د. عبد اللطيف الخال خلال مؤتمر صحفي مساء أمس: تطبيق المستوى الثالث من قيود «كورونا» ضمن خطة التصعيد

alarab
محليات 25 مارس 2021 , 12:34ص
حامد سليمان

زيادة كبيرة في حالات دخول المستشفيات والعناية المركزة

ارتفاع في عدد الإصابات بسلالة الفيروس المكتشف في المملكة المتحدة

أكد الدكتور عبد اللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس «كوفيد – 19» ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، أنه على المستوى الوطني فإن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد - 19» آخذ بالازدياد، ويعزى سبب ذلك لظهور السلالة الجديدة في بريطانيا، من ثم انتشرت في دول العالم، بالإضافة لعدم مراعاة الإجراءات الاحترازية بين عدد من أفراد المجتمع، وخاصة في اللقاءات الاجتماعية، منوهاً بأن بعض المؤشرات الأخرى لنشاط الوباء في المجتمع قد ارتفعت بشكل ملحوظ، بما فيها نسبة إيجابية الفحوصات في العينات العشوائية والعينات التي تؤخذ من المخالطين، كذلك العينات من المصابين بأعراض التهاب الجهاز التنفسي. 
وأوضح الدكتور الخال، خلال مؤتمر صحافي، عقدته وزارة الصحة العامة، مساء أمس، أن جميع الفئات العمرية قد تأثرت خلال الفترة الحالية بالفيروس، مما يدل على انتشار الفيروس بين الأسر، بل ويعد عاملاً رئيسياً في زيادة الإصابات. وقال د. الخال: الزيادة الكبيرة التي نشهدها في أعداد الحالات التي تدخل في المستشفيات ووحدات العناية المركزة، حيث ساء الوضع منذ ذلك الحين، حيث تزايد عدد الأشخاص المصابين بالمرض، وتتطلب حالتهم الدخول للمستشفيات، ولقد تمكنا من الحفاظ على مستوى ثابت من الحالات اليومية لفترة محدودة خلال فبراير، ولكننا نلاحظ أن عدد الإصابات لا ينخفض، بل يزداد، بالرغم من التدابير المعمول بها حالياً، وارتفاع معدل الإصابات، ونشهد موجة جديدة من جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19».
وتابع: على الرغم من الجهود لمنع دخول الفيروس من السلالات الجديدة للدولة، فإننا نشهد ازدياداً في عدد الإصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس المكتشف في المملكة المتحدة، والذي يعتبر أشد عدوى من الفيروسات الدارجة.
وأشار إلى أنه على الرغم من تسارع وتيرة التطعيم «إلا أننا نحتاج إلى مزيد من الوقت لتطعيم من هم فوق 16 سنة، حيث قمنا حتى الآن بإعطاء أكثر من 650 ألف جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19، بمعدل 20 ألف شخص يتلقون اللقاح يومياً»، وقال إنه سيتم خلال الفترة المقبلة زيادة تطعيم لقاح «كورونا» بين 180- 200 ألف جرعة أسبوعياً. 
وتابع الدكتور عبد اللطيف الخال: نظراً لما سبق، وللحد من انتشار الفيروس بشكل أكبر، فقد تقرر تطبيق المزيد من القيود من المستوى الثالث من خطة إعادة تصعيد القيود، مع عدد محدود من القيود من المستوى الرابع. وأضاف: يوجد 4 مستويات من إعادة فرض القيود، يتم تطبيقها من المستوى الأول للمستوى الرابع على حسب مؤشرات الوباء، ويمكن تطبيق الخطة على جميع مناطق الدولة، أو على منطقة محددة، كما يمكن انتقاء بعض القيود دون غيرها من كل مستوى، كما تقوم وزارة الصحة العامة بتعديل القيود في المستويات المختلفة على حسب وضع الوباء.
وتابع: المستوى الثالث هو المستوى الأعلى من القيود التي يتم تطبيقها قبل اللجوء إلى الإغلاق التام، ويتم تطبيق الإغلاق التام في حال عدم انحسار الوباء بعد فرض المستوى الثالث، وكما سترون في الشرائح التالية، فإن معظم القيود التي سيتم تطبيقها هي من المستوى الثالث.

د. أحمد المحمد: 200 ألف شخص حصلوا على جرعتي اللقاح

قال الدكتور أحمد المحمد المدير الطبي لمستشفى حزم مبيريك رئيس قسم العناية المركزة بمؤسسة حمد الطبية بالوكالة: إن السلالة التي نواجه أثرها حالياً في الجائحة ساهمت في زيادة الحالات مؤخراً؛ حيث إن الحالات كانت في ازدياد منذ بداية العام، وهناك ارتفاع في الحالات التي تتطلب الدخول إلى العناية المركزة والمستشفى بشكل عام، وكانت الزيادة في الحالات كبيرة، وعلى شكل طفرة في الأسبوعين الآخرين تحديداً، حيث بلغ عدد الداخلين إلى المستشفى نحو 668 وارتفع إلى 1136.
وأضاف أن من خصائص هذه السلالة أن هناك مضاعفات أشد من ذي قبل، حيث يمكث المرضى في المستشفيات فترات أطول، وبالتالي لا بد من الإشارة إلى شدة الإصابة وشدة المرض، ونحن الآن نواجه جائحة مستمرة، وهناك موجة ثانية تتطلب استعداداً بسبب الاعداد الكبيرة خلال هذه الفترة، كما لوحظ زيادة في عدد الوفيات في الأسبوعين الأخيرين، ووصل العدد إلى 14 وفاة خلال الأسبوعين الأخيرين، وهذا جرس إنذار لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تحد من الجائحة. وأشار إلى أن الوضع لا يزال مطمئناً في موضوع تقديم الرعاية الصحية، ونقوم بزيادة الأسرة وأعداد الطواقم الطبية، وهذا نتيجة لزيادة عدد الحالات، ولا شك أن الحالات الحالية أشد خطورة.
وحول إمكانية أن يساهم التطعيم في تقليل أعداد الإصابات اليومية قال إنه حتى الآن تم إعطاء أكثر من 650 ألف جرعة من لقاحي فايزر- وموديرنا، كما بلغ عدد الأشخاص الذين حصلوا على الجرعتين حوالي 200 ألف شخص، لافتاً إلى تسارع وتيرة إعطاء اللقاح متوقعاً أن تصل عدد اللقاحات التي يتم إعطاؤها خلال الأسبوع الواحد إلى 180-200 ألف جرعة.
وأشار إلى انخفاض أعداد الإصابات بين الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم مقارنة بغيرهم من الذين لم يحصلوا على اللقاح، حيث لوحظ وجود فعالية تتجاوز 90% للقاح.