أكد سعادة السيد حفيظ محمد العجمي سفير دولة الكويت لدى دولة قطر، أن احتفال بلاده بيومها الوطني الـ61 والذكرى الـ31 للتحرير، مناسبة لتعزيز روح الانتماء للوطن، وتجديد الولاء له، مستذكرا تاريخ التاسع عشر من يونيو عام 1961، حينما تم توقيع وثيقة الاستقلال وإلغاء اتفاقية الحماية مع بريطانيا، ثم صدور في 18 مايو عام 1964 مرسوم بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس، وهو ذكرى تسلم أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم في بلاده، والذي يصادف الخامس والعشرين من فبراير من كل عام.
واعتبر سعادة السفير، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بهذه المناسبة، أن هاتين المناسبتين تعدان فرصة للتأكيد على متانة العلاقات الكويتية ـ القطرية الوطيدة والمتجذرة على كافة المستويات، حيث تربط البلدان علاقات ذات خصوصية متميزة، تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف، لافتا إلى أنهما يمثلان أيضا فرصة لاستذكار المواقف النبيلة للأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والأصدقاء من مختلف دول التحالف، الذين لم يهدأ لهم بال حتى عادت دولة الكويت والشرعية إلى أرضها، ومن بينهم دولة قطر التي كان لها دور بارز في «ملحمة إعادة الحق لأهله». وشدد سعادته على سعي دولتي الكويت وقطر إلى تحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال شعوبهما، مبينا أن هذه العلاقات تعكس إصرار القيادتين السياسيتين الحكيمتين في البلدين على الدفع والارتقاء بها لمستويات أعلى وأكثر تكاملا.
وقال سعادة السيد حفيظ محمد العجمي، في تصريحه لـ/قنا/، «منذ أن تأسست الكويت وقطر، هناك جهود متواصلة شملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون في المجال العسكري والأمني والتعليم والسياحة والفن، وتم تأسيس لجنة عليا مشتركة في 18 يونيو عام 2002 من أجل خلق توأمة بين البلدين الشقيقين تغطي كافة مناحي التعاون والبحث عن آفاق أرحب للتآخي»، مشيرا إلى أن اللجنة العليا المشتركة اجتمعت في خمس دورات، وأنجزت العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج المشتركة، حيث كان آخر اجتماع لها عبر تقنية الاتصال المرئي (اجتماع افتراضي) في شهر نوفمبر عام 2020، وجرى خلاله التوقيع على خمس مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المشترك، في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وفي مجال شؤون الخدمة المدنية والتنمية الإدارية، وفي مجال الشؤون الإسلامية بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الزراعية المختلفة، وأخرى تتعلق بالتعاون في مجالات تحسين أعمال تنفيذ وإنشاء وصيانة الطرق، بالإضافة إلى محضر اجتماع الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين الدولتين.
كما أوضح سعادة سفير دولة الكويت لدى قطر أن نسبة كبيرة من هذه الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز حضور اقتصادي كبير في كلا البلدين، وهو ما نتج عنه حجم تبادل تجاري وصل إلى حوالي 293 مليون دولار لأول تسعة أشهر من عام 2019، لافتا إلى أن عدد الشركات الكويتية التي دخلت السوق القطرية بملكية 100% يبلغ 170 شركة، بينما يبلغ عدد الشركات القطرية الكويتية المشتركة العاملة في السوق القطرية نحو 626 شركة.
وأشار سعادة السفير إلى التعاون الوثيق بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والذي أثمر وجود العديد من الطلبة الكويتيين الذين يتلقون التعليم في مختلف المراحل التعليمية وشتى التخصصات في قطر، فضلا عن تعاون عسكري كبير بين البلدين الشقيقين.
ومن جهة أخرى، أكد سعادة السيد حفيظ محمد العجمي على أن بلاده تحتفل هذا العام بيومها الوطني الـ61 والذكرى الـ31 للتحرير في ظل العهد الميمون للبلاد تحت قيادة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد، وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، حيث تؤكد المناسبتان على استقلال دولة الكويت ووحدة وتضامن الشعب الكويتي في وجه التحديات المختلفة، قائلا «إن هذه الأعياد الوطنية تعيد إلى الأذهان كفاح الأجداد الذين كان لهم الفضل العظيم والجهد الكبير فيما تنعم به الكويت من سلام ووئام ورفاه والذين تركوا إرثا ضخما من الأمجاد».