كشفت متاحف قطر اليوم عن برنامج معارضها الفنية الجديدة التي ستقدمها في إطار برنامجها الخاص بفصل الربيع لهذا العام تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر.
وأعلنت متاحف قطر ، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في متحف الفن الإسلامي، أنه تتنظم خلال برنامجها لهذا الربيع خمسة معارض تجسد جميعها تجارب فنية وثقافية وتراثية تنظم لأول مرة في دولة قطر.
ومن جانبها، أعلنت الدكتورة هلا آل خليفة مديرة "مشروع مطافئ مقر الفنانين" عن أن المشروع سيتم افتتاحه في الرابع عشر من شهر مارس المقبل ، مشيرة إلى أن مبنى مطافئ الدوحة الذي أعيد تأهيله حديثا ليصبح مقرا دائما للفنانين في بادرة هي الأولى من نوعها ، سيضم على مدار العام العديد من المعارض والفعاليات الفنية التي ستحتضن فنانين من قطر وخارج قطر.
وأضافت آل خليفة ، خلال المؤتمر الصحفي، أن المشروع سيفتتح بانطلاق معرض /555/ وهو المعرض الذي سيضم تركيبات فنية وصورا وفيديوهات تمنح الزائرين فكرة عامة عن الصورة التي كانت عليها أولى برامج الإقامة الفنية في الدوحة في مطلع التسعينات، وتطلعهم على جزء من تاريخنا الحديث الذي لم تسلط عليه الأضواء بالقدر الكافي.
ولفتت مديرة "مشروع مطافئ مقر الفنانين" إلى أن مبنى مطافئ الدوحة تم تجديده خلال الفترة الماضية من قبل متاحف قطر وتحويله ليكون مقرا لبرنامج مطافئ مقر الفنانين ،.
ونوهت بأن هذا المشروع سيلبي جزءا رئيسيا من التزام متاحف قطر برعاية المواهب الصاعدة، وذلك بإتاحة الفرص أمام الفنانين المحليين لتطوير أفضل الممارسات الفنية من خلال توفير منبر لتبادل الأفكار.
وبدورها، أوضحت السيدة شيخة النصر، رئيسة قسم المعارض في متحف الفن الإسلامي أن المتحف سيستضيف خلال الفترة المقبلة معرضين جديدين هما "عجائب الخلق: أساطير الحيوانات في الفن الإسلامي"، و"القاجريات: صور المرأة في إيران القرن التاسع عشر".
وأشارت رئيسة قسم المعارض في متحف الفن الإسلامي إلى أن معرض "عجائب الخلق: أساطير الحيوانات في الفن الإسلامي" سيفتتح يوم 4 مارس المقبل، لافتة إلى أن هذا المعرض سيلقي الضوء على الحيوانات الحقيقية والأسطورية التي تم تصويرها في الأساطير والحكايات والقصص الخيالية في الفن الإسلامي، ومنها قصص خلّدها التاريخ كالشاهنامة، وكليلة ودمنة، وألف ليلة وليلة.
أما المعرض الثاني "القاجريات: صور المرأة في إيران القرن التاسع عشر" فلفتت النصر إلى أنه سيتم افتتاحه في 25 مارس ، حيث سيلقي هذا المعرض الضوء على أهمية الحضور النسائي في التعبير الفني الإيراني خلال القرن التاسع عشر، كما سيركز على استمرار هذا التعبير في إلهام الفنانين المعاصرين إلى اليوم.
وأضافت أن معرض "القاجريات" سيقدّم كذلك صوراً لسيدات في البلاط الملكي، إلى جانب صور عازفات وسيدات أرستقراطيات، وغير ذلك من صور فنية ، منوهة بأنه يأتي بمثابة سرد لقصص التقاليد الفنية القاجارية التي قلّما تناولها أحد بالسرد من قبل.
ومن جهتها أعلنت السيدة لورا بارلو مسؤول المعارض في متحف العربي للفن الحديث "متحف" ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته متاحف قطر في متحف الفن الاسلامي اليوم للكشف عن برنامجها لفصل الربيع، أن "متحف" سينظم خلال الفترة المقبلة عددا من الفعاليات والمعارض الفنية والثقافية التي تنظمها مجموعة من الجهات الثقافية والمتاحف المختلفة في أنحاء الدولة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يجسد رسالة متاحف قطر بالاهتمام بالتراث الفريد لدولة قطر مع إلهامها في الوقت ذاته لمبدعي المستقبل من مختلف دول العالم.
وكشفت السيدة بارلو أن المتحف العربي للفن الحديث سيفتتح يوم 17مارس المقبل معرضاً منفرداً للفنان المصري وائل شوقي، تحت عنوان "وائل شوقي: الحروب الصليبية وحكايات أخرى"، مشيرة إلى أن الفنان شوقي يعتبر أحد أبرز الشخصيات الفنية المؤثرة التي أفرزها لنا الشرق الأوسط على مدار العقد الماضي.
ونوهت مسؤول المعارض بـ "متحف" أن هذا المعرض سيعرض أعمالا فنية متنوعة كالأفلام والتركيبات والعروض التاريخية والثقافية ، فضلا على أنه سيناقش تأثير العولمة على المجتمعات المعاصرة من خلال المزج بين الحقيقة والخيال.
وأضافت أن الفنان المصري سيقدم خلال هذا المعرض ثلاثيتين لأفلام قام بالانتهاء منهما مؤخراً، وكلاهما مستلهمة من قصص أدبية، حيث تحمل الثلاثية الأولى عنوان "الحروب الصليبية"(2010-2014) وهي مستلهمة من رواية أمين معلوف "الحروب الصليبية كما رآها العرب" (1983)، أما الثلاثية الثانية فتحمل اسم "العرّابة المدفونة" (2012-2015)، ومادتها مستمدة من أعمال محمد مستجاب المتأثرة بنشأته في صعيد مصر.
وبدوره، قال السيد حمد العيدة، مدير ادارة الاتصال بمتاحف قطر،" إن هذه الأخيرة ستنظم خلال برنامجها هذا في الجاليري الخاص بها في /كتارا/ معرض "إسماعيل عزام"، وذلك يوم 25 أبريل المقبل، مبينا أن المعرض يسلط الضوء على اللوحات الفنية المميزة التي أبدعها اسماعيل عزام لرسامين ونحاتين كانت لهم مساهمة بارزة في الفن العربي، وقد صُمم هذا العمل بأكمله ليُعرَض خصيصاً في هذا المعرض بالدوحة.
وقال العيدة ، خلال المؤتمر الصحفي،:" تمثل الثقافة والفنون رافدا مهما في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 ، وفي تنمية وإلهام الجيل القادم من محبّي الثقافة، ولذلك تعكس برامج متاحف قطر المتميزة بوضوح هذا التصوّر، فعلى سبيل المثال يعد برنامج "مطافئ مقر الفنانين" من أهم البرامج التي تهدف إلى تعزيز ثروتنا من المواهب الفنية في المستقبل".
ونوه بأن للماضي أيضا نصيبا من برامج متاحف قطر، حيث تقدم هذه الاخيرة معارض تعزف على أوتار الحنين للماضي كمعرض "عجائب الخلق" والذي يستعيد معه ذكرياتنا المفضلة التي عشناها وعرفناها أطفالا وأحببناها جميعا.
ولفت مدير إدارة الاتصال بمتاحف قطر إلى أنه والى جانب الباقة المتنوعة من المعارض التي ستشهدها الدوحة ربيع هذا العام، أعلنت متاحف قطر هذا العام رسميا تدشين العام الثقافي قطر- تركيا، استكمالاً للنجاح المبهر الذي حققه العام الثقافي قطر- البرازيل 2014، .
واكد أن العام الثقافي قطر-تركيا 2015 سيحتفي بالعلاقات المشتركة بين دولة قطر والجمهورية التركية من خلال تفعيله لعدد من الشراكات الثقافية على مستوى المؤسسات والأفراد بين البلدين.
كما سيتضمن العام برنامجا غنيا بالأنشطة والفعاليات التي تستكشف الثقافات المعاصرة والتقليدية لكلا البلدين ، وسيشمل أيضا تقديم أنشطة رائدة من بينها معارض ومهرجانات وعروض وبرامج تعليمية وبرامج تبادل ثقافيّ بين قطر وتركيا.