واصلت مجموعة إزدان القابضة رحلة الصعود التي بدأتها مع تبني رؤية جديدة تقوم على تنويع استثماراتها والاستفادة من فرص التنمية في دولة قطر، حيث أفصحت المجموعة عن صافي أرباح تجاوزت 1,36 مليار ريال قطري بنهاية عام 2014 مقارنة بـمليار و71 مليون ريال خلال 2013 أي بزيادة قدرها 27 % عن 2013 .  
فيما سجل سهم إزدان القابضة ارتفاعا ملحوظاً خلال 2014 حيث ارتفع العائد الأساسي على السهم إلى 0,51 ريال قطري، مقارنة بـ 0.4 ريال قطري خلال 2013م، كما أوصى مجلس إدارة مجموعة إزدان القابضة خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 24 فبراير بتوزيع أرباح قدرها 4% من القيمة الإسمية للسهم بواقع 40 درهماً للسهم الواحد على المساهمين. 

استكمال النجاح

وتعليقًا على النتائج المالية لهذا العام  أكَّد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة إزدان القابضة، أن النتائج المالية التي حققتها المجموعة لعام 2014 كانت استكمالاً طبيعياً لصعود أرباح مجموعة إزدان القابضة منذ أن تبنّت إزدان استراتيجية تقوم على تنويع الاستثمارات، مضيفاً: "وبدأنا فعلياً في ترجمة تلك الرؤية من خلال خطوات مدروسة وعمليات شراء نفذناها خلال 2014 في شركات قطرية ذات سمعة طيبة وتعد فرصًا استثمارية واعدة، وانعكست نتائجها بشكل إيجابي وسريع على أرباح المجموعة التي نحن بصدد الكشف عنها اليوم". 

وأضاف سعادته أنه إضافة إلى الاستثمارات المالية التي ضختها مجموعة إزدان القابضة إلى البورصة القطرية، فقد دشّنت عدداً من المشاريع العقارية العملاقة التي ساهمت بالتأكيد في تحفيز نمو الأرباح، ومنحها الثقة والقدرة والقوة التنافسية الهائلة، مشيراً إلى أن الإيرادات التشغيلية ساهمت بقوة في الأرباح المعلن عنها نتيجة التركيز على الإدارة الفعالة للموارد التي لعبت دوراً محورياً في رفع كفاءة إنتاجية مشاريع المجموعة.


إزدان القابضة.. مرآة للاقتصاد القطري
وأكد سعادة الشيخ د.خالد أن مجموعة إزدان القابضة مرآة حقيقية وواقعية للاقتصاد القطري الذي أصبح يتبوأ مكانة مرموقة ليس في منطقة الخليج فحسب وإنما في الشرق الأوسط، من خلال النموذج الذي تبنّته المجموعة ويعد فريداً إذا ما جرى تحليله واقتفاء أثره خلال السنوات الماضية والمراحل التي مر بها حتى الوصول إلى ما نحن عليه اليوم. 

وشدد سعادته على أن المجموعة تعلي من شأن الفرد وتعمل جاهدة من أجل المشاركة في رعاية المجتمع في جميع مشاريعها ومبادراتها واضعة نصب أعينها مسؤوليتها تجاه المجتمع بالتوازي مع مسؤوليتها تجاه مساهميها، مسترشدين بخطط الدولة التنموية لعام 2030.

من جانبه قال السيد علي العبيدلي الرئيس التنفيذي للمجموعة :" إن مجموعة إزدان القابضة ومن خلال إفصاحها اليوم عن نتائج قياسية إنما تفي بوعودها تجاه مساهميها التي قطعتها على نفسها قبل أعوام، لتشكل بذلك نموذجا متميزاً في عالم الأعمال، يعتمد على الرؤية الواضحة والاستراتيجية ذات الأهداف الواقعية، والقيادة الناجحة والواعية بكافة المتغيرات المحيطة، إضافة إلى قدرتها على تحليل الواقع للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة". 

وأضاف العبيدلي أن المجموعة تعمل بكفاءة تشغيلية عالية شهدت لها شركات عالمية للاستفادة من مواردها، مضيفاً:"سوف يكون عام 2015 شاهدًا على مشاريع عملاقة للمجموعة، بالتأكيد تمنحنا الأمل والثقة في قوة مجموعة إزدان القابضة وقدرتها على مواصلة رحلة الصعود التي نأمل من الله عز وجل أن تستمر  بالعمل والاجتهاد، فضلًا عن الاستعانة بالعلم الذي يعد أساسًا للنجاح والتميّز ". 


مفاجأة 2015 : تدشين مولات إزدان بالوكرة والوكير 
وأشار العبيدلي إلى أن إزدان القابضة تعتزم تدشين مشروعين من بين أضخم استثمارات المجموعة التي سيكون لها تأثير عظيم على أرباحها خلال 2015، وهي مشروع فندق "إزدان بالاس" الذي يتميز بموقعه الفريد وخدماته التي تم الاستعانة في إتمامها بشركات عالمية متخصصة في مجال الفندقة والضيافة، ويحتوي على 210 غرفة وجناحًا فندقياً سوف تشكل علامة فارقة في السوق القطرية. 

إضافة إلى إزدان مول الوكرة الذي سيمنح مدينة الوكرة النشاط والحيوية حيث يعد الأول من نوعه وحجمه في تلك المدينة الصاعدة وهو ما يشكل بارقة أمل تتواكب مع ما تقوم به الدولة من تطوير البنية التحتية والفوقية لتخدم مدينة الوكرة، فضلاً عن منطقة الوكير التي ستشهد هذا العام مفاجأة نوعية وهي افتتاح إزدان مول بالوكير  المكوّن من 11 مبنى تجارياً، ويشتمل على محال تجارية ومكاتب وغيرها، وتبلغ مساحته الإجمالية 53,4 ألف متر مربع، مؤكدًا على أن تلك المشاريع سوف تساهم بالتأكيد في تقوية المركز المالي لمجموعة إزدان القابضة وتضيف سببًا آخر إلى أسباب الثقة في آدائها. 


بيئة محفزة للعمل
 وأوضح الرئيس التنفيذي أن مجموعة إزدان القابضة تعمل بجدّ واجتهاد على صعيد البيئة الداخلية لموظفيها لخلق جوّ مثالي يحفّز على الابتكار والإبداع في العمل بما يتواكب مع ما وصلت إليه دولة قطر في هذا المضمار، موضحًا أن جزءًا من نجاح أي مؤسسة اقتصادية ينبني على الكادر البشري المدرب والمؤهل، فضلا عن البيئة الصحية للعمل. 

واختتم العبيدلي حديثه بالتأكيد على أن المجموعة تضع المسؤولية الاجتماعية شعارًا لها خلال 2015، وسوف تعمل على تأصيله وتنميته بما يتواكب مع ما سجلته المجموعة من نجاح.

وتعد مجموعة إزدان القابضة إحدى أكبر الكيانات الاقتصادية في دولة قطر بما تمتلكه من أصول عقارية عملاقة، ومحفظة استثمارية هائلة في قطاعات متنوعة من بينها شركات تأمين ورعاية صحية، وإعلام، كما أنها تعمل من خلال استراتيجية واضحة وخطى ثابتة ما بين تحقيق الربحية للمساهمين ومواكبة الرؤية الوطنية والاستراتيجية التنموية للدولة، ولا يخفى على أحد ما حققته مجموعة ازدان القابضة من التطور والنمو خلال الفترة الماضية من خلال تنويع استثماراتها وأنشطتها.

ويجدر بالذكر أن عدد الأسهم الموقوفة لأعمال الخير والبر في مجموعة إزدان القابضة هو 605 ملايين سهم وقيمتها السوقية 10.212 مليار ريال قطري حسب سعر  إغلاق 23 فبراير 2015 ، بما نسبته 22.8% من إجمالي أسهم المجموعة، والبالغ عددها 2.65 مليار سهم، أي أن نصيب الوقف من أرباح المجموعة لعام 2014 يصل إلى 310 مليون ريال، وقد كان الوقف مبادرة من سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني – حفظه الله - مؤسس مجموعة إزدان القابضة، مترجماً بذلك حرصه على توفير مصدر  مستدام للأعمال الإنسانية والخيرية ليس في قطر فحسب ،وإنما لتمتد أيادي الخير إلى كل محتاج في المنطقة والعالم.