قطر الخيرية تنفذ مشاريع صحية في غزة بـ37.5 مليون ريال

alarab
محليات 25 فبراير 2015 , 02:23م
الدوحة - العرب

قال محمد أبو حلوب مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة إن إجمالي الموازنة المالية المخصصة لتنفيذ المشاريع الصحية حاليا في قطاع غزة تبلغ أكثر من 37,5 مليون ريال.
 
وذكر أن الجمعية نفذت المرحلة الأولى من مشروع توريد أدوية ومستهلكات طبية، وذلك ضمن مشروع توفير أدوية للمتضررين خلال الحرب الأخيرة على غزة، وتبلغ قيمة هذا المشروع أكثر من 7,5 ملايين ريال. 

وأشار إلى أن المشروع يأتي استكمالاً لبرنامج قطر الخيرية الخاص بالتدخل الطارئ في قطاع غزة، الذي تجاوزت ميزانيته 7 ملايين ريال، ويتضمن الإسهام في تخفيف معاناة المرضى داخل المستشفيات، ومراكز الرعاية الأولية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، وذلك من خلال توفير الأدوية والمستهلكات الطبية والمخبرية اللازمة؛ لاستمرار الخدمات الصحية في تلك المستشفيات، خاصة المطلوبة لأقسام الجراحة العامة، وأقسام مرضى الكلى، وأدوية زراعة الكلى، والكثير من الأقسام الطبية الأخرى. 

وتدخل هذه المساعدات في إطار مشاريع التدخل الطارئ الذي تنفذه قطر الخيرية في قطاع غزة لمساعدة المستشفيات والمراكز الصحية بقطاع غزة؛ خاصة بعد العدوان الأخير على القطاع، كانت قطر الخيرية ممثلة بمكتبها بقطاع غزة من أول المؤسسات التي قامت بتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية لمستودعات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير صيف العام 2014.

وفي تصريح له أفاد مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة محمد أبو حلوب بأن قطر الخيرية تقوم بتنفيذ عدة مشاريع تنموية وتطويرية أيضا، إلى جانب المشاريع الإغاثية، إذ تقوم بتنفيذ مشروع تجهيز المستشفيات بمعدات وأنظمة إلكتروميكانيكية، ومشروع تزويد المستشفيات بمولدات مع تأهيل شبكة الكهرباء، إضافة إلى مشروع إنشاء محطة الإسعاف والطوارئ المركزية في مدينة غزة، وقد تم التوقيع مؤخرا مع تحالف مجموعة من الشركات الاستشارية المحلية والدولية، لتجهيز المخططات التفصيلية لمبنى مستشفى الباطنة بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إذ سيكون مبنى مستشفى الباطنة أكبر مبنى صحي في قطاع غزة، وتصل سعته إلى 432 سريرا. 

وتأتي حملة قطر الخيرية "يداً بيد نبني فلسطين" في إطار جهود إعمار غزة بعد الدمار والخراب الكبير الذي لحلق بها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير عليها، إذ تم استشهاد أكثر من 2000 شخص وجرح 11200 شخص وتشريد آلاف الأسر وتدمير منازلهم، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والكثير من منشآت البنى التحتية كالطرق والمستشفيات والمدارس والمصانع.

يُذكَر أن العدوان الوحشي الأخير على غزة خلّف خسائر مروعة في الأرواح والمساكن والمنشآت، إذ بلغ عدد الشهداء 2139 شهيدا، من بينهم 579 طفلا و263 سيدة و102 مسنّ، كما بلغ عدد الجرحى 11200 من بينهم 25% أصبحوا معاقين من بينهم 1000 طفل إعاقتهم دائمة، ومن بين هؤلاء الجرحى 2088 امرأة و3374 طفلا و410 من المسنين، كما فقدت 1200 أسرة معيلهم، وقد أبيدت 90 أسرة فلسطينية بشكل كامل إذ نُفِّذَت ضدهم 49 مجزرة.

هذا إضافة إلى 466 ألف مواطن شَرَّدهم العدوان عن منازلهم، وحوالي 2360 منزلا تحت التدمير بشكل كامل، و13644 منزلا بشكل جزئي. كما فَقد 30 ألف عامل وظائفهم، وتم تدمير 134 مصنعا بشكل كامل، وتبلغ التكلفة المادية للدمار الذي لحق غزة 3,5 مليارات دولار.