تخصيص أماكن للعوائل بالشواطئ ينشّط السياحة ويوفر الخصوصية

alarab
تحقيقات 25 يناير 2017 , 12:31ص
احمد سعيد
أكد مواطنون معاناتهم من عدم توافر الخصوصية الكافية لهم بالشواطئ العامة، لافتين إلى أن توافد العزاب بكثرة في الشواطئ العامة، يحرمهم من الاستمتاع بهذه الشواطئ.
مطالبين في حديثهم مع «العرب» بضرورة تخصيص مساحات من هذه الشواطئ للعائلات حتى تتمكن من الاستمتاع بها، وإنهاء مقاطعتهم لزيارتها، لافتين إلى أن هذا الإجراء يساهم في تنشيط السياحة الداخلية بما يؤدي إلى عدم حرمان العزاب من زيارتها.
يأتي تفاعل المواطنين تجاه هذا المطلب الحيوي تزامناً مع مطالبة المجلس البلدي المركزي بتخصيص جزء من الشواطئ العامة للعائلات، وقد تقدمت الأستاذة فاطمة الكواري، عضو المجلس البلدي المركزي، ممثل الدائرة 9، بطلب تخصيص جزء من الشواطئ العامة للعائلات والأسر، حفاظا على خصوصية تلك العوائل.
وأيد مطالب «البلدي» العديد من المواطنين الذين أكدوا ضرورة الحفاظ على خصوصية العوائل القطرية، واحترام حقها في زيارة الشواطئ دون انتهاك لخصوصيتهم.

فاطمة الكواري: إجراء ضروري لتوفير الخدمات الأساسية
تقدمت الأستاذة فاطمة الكواري، عضو المجلس البلدي المركزي ممثل الدائرة 9، بطلب تخصيص جزء من الشواطئ العامة للعائلات والأسر، وذلك حفاظا على خصوصية تلك العوائل. وذكرت الكواري في توصيتها: «نظرا لحاجة الأسر لقضاء أيام العطلات والإجازات على الشواطئ العامة والاستمتاع بالطبيعة والتنزه والسباحة، لذلك فيجب على الجهات المعنية أن تعمل على توفير الخصوصية لهذه العائلات، وكذلك توفير كافة الخدمات التي يحتاجونها على هذه الشواطئ، وهذا الأمر من شأنه أن ينشط حركة السياحة الداخلية والخارجية ويجذب العائلات الخليجية والعربية إلى شواطئنا».
وفي السياق ذاته أحيل المقترح المقدم من الأستاذة فاطمة بنت أحمد الكواري، عضو المجلس البلدي المركزي ممثل الدائرة 9، بشأن «تخصيص جزء من الشواطئ العامة للعائلات والنساء»، إلى لجنة الخدمات والمرافق العامة لدراسته وتقديم تقرير بشأنه إلى المجلس، بناء على قرار مكتب المجلس في اجتماعه العادي العاشر.

«خدمات البلدي»: جزء خاص للعائلات في شاطئ جديد بـ «سميسمة»
كشف اجتماع لجنة الخدمات بالمجلس البلدي المركزي، برئاسة المهندس حمد بن لحدان المهندي نائب رئيس المجلس، عن مشروع قيد الإنشاء في منطقة سميسمة، موضحاً أنه تقرر تخصيص جزء كبير من هذا الشاطئ للعائلات.
وشهدت لجنة الخدمات مناقشات عديدة، أظهرت أن هناك عددا من الشواطئ المخصصة للعائلات مثل شاطئ الفركية، وشاطئ الوكرة، وشاطئ العائلات في منطقة الخرايج، وكذلك في الذخيرة، أثبتت نجاحها في قطر وجذبت العديد من الزوار إليها، كما أن فكرة شواطئ العائلات من الأفكار الجيدة، لأنها تمنح النساء والعائلات الخصوصية بعيدا عن الشواطئ المفتوحة التي يتوافد إليها العزاب من جميع الجنسيات.
وأوضح اجتماع اللجنة وجود مشروع تحت الإنشاء بمنطقة سميسمة، ينتظر أن يضم شاطئا جديدا على مساحة كبيرة، وسوف يكون به جزء مخصص للعائلات حتى يستمتع الجميع بزيارة الشواطئ وقضاء أوقات الإجازات في جو من الأمان والخصوصية.

خالد السويدي: الأسر تتعرض لحرج شديد.. ولا تشعر بالحرية
أكد المواطن «خالد السويدي»، أحقية العوائل القطرية في الاستمتاع بالشواطئ العامة وبقدر من الخصوصية، لافتا إلى أن الوافدين والعزاب يستطيعون التنزه والاستمتاع بالشواطئ مدفوعة الأجر. طالب «السويدي» في تصريحات خاصة لـ «العرب» بضرورة الحفاظ على خصوصية العوائل القطرية، لافتا إلى أنه يؤيد وبقوة مطالب أعضاء المجلس البلدي المركزي بتخصيص جزء من الشواطئ العامة للعوائل القطرية للحفاظ على خصوصيتها. وأضاف «السويدي» أنها اعتادت في السابق ارتياد شاطئ المنطقة الدبلوماسية حتى اكتظت تلك المنطقة بالسفارات الأجنبية وأصبح من الصعب ارتيادها باستمرار للتنزه بالشاطئ. وأوضح «السويدي» أن فتح الشواطئ للجميع دون تمييز بين العوائل والعزاب يظلم العوائل، حيث يتسبب لهم في الحرج الشديد خاصة في ظل وجود فوارق كبيرة بين العادات والتقاليد القطرية، ومثيلتها في الدول الأجنبية التي يتوافد منها مئات العاملين إلى دولة قطر. ولفت المواطن السويدي، إلى ضرورة منح العوائل القطرية مزيدا من الخصوصية عند التمتع بالشواطئ وغيرها من المرافق الخدمية، خاصة تلك التي يتوافد عليها العديد من العزاب مختلفي الجنسيات، والتي تؤثر سلبا على حرية أفراد العوائل القطرية وتحد من استمتاعهم بمزاياها.

عبد الله المسيفرى:«التخصيص» يعود بالفائدة على الجميع
طالب المواطن عبدالله المسيفري، بضرورة الاستجابة لمطالب المجلس البلدي المركزي، والخاصة بتخصيص جزء من الشواطئ العامة للعوائل القطرية، لافتا إلى أن العزاب ينتهكون خصوصية الأسرة القطرية.
وأكد «المسيفري» في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن تخصيص جزء من الشواطئ العامة للعوائل القطرية كافٍ، لافتاً إلى أنه إجراء لا يمنع العزاب من ارتياد الشواطئ بالكامل، مؤكداً أنه حق للجميع دون استثناء مع الحفاظ على خصوصية العوائل القطرية بتخصيص مساحات كافية لأفرادها.
وأضاف «المسيفري» أن هناك بعض الشواطئ التي تعاني معاناة حقيقية من أزمة العزاب، مثل مناطق الخور ومسيعيد، نظراً لانتشار بعض المصانع في تلك المناطق، وبالتالي تزداد أعداد العزاب حول المصانع، ما يجعل من شواطئ المنطقة المتنفس الأقرب والوحيد لهؤلاء العزاب ما يزيد من معاناة العوائل، حيث تنتهك خصوصيتهم بالكامل نتيجة الانتشار المكثف للعزاب بطول الشاطئ دون توفير مساحة كافية لأفراد الأسر والعائلات القطرية للتمتع بالشواطئ وجمالها.