هل تراجعت بريطانيا عن أطماعها في مونديال «العرب 2022»؟
            
          
 
           
          
            
                 محليات 
                 25  يناير  2016 , 08:05ص  
            
            
           
          
            
              الدوحة -  العرب
            
           
            
          
            في لغة مغايرة للهجة العدائية نحو مونديال العرب 2022، خرج سفير المملكة المتحدة في  الدوحة إيجاي شرما، بتصريحات، أمس، قال فيها إن بلاده "تدعم بقوة" احتضان قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، بغض النظر عن أي تصريحات قد تصدر عن هيئات رياضية أو غيرها داخل بريطانيا.
وخلافا للعنصرية التي أبدتها لندن، تجاه إقامة البطولة العالمية في بلد عربي،  أضاف شرما إن قطر تستحق بجدارة استضافة مونديال 2022 ، وأن بريطانيا يهمها نجاح الدوحة في استضافة هذا الحدث الكروي العالمي، وستكون حاضرة للمشاركة في كافة المشاريع التي تعمل عليها قطر، استعدادا للمونديال. 
وتأتي هذه التصريحات "الناعمة" لسفير المملكة المتحدة، لتثير التساؤلات بعد الهجمة غير المبررة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أوائل يونيو  2014، على المونديال العربي، حينما أكد أن بلاده ستكون مستعدة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 بدلا من قطر في حال سحب حق التنظيم من الدوحة،  قائلا إن انجلترا "سيسعدها أن تكون موطنا لواحدة من رياضاتها التقليدية".
وأثارت تصريحات كاميرون ، التي ترافقت مع هجمات شرسة شنتها وسائل إعلام بريطانية، ضد حق العرب في استضافة البطولة العالمية،  أثارت موجة غضب عارمة في أوساط الشباب العربي، ووصفوا على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الحملة  بـ"العنصرية" ، واتهموه لندن بالسعي لحرمان العرب من حق تنظيم المونديال لأول مرة على أراضيهم. واللافت في هذا الأمر أن بريطانيا لم تنافس قطر في الترشح لاستضافة مونديال 2022،  وإنما خسرت سباق استضافة مونديال 2018 أمام روسيا، لكنها لم تقم بحملات عنصرية شبيهة ضد موسكو .