في الذكرى الخامسة للثورة المصرية كتبت صحيفة تلجراف البريطانية تقول: إن مصر يحكمها الآن رجل عسكري جديد مستعملاً قبضة حديدية بشكل تخطى الرئيس المخلوع حسني مبارك ونظامه.

وأضافت الصحيفة أن النظام المصري بقيادة عبدالفتاح السيسي قد أشرف على عمليات اعتقال طالت عشرات الألوف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين والنشطاء الليبراليين، الذين قبض عليهم من منازلهم والشوارع أيضا.

ونقلت الصحيفة عن تقرير لمنظمة العفو الدولية جاء فيه: إن مصر متورطة في أزمة حقوق إنسان ذات أبعاد كبيرة، تلاشت معها الآمال بأن تكون ثورة الـ 25 من يناير بداية حقبة إصلاحات جديدة تحترم حقوق الإنسان.

وقالت العفو الدولية: إن المصريين أجبروا على مشاهدة بدلهم وهي تتحول مجددا إلى دولة بوليسية.

وأشارت الصحيفة إلى فض الجيش أثناء الانقلاب العسكري لعام 2013 اعتصامات للإخوان المسلمين بالقوة، ضارباً المثال بذلك على أن النظام لن يتسامح مع أي اعتصامات تتخذ من ميدان التحرير مقرا لها كما حدث في 2011.

وأضافت أن النظام قتل أكثر من 600 شخص في اعتصامات الإخوان المسلمين عام 2013، وفي العام التالي كان هناك أكثر 40 ألف محتجز، لكن هذا الرقم ارتفع الآن إلى 50 ألفا بحسب تقديرات.

وأشارت الصحيفة أن نظام السيسي سعى إلى جلب الدعم الروسي والغربي كذلك، مقدما نفسه حليفاً رئيساً في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يضرم الدمار الآن في سيناء المصرية.