قالت مصادر أمنية، إن 20  شخصا على الأقل قتلوا اليوم الأحد، في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

وقال شهود عيان، إن قوات الأمن ورجال الشرطة في ملابس مدنية أطلقوا النار على المحتجين في أشد الأيام دموية منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو الماضي.

وتمثل ذكرى الثورة اختبارا لمدى قدرة النشطاء الإسلاميين والليبراليين الذين يواجهون واحدة من أعنف الحملات الأمنية في مصر على تحدي الحكومة.

وتتصدى قوات الأمن للمعارضين في مصر بحزم منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي،  حين كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013.

وقتل عشرات المحتجين في ذكرى الثورة العام الماضي. واتخذت قوات الأمن إجراءات مشددة اليوم، وانتشرت في أنحاء العاصمة ومناطق أخرى.

وسقط أكبر عدد من القتلى في حي المطرية في القاهرة وهو معقل لجماعة الإخوان المسلمين. وقالت وزارة الصحة، إن ثمانية أشخاص بينهم شرطي لاقوا حتفهم.

وأغلقت قوات الأمن المركزي مدعومة بجنود في مركبات مدرعة الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطرق المؤدية لميدان التحرير المعقل الرمزي لثورة 2011.

وفي وسط القاهرة طاردت الشرطة المسلحة بالبنادق ورجال في ملابس مدنية يحملون مسدسات محتجين في الشوارع.

وقتل ستة أشخاص في احتجاجات متفرقة في الإسكندرية ثاني أكبر مدينة مصرية، وفي محافظة الجيزة خارج القاهرة، وفي البحيرة في الدلتا.

وتزايدت علامات على مشاعر الاستياء مع اقتراب ذكرى الثورة ضد مبارك، وقتلت الناشطة الليبرالية شيماء الصباغ في احتجاج أمس السبت.

وشارك نحو ألف شخص في جنازتها، اليوم الأحد.