يخوض المنتخب الكرواتي بطل المجموعة الثانية اختباراً سهلاً في الساعة السادسة والنصف مساء اليوم حين يلتقي مع نظيره المنتخب البرازيلي رابع المجموعة الثانية في أولى لقاءات دور الـ16 لبطولة العالم لكرة اليد للبحث عن بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي للمونديال.
كرواتيا جاءت أول المجموعة الثانية بعلامة كاملة بفوزها بالمباريات الخمس التي خاضتها في الدور التمهيدي، حيث فازت على النمسا 32 /30، ثم على تونس 28 /25، ثم إيران 41 /22، ثم على مقدونيا 29 /26، وأخيرا على البوسنة والهرسك 28 /21، في الوقت نفسه الذي تتمتع بقوة هجومية كبيرة، وهو ما يمنحها الأفضلية في المواجهة البرازيلية، خاصة أن الأخير حل رابعاً في المجموعة الأولى وكان قريباً من توديع البطولة والاكتفاء باللعب على المراكز الشرفية ولكنه «لحق» نفسه وحقق فوزاً غالياً على تشيلي كان كافياً للوصول إلى النقطة الرابعة التي كانت تكفيه للتأهل إلى دور الـ 16.
التحدي الجديد للكروات يبدو أسهل نسبياً في هذا الدور، خاصة في ظل فارق الإمكانات الفنية والبدنية الكبيرة التي تصب في صالحه أمام البرازيل الأقل من الناحية الفنية، ويسعى مدرب كرواتيا جلووزا سلافكو إلى حسم نتيجة المباراة مبكراً وعدم ترك فرصة للبرازيل للالتقاط الأنفاس والإجهاز عليه، خاصة في الشوط الأول حتى يدخل الشوط الثاني بأعصاب أهدأ تمهيداً لحسم اللقاء لصالحه على الرغم أنه قد يواجه بعض المقاومة من البرازيل، ولكن خبرة لاعبيه إيجور كرازيتش، وإيافان شويتش، وزالاتكو هوفرت، وسيتريلك مانويل، والحارس مارك اليلوفيتش وتفوقهم على أنفسهم قد يجعل حسم نتيجة المباراة ليست إلا مسألة وقت فقط لا غير، مع الاعتراف بإمكانية حدوث المفاجآت في هذه البطولة التي حفلت بالكثير والندية في معظم لقاءاتها بالمجموعات الأربع.
وعلى الجانب الآخر يدخل المنتخب البرازيلي هذه المباراة بشكل مختلف عن مبارياته في الدور التمهيدي التي لم يقدم فيها الأداء المطلوب، خاصة أن صعوده لدور الـ16 جاء بشق الأنفس، كما يعلم مدربه جوردي ريبيرا صعوبة المواجهة إلا أنه ليس لديه شيء يبكى عليه ولابد في هذه المباراة من فائز حتى يعبر إلى الدور ربع النهائي للبطولة، الأمر الذي سوف يجعله يخوض المباراة مغامراً على أمل أن يحقق المفاجأة ويطيح بالفريق الكرواتي القوى من البطولة معتمدا على بعض أسلحته المهمة في هذه المباراة والتي غالباً ما تلعب دوراً مؤثراً في المواقف الصعبة، ولعل مباراة اليوم هي خير مثال على ذلك.
مدرب البرازيل يعلم أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة بعدما جاءت نتائج الفريق في الدور التمهيدي على غير المتوقع، حيث فاز على تشيلي 30 /22، وعلى بلاروسيا 34 /29، ثم خسر ثلاث مباريات أمام قطر وصيف المجموعة الأولى، وذلك بنتيجة 23/ 28، ثم خسر من إسبانيا 27 /29، وخسر من سلوفينيا 32 /35، ومع ذلك فإن اعتماده على بعض الأوراق الرابحة قد يمكنه من تحقيق المفاجأة على الأقل ويحرج الكروات قبل أن يودع البطولة، معتمداً في ذلك على بعض اللاعبين أصحاب المهارات الخاصة الذين يمكن أن يصنعوا الفارق معه مثل.. فليبي روبيرو اللاعب الخطير، وجوزي فيرناندو، وتوليدو، وباتشيكو هداف الفريق وأخطر لاعبيه.