فشل المنتخب الجزائري في تحقيق الفوز في آخر مبارياته بمرحلة المجموعات ببطولة العالم الـ24 لكرة اليد (قطر 2015)، وذلك بعد خسارته مساء أمس أمام المنتخب التشيكي 20/36 في المباراة التي جرت بينهما ضمن الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة. وانتهى الشوط الأول بتقدم التشيك 21/10.
والهزيمة هي الخامسة للجزائر التي تحولت للعب في كأس الرئيس، حيث تواجه السعودية يوم غد بصالة دحيل عند الساعة 3 عصراً. ورغم فوزه تحول المنتخب التشيكي كذلك لكأس الرئيس بعدما جمع 4 نقاط لم تكن كافية لقيادته للدور الثاني، ويلتقي في كأس الرئيس غداً مع المنتخب الروسي.
افتتح المنتخب الجزائري التسجيل في الدقيقة الأولى من المباراة ولكن عاد المنتخب التشيكي بقوة واستطاع أن يتقدم في النتيجة مع الدقيقة الثالثة، حيث أصبحت النتيجة 3/1.
أحرز المنتخب التشيكي هدفه الرابع في الدقيقة السابعة بينما واصل المنتخب الجزائري إهدار الفرص التي كانت كفيلة بتعديل النتيجة.
طلب مدرب المنتخب الجزائري وقتا مستقطعا لإعادة التركيز الذهني للاعبيه بعد الأداء المهزوز الذي ظهروا به في بداية شوط المباراة الأول، ونجح المنتخب الجزائري في استعادة بعض الثقه وقلل الفارق لتصبح النتيجة 7/4 في الدقيقة 12.
المنتخب التشيكي حافظ على تقدمه مع دخول المباراة دقيقتها العشرين، حيث أعلن عن تقدمه 10/7.
تراجع المنتخب الجزائري في الأداء مرة أخرى وفتح المجال أمام المنتخب التشيكي للتقدم في التسجيل وتوسيع الفارق فكان له ما أراد، حيث وصلت النتيجة في الدقيقة 23 إلى 14/7 بعد أن أضاع لاعبو الجزائر أكثر من ثلاث فرص محققة للتسجيل تصدى لها الحارس التشيكي بيتر شول بكل براعة.
مع دخول المباراة دقيقتها السابعة والعشرين كان المنتخب التشيكي قد ابتعد في فارق الأهداف كثيرا حيث أصبحت النتيجة 19/9، وأضاع منتخب الجزائر ضربة جزاء.
واصل المنتخب الجزائري تراجعه في الأداء حتى وصلت النتيجة مع نهاية الشوط الأول 21/10.

الشوط الثاني
تواصل الأداء الجزائري غير المقنع في الشوط الثاني للمباراة حيث وصلت النتيجة إلى 24/11 لصالح المنتخب التشيكي في الدقيقة 33، وأيضا تواصل الإهدار الغريب للفرص الجزائرية والتألق الواضح للحارس التشيكي.
مع دخول المباراة الدقيقة 44 كان فارق الأهداف 15 هدفا لصالح المنتخب التشيكي حيث أصبحت النتيجة 30/15.
تواصلت السيطرة التشيكية على المباراة بشكل كامل وواصل المنتخب الجزائري أداءه الخجول في الملعب وإهدار الفرص القليلة التي سنحت له، حتى وصلت النتيجة إلى 35/19 في الدقيقة 56.
حافظ المنتخب التشكيي على فارق الأهداف حتى أطلق الحكم صافرته معلنا عن نهاية المباراة بفوز منتخب التشيك على الجزائر بنتيجة 36/20.

سوداني: الجزائري لم يكن جيداً في المونديال

أعرب رابح سوداني، لاعب منتخب الجزائر، عن خيبة أمله في عدم تحقيق المنتخب للانتصارات في البطولة وقال اللاعب: إن المنافسة كانت قوية ولكن منتخب الجزائر لم يكن في المستوى المأمول منه في البطولة لذلك لم يحقق النتائج الجيدة، مؤكداً أن المباراة كانت تعبر عن مستوى سيئ للمنتخب الجزائري وأنهم كلاعبين غير راضين عن ذلك ولكنهم يبحثون عن تصنيف أفضل لهم في بطولة كأس الرئيس.

شول رجل المباراة يتصدى لـ 23 محاولة تهديفة
حصل بيتر شول حارس المنتخب التشيكي على جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخبه أمس أمام الجزائر، بعد المستوى المميز الذي ظهر به اللاعب في المباراة، حيث استطاع أن ينقذ 23 تهديفة من أصل 42 صوبت نحو مرماه، ومن بين 4 رميات جزاء تصدى شول لثلاث، كما أنقذ مرماه من (فاست بريك) واحد من أصل 3 قادتها الجزائر طيلة المباراة، وبذا استحق شول الجائزة.

زغيلي: فريقنا كان في قمة السوء أمام التشيكي
مدرب التشيك: لا داعي للفرح بالفوز طالما لم نتأهل
أكد الجزائري رضا زغيلي، مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد، أن خسارة فريقه الأخيرة في المرحلة التمهيدية لم تكن بسبب أفضلية المنتخب التشيكي في المباراة وإنما بسبب سوء الأداء للمنتخب الجزائري وقال المدرب في المؤتمر الصحافي عقب المباراة التي خسرها بفارق 16 هدفا: إن المنتخب الجزائري كان سيئا جدا في المباراة ولم يكن في مستواه وإنه كمدرب رأى أن لاعبيه قدموا كل ما عندهم في الملعب ولم يكن أمامهم في الجهاز الفني للمنتخب أي خيار لأن كل الخيارات استخدمها في المباراة من أجل الفوز ولم يوفق في ذلك، مؤكداً في الوقت نفسه أن المباراة كانت بالنسبة له مهمة ولكن لم يكن بيديه أمر لم يفعله وقال المدرب: "الجهاز الفني بالطبع لا يمكن أن يلعب في الملعب".
وأكد المدرب أنه سيعمل من أجل التفوق في كأس الرئيس والوصول بالمنتخب لأفضل النتائج في المنافسة، مشيراً إلى أن المنتخب الجزائري لو لعب بأفضل مستوى له لكان منتصرا أمام التشيك، وقال المدرب إنه بسبب أداء لاعبيه السيئ أمام المرمى أصبح الحارس التشيكي أفضل لاعب في المباراة لأنه استفاد من عدم تركيز لاعبي منتخب الجزائري في المباراة.

إيان فيليب غير راض
من جانبه أكد إيان فيليب مدرب منتخب التشيك أن فريقه لم يقدم أي مستوى ويرى أنه من غير المنطقي أن يتحدث عن انتصاره في البطولة وهو لم يتأهل للدور التالي، وقال المدرب صحيح أننا انتصرنا ولكن لا فائدة من انتصارنا في المباراة طالما نحن لم نتأهل، مؤكداً في الوقت نفسه أن المنتخب لعب مبارياته بالطريقة التي لم تحقق له الانتصارات والتأهل، وأن انتصارين فقط في البطولة لم يشفعا له للتأهل للدور الثاني.
وأكد المدرب أن عليه أن يلعب بمستوى أفضل في بطولة كأس الرئيس للمنتخبات غير المتأهلة، خصوصا أن المنتخبات التي تأهلت للدور الثاني ليست بأفضل حالا من المنتخب التشيكي الذي كان لو تأهل يستطيع المنافسة.