تصدر المنتخب الفرنسي المجموعة الثالثة لبطولة العالم لكرة اليد عقب فوزه أمس بصالة علي بن حمد العطية على نظيره السويدي، في قمة لقاءات الجولة الختامية للمجموعة بنتيجة 27-25.
ورفع المنتخب الفرنسي رصيده إلى 9 نقاط من 4 انتصارات وتعادل بينما نزل المنتخب السويدي إلى المركز الثاني للمجموعة برصيد 7 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وخسارة.
ويلاقي المنتخب الفرنسي في الدور الثاني للبطولة المنتخب الأرجنتيني صاحب المركز الرابع للمجموعة الرابعة، بينما يتبارى المنتخب السويدي مع المنتخب البولندي صاحب المركز الثالث للمجموعة ذاتها.
ورغم نجاح المنتخب السويدي في السيطرة على أغلب فترات المباراة وتحقيقه الأسبقية على منافسه في عديد المرات على امتداد الشوطين، فإن المنتخب الفرنسي قد حسم المباراة لصالحه في الدقائق الخمس الأخيرة وحقق فيها تفوقا متواصلا قاده إلى الفوز بالمباراة.
بدأ المنتخب السويدي المباراة بقوة وحقق أسبقية على نظيره الفرنسي بـ4 أهداف لصفر في الدقائق السبع الأولى للشوط الأول، مستفيدا من الجاهزية العالية للاعبيه والتسديدات القوية لكل من بيترسون وأكلامان وأوستلند الذين تداولوا على تسجيل أهداف منتخبهم الأربعة الأولى.
وفي المقابل بدأ المنتخب الفرنسي خارج دائرة المنافسة في الدقائق الأولى للمباراة، وذلك بسبب غياب الحلول الهجومية لدى لاعبيه والحصانة القوية التي أظهرها دفاع المنتخب السويدي.
وواصل المنتخب الفرنسي صحوته عقب تسجيله هدفه الأول وحول السيطرة على مجريات اللقاء لفائدته وحقق 3 أهداف متتالية عبر كل من جيجو ونيكولاس وجولي، مما قاده إلى إدراك التعادل 4-4 وذلك في الدقيقة 12 من الشوط.
عاد المنتحب السويدي للسيطرة على المباراة عقب إدراك المنتخب الفرنسي للتعادل وحقق أسبقية بهدفين 5-4 و6-4 ثم 7-5 و8-5 من خلال الأداء القوي للاعبيه وتصويباتهم الناجحة من خارج الدائرة وداخلها، فيما تراجع أداء المنتخب الفرنسي وواجه المشاكل ذاتها التي لاقاها في بداية المباراة على مستوى الدفاع والهجوم.
ولم يدم تراجع المنتخب الفرنسي طويلا وسرعان ما قلص الفارق بينه وبين منافسه إلى هدف واحد بتسجيله 3 أهداف متتالية مقابل هدف للمنتخب السويدي 8-9 ثم 9-10 و10-11 قبل أن ينتهي الشوط الأول لفائدة المنتخب السويدي بنتيجة 12-11.

الشوط الثاني
تواصل التنافس قويا بين المنتخبين وظهر التكافؤ بينهما في موازين القوى دفاعا وهجوما وتداولا على تسجيل الأهداف بصفة متوازية على امتداد الدقائق الست الأولى 13-12، قبل أن ينجح المنتخب الفرنسي في إدراك التعادل 13-13 في الدقيقة السابعة ويعطي المباراة منعرجا جديدا.
ورغم نجاح المنتخب السويدي في إدراك التعادل 14-14، و15-15، فإن المنتخب السويدي قد نجح في فرض سيطرة على مجريات اللقاء عقب ذلك وحقق أسبقية بـ3 أهداف 18-15 ثم 19-16 من خلال التسديدات القوية لفكتور أسوتلاند والتوغلات من جهة الجناح لجوناس كلمان.
وعاد المنتخب الفرنسي تدريجيا في المباراة وقلص أسبقية المنتخب السويدي عليه من 3 أهداف إلى هدف واحد 21-22 من خلال ركلة جزاء سجلها اللاعب جربيل ماتيو ثم 22-23، قبل أن ينجح جولي غيوم في إدراك التعادل 23-23 في الدقيقة 24 من المباراة من ركلة جزاء.
وحقق المنتخب الفرنسي الأسبقية للمرة الأولى منذ انطلاق المباراة في الدقيقة 25 (24-23) من هجمة معاكسة قادها كاراباتيتش وجسدها جيجو ميكاييل.
وخلافا للشوط الأول وأغلب الشوط الثاني للقاء، فرض المنتخب الفرنسي إيقاعه في المباراة في الدقائق الخمس الأخيرة للقاء وحقق أسبقية بهدفين 26-24 باعتماده الهجمات السريعة والاستفادة من ركلات الجزاء.
وفي المقابل عرف أداء المنتخب السويدي تراجعا واضحا بسبب تقلص نسبة النجاح لدى لاعبيه في المواجهات المباشرة مع الحارس ماير، الذي تصدى لعديد الكرات المتتالية وحافظ على الأسبقية التي حققها منتخب بلاده، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الفرنسي بنتيجة 27-25.

المدربان: النتيجة غير متطابقة مع الأداء

أوضح كلود أنستا المدير الفني للمنتخب الفرنسي أن الفوز الذي حققه منتخبه أمس على المنتخب السويدي لا يحجب النقائص التي ظهرت عليه في المباراة، وقال إن على اللاعبين أن يرفعوا في مستواهم في المباراة المقبلة أمام الأرجنتين في الدور الثاني للبطولة.
وأضاف كلود في المؤتمر الصحافي عقب المباراة أن منتخبه لم يقدم مباراة قوية أمس، وقال إن اللاعبين واجهوا صعوبات كبيرة في الجانب الدفاعي لولا براعة الحارس ماير الذي تصدى لعديد الكرات الحاسمة.
وفي المقابل نوه كلود بالأداء الذي قدمه المنتخب السويدي في اللقاء، وقال إنهم قدموا مستويات جيدة في الناحية الدفاعية على امتداد أغلب المباريات وإنهم يستحقون الفوز لولا العودة القوية للمنتخب الفرنسي في الدقائق الخمس الأخيرة للمباراة.
ووصف كلود العرض القوي الذي قدمه المنتخب الفرنسي بالشجاع، وقال إن الروح البطولية العالية التي لعب بها المنتخب في الدقائق الأخيرة قد حولت مجرى النتيجة وحولت الفوز للفرنسيين.
السويدي مستاء
من جهته عبر أولاي لندزغن مساعد المدير الفني للمنتخب السويدي عن استيائه من الخسارة التي تلقاها منتخبه أمس أمام المنتخب الفرنسي، وقال إن النتيجة التي آلت إليها المباراة لا تتطابق مع الأداء القوي الذي قدمه الفريق في المباراة.
وأضاف أولاي أن منتخبه قد نجح في تقديم مستويات قوية في عموم المباراة وضرب محاصرة ناجحة على كاراباتيتش نجم المنتخب الفرنسي، مما ساعده على تحقيق أسبقية على منافسه في أغلب فترات اللقاء.
وبين أولاي أن الأداء الدفاعي للمنتخب السويدي كان جيدا على امتداد 55 دقيقة قبل أن ينجح المنتخب الفرنسي في التفوق في الدقائق الخمس المتبقية من المباراة ويحسم اللقاء لصالحه.
وقال «الخبرة العالية لعدد كبير من لاعبي المنتخب الفرنسي قادتهم إلى تحقيق الأسبقية في الدقائق الأخيرة من المباراة، رغم أننا كنا الأحسن في باقي اللقاء.. نحن راضون عن المستوى والنتيجة غير منصفة».

لوكاس: أهدرنا الفوز في الدقائق الأخيرة

عبر كارلسون لوكاس لاعب المنتخب السويدي عن حسرته على ضياع الفوز على منتخبه في مباراته أمس مع المنتخب الفرنسي، وقال إن تراجع الدقائق الخمس الأخيرة للمباراة منحت الفوز للمنافس. وأضاف أن منتخب بلاده قد قدم أداء قويا في أغلب فترات المباراة ولعب بطريقة دفاعية ناجحة، غير أن التراجع الحاصل في الدقائق الأخيرة قد حول الفوز إلى المنتخب الفرنسي.

جولي: السويدي لعب أفضل منا

أقر جولي غيوم نجم المنتخب الفرنسي لكرة اليد بجودة الأداء الذي قدمه المنتخب السويدي في المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس رغم الهزيمة التي تلقاها.
وقال جولي إن المنتخب الفرنسي لم يقدم مستويات قوية رغم الفوز وإن على اللاعبين أن يطوروا أداءهم في المباريات المقبلة.