«روبوت» وذكاء اصطناعي وبطارية لاسلكية أبرز اختراعات المستقبل
محليات
24 ديسمبر 2017 , 09:50م
أحمد سعيد
تنفرد «العرب» بنشر أبرز وأهم اختراعات المستقبل والتي يعمل على تصنيعها حالياً نجوم واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومن بينها، إطلاق أول بطارية لاسلكية تستمد طاقتها من حركة الفرد، وكذلك تطويع الذكاء الاصطناعي في خدمة أصحاب المشروعات، واستخدام الروبوت الذكي في الشوارع لتوصيل الطلبات، إضافة إلى العديد من المشروعات التي من شأنها تغيير نهج الحياة، مثل الأجندة الإلكترونية التي تساعد الآباء والأمهات على تحرير أبنائهم من سطوة الدروس الخصوصية.
ويأتي المشروع ضمن برنامج (XLR8 ) لتسريع تطوير المشاريع التكنولوجية، وهو برنامج مكثف، مدته ثلاثة أشهر، يهدف إلى دعم رواد الأعمال الطامحين لسد الفجوة بين البحوث والتسويق التجاري.
«أرسل».. روبوت لتوصيل المشتريات إلى المنازل
يعمل سعود العمادي، وفريقه، على الانتهاء من تصنيع أول روبوت قطري لتوصيل المشتريات إلى المنازل، بدلاً من الإنسان، في خطوة نحو إدخال الذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي للحياة اليومية العربية والخليجية.
ويقول العمادي، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إنه تخرج من إحدى الجامعات الكندية، تخصص هندسة كهربائية، وبعد مشاهدته للروبوت الآلي يجوب شوارع الولايات المتحدة الأميركية، شرع في تنفيذ نفس الفكرة بأيادٍ قطرية خالصة، وهو ما تساعده فيه واحة العلوم والتكنولوجيا حالياً، حيث تعتمد الفكرة على صناعة روبوت يمكنه توصيل الطعام والمشتريات بمختلف أشكالها إلى المنازل بدلاً من الإنسان، موضحاً أنه وفريقه في تواصل مع إدارة المرور لبحث آلية تحرك الروبوت بشوارع قطر.
وأضاف العمادي أنه في تواصل أيضاً مع وزارة الاتصالات لدعم المشروع وتطبيقه في مناطق «لوسيل» و«لؤلؤة»، لما تتميز به تلك المناطق من بنية تحتية مكتملة عالية المستوى، مما سيتيح حرية أكبر لتنقل الروبوت دون أية عوائق، لافتاً إلى أن التعامل مع الروبوت سيكون آلياً، ودفع الأموال مقابل المشتريات سيكون عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن تحرك الروبوت في الشوارع سيخضع لمعايير الأمن والسلامة، حيث ستقتصر سرعته على 25 كيلو متر.
واستكمل العمادي حديثه قائلاً: «نحتاج حالياً إلى الدعم المادي نظراً للتكلفة العالية التي يتطلبها الروبوت خلال عملية تصنيعه».
«كوكب».. تطويع الذكاء الاصطناعي لتوفير الخدمات
تمكن فريق مكون من أربعة أفراد، بقيادة الشاب الفلسطيني رباح قنيبي، أحد خريجي جامعة قطر، من تدشين موقع إلكتروني يستخدم الذكاء الاصطناعي في توفير منصة للتوفيق بين أصحاب الخبرات، والراغبين في تلقي الخدمة.
وقال رباح، الذي يعمل مهندساً للجودة بإحدى شركات المقاولات العالمية، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن فريقه تمكن من استخدام الذكاء الاصطناعي في تدشين منصة إلكترونية هدفها تقييم أصحاب الخبرة، وعرض الأفضل من بينهم أمام الباحثين عن تلك الخبرات لإنجاز مشروعاتهم، وهو ما يوفر الوقت والجهد والمال، إضافة إلى تقديم أفضل الخدمات بأسهل الطرق، وهو ما لقي نجاحاً كبيراً خلال الفترة الماضية، حيث استطاع الموقع الإلكتروني تسيير 15 مشروعاً بقيمة 60 ألف ريال قطري.
وأوضح رباح أن الفترة المقبلة ستشهد تدشين تطبيق إلكتروني للهاتف النقال، وذلك لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من المستخدمين للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في توفير تلك الخدمة، لافتاً إلى أن فريقه يبحث حالياً عن مستثمر لتطوير الذكاء الاصطناعي الذي يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لتطويره وتحسينه، ومن المنتظر أن يتم تطوير تلك الخدمة خلال الفترة المقبلة بشكل كبير.
«صمم نظارتك بنفسك» تجربة جديدة للطابعة ثلاثية الأبعاد
قال الشاب العراقي عبد الله السالمي، أحد خريجي جامعة قطر، إنه صاحب مشروع يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام كل شخص لتصميم نظارته بنفسه، دون الحاجة إلى البحث عن التصميم المناسب داخل محلات النظارات. وأوضح «السالمي» في تصريحات خاصة لـ «العرب»، أن الفكرة تعتمد على تطبيق إلكتروني يُمكّن الجميع من تصميم النظارة الملائمة لملامح الوجه، بما تشمله من شكل العدسات والهيكل واللون، ثم طبعها على طابعة ثلاثية الأبعاد، وأخيراً تصنيعها، وهو ما يعد أقل تكلفة مقارنة بأسعار المصنع الذي سيجبر صاحب التصميم على دفع تكاليف خط إنتاج كامل. وتابع «السالمي»، قائلاً: «المشروع في مراحله الأولى، حيث انتقلنا من مرحلة الفكرة إلى تقييم المنتج، ونحتاج حالياً إلى الاستثمار اللازم لتطبيقه، وهنا أود أن أشير إلى الدور الكبير الذي تلعبه واحة العلوم في دعمنا واستغلال شبكة علاقاتها مع العديد من المؤسسات التي يمكنها العمل على تطوير منتجنا حتى وصوله مراحله النهائية وخروجه إلى النور ليستفيد منه الجميع».
«الأيادي الناعمة» تحارب الدروس الخصوصية بـ «نوتاتي»
هند المغيصيب، ومريم الرميحي، وريم المحمود.. ثلاث فتيات حملن عبء محاربة الدروس الخصوصية، ومساعدة الطلبة في تحصيل دروسهم بطريقة أسهل، على عاتقهن، وذلك بتدشين موقع إلكتروني يحمل اسم «Notati».
وقالت الفتيات في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن الموقع عبارة عن أجندة دراسية يمكن لكل الطلاب رفع تلخيص محاضراتهم عليه، وكذلك يمكن رفع المناهج الدراسية وغيرها من المواد التعليمية المبسطة على الموقع، حتى يتاح للجميع الاستفادة منها، وهو ما سيساعد الطلاب على التحصيل الدراسي، وكذلك دعم الأمهات في جهودهن في المذاكرة لأبنائهن، دون الاعتماد على الدروس الخصوصية.
وأضفن قائلات: «نحن كطالبات شعرنا بمشكلة افتقاد مرجع إلكتروني يشمل المناهج والملخصات والمحاضرات، ففكرنا في تدشين هذا الموضع الذي يعد بمثابة أجندة إلكترونية يمكن لأي طالب الاستعانة بها في أي وقت، كما أضفنا له العديد من الخصائص التي تميزه، مثل التعليقات والمشاركة، وكذلك الإعجاب، حتى يتسنى لكل رواد الموقع تمييز الموضوعات الأفضل، إضافة إلى التعليق بتصحيح المعلومات المغلوطة إن وجدت، كما نمنح هدايا في صورة نقاط، لنميز المشاركين المتميزين لجهدهم، وحالياً الموقع متاح لطلاب الجامعات، ونسعى ليشمل كافة المراحل التعليمية المختلفة».
«الشحن الذاتي».. بطارية لاسلكية تحوّل حركة صاحبها إلى طاقة
«هذا الاختراع سيُحدث ثورة في عالم التكنولوجيا».. هكذا بدأت الباكستانية «Rabia Mughal» وصفها لابتكارها الجديد.
وقالت «Rabia» في تصريحات خاصة لـ «العرب» إن الابتكار عبارة عن بطارية تشحن نفسها بنفسها، وذلك بتحويل حركة صاحبها إلى طاقة، ثم تخزينها، وهو ما يعد نقلة نوعية في عالم البطاريات، موضحة أن هذا الاختراع فور الانتهاء منه سيكون حديث العالم أجمع، نظراً لدخول البطاريات في أغلب الأجهزة التي يستخدمها معظم سكان العالم، سواء كانت بطارية الهاتف المحمول، أو اللاب توب، أو السيارة، وغيرها من الأجهزة التي تعمل بالبطارية.
وتابعت «Rabia» حديثها قائلة: «نعمل حالياً على صناعة Power Bank بالفكرة نفسها، وبالطبع في احتياج مستثمر لتصنيع أول منتج، ثم العمل على تسويقه محلياً وعالمياً، وفي حال اكتمال المنتج نحن على ثقة تامة بالنجاح الذي سيحققه، إلا أن كل ما ينقصنا هو الدعم المالي الذي سيمكننا من صناعة المنتج وترويجه وتطويره، حيث ستشهد الفترة المقبلة مزيداً من المشروعات التكنولوجية».