محمد فرج خضر: لدينا أكثر من 20 خاتماً يحصدون الخير والبركة
شحاتة محمد مهران: ما دخل القرآن بيتاً إلا كان بركة وهداية لأهله
غلام سرور: حلقة للكبار تضم نحو 30 شخصاً من الموظفين
جمعان سليمان القحطاني: شكراً للأوقاف على دعم المراكز القرآنية
تشهد الحلقات القرآنية بمراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إقبالاً متزايداً من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم وانتسابهم بها، على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم سواء بالحضور الفعلي إلى مقار التحفيظ أو التعلم عن بعد عبر برنامج تعاهد القرآني من خلال منصة الوزارة التعليمية عبر برنامج ميكروسوفت تيمز؛ لتعلم القرآن الكريم وتدارسه حفظاً وتلاوةً بشكل متقن وفق مخارج الحروف الصحيحة وأحكام التجويد.
وتسعى الوزارة ممثلة في قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة مع جهودها في تعليم الطلاب ومدارستهم القرآن الكريم حتى يختموا حفظ كتاب الله، إلى تخريج أجيال من أبنائنا الطلاب يتمثلون القرآن واقعاً وسلوكاً وتربية في حياتهم وإن لم يحفظوا القرآن كاملاً، من خلال البرامج التربوية والتوجيهات السلوكية والاقتداء بالنماذج المشرقة من المدرسين والمشرفين على الحلقات القرآنية، الذين يفيضون على الطلاب علماً وحلماً وخلقاً.
وقال الشيخ محمد فرج خضر رئيس المركز إنه بدأ مسيرته في مراكز القرآن قبل نحو ثلاثين سنة، وفي مركز ابن كثير منذ نحو عشرين سنة، وأوضح أن المركز ملتحق به نحو 140 طالبا موزعين على 12 حلقة قرآنية، منهم ثلاث حلقات لتعليم الحروف الهجائية والقاعدة النورانية، وحلقة لكبار السن، وحلقة للحفاظ الخاتمين، لافتا إلى أن هناك حلقة مرنة للطلاب الذين يحضرون يومين أو ثلاثة في الأسبوع، وبقية الحلقات تضم مستويات القرآن المختلفة، وذكر أن هناك أكثر من 20 طالبا وموظفا من الملتحقين بالمركز أتموا حفظ كتاب الله وهناك مثلهم قارب على الانتهاء حيث إنهم في العشر الأخير من القرآن ويجتهدون لإتمام الحفظ.
وأوضح أن الطلاب الملتحقين بحلقات القرآن كل منهم يعد مشروع أسرة في المستقبل، وأما الكبار فكل منهم هو بالفعل يعول أسرة، وبعضهم يجلس في الحلقة بتواضع مع ابنه بداية من الحروف الهجائية ومن ثم يحفظ القرآن ويتابع التفسير لهذه الآيات.
وحث الجميع على حفظ القرآن كبارا وصغارا في المراكز القرآنية، لافتا إلى أهمية المتابعة من البيت مع أبنائهم ليروا الثمرة الطيبة، وقدم رئيس المركز الشكر لوزارة الأوقاف وقسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة على دعم المراكز القرآنية وخدمة بيوت الله وأهل القرآن فهذا ما ينفع في الدنيا ويشفع في الآخرة.
طيب الأثر
وذكر المدرس شحاتة محمد مهران، أنه يعمل بالمراكز القرآنية منذ خمسة عشرة عاما، وفي مركز ابن كثير منذ ما يزيد على عشر سنوات، وهو مسؤول عن حلقة الطلاب الخاتمين ومن قاربوا على ختم القرآن، وملتحق بحلقته 9 طلاب خاتمين لكتاب الله.
وقال إن القرآن الكريم ما دخل قلب إنسان إلا وكان له أثر طيب في حياته العلمية والعملية وفي حياته مع أسرته وأصدقائه وما دخل القرآن بيتا إلا كان بركة وهداية لأهله، فالقرآن يهدي للتي هي أقوم وهو تطبيق عملي في الحياة بأسرها، داعيا الله أن يثبت جميع طلابه وحفظة كتاب الله على المنهج القرآني وأن يتواصل عهدهم به حتى يلقوا الله وهم على ذلك الحال الطيب.
كبار سن يداومون على الحفظ
وأوضح المدرس غلام سرور خدا بخش، أن له مسيرة طويلة في حلقات تحفيظ القرآن الكريم منذ عام 1994، وهو مدرس حلقة الكبار المرنة من الموظفين على اختلاف مهنهم وأعمالهم وكذلك هناك بعض التجار وجميع الملتحقين بالحلقة والبالغ عددهم نحو ثلاثين شخصاً يرغبون في حفظ كتاب الله حيث يحضر بعضهم الفترة الأولى بعد العصر والبعض الآخر يحضر الفترة الثانية بعد المغرب، حيث تتفاوت أعمارهم فمنهم الشباب.
وكشف عن أن هناك عددا من كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم الخمسين والستين ومنهم من قارب على السبعين سنة، ومع ذلك يحرصون على الحضور والحفظ والمراجعة حسب ما يتيسر لهم وفق ظروف عملهم فمنهم من يحضر يومين في الأسبوع أو ثلاثة أيام وبعضهم يحضر يوما واحدا، ولكنهم جميعا حريصون على حفظ كتاب الله ولذا هناك عدد منهم أتموا حفظ كتاب الله وأن الآخرين يحفظون الكثير من أجزاء القرآن.
وثمن غلام حرص كبار السن من الموظفين على الحضور لحفظ كتاب الله بشكل صحيح ومتقن رغم مشاغلهم العملية.
حفاظ بدرجة موظفين
وقال جمعان سليمان فهد القحطاني ولي أمر الطالبين سعود في الثالثة عشرة من عمره وسلطان في الصف السابع من عمره إن ابنيه ملتحقان بالمركز قبل عامين ويحفظان ولله الحمد عددا من أجزاء القرآن الكريم، كما أن اثنين من أبنائه الكبار كانا ملتحقين بالمركز منذ صغرهما والآن يعملان في وظائف حكومية.
وأوضح أن القرآن الكريم له أثر طيب على الإنسان مدى الحياة فهو منهج لحيان الإنسان، ومن لديه علم بكتاب الله يساعده ويعينه على بقية العلوم، لافتا إلى أن المراكز القرآنية بوزارة الأوقاف بيئة خير تحفظ الأبناء وتعلمهم كلام الله وأحكام الدين وترشدهم إلى طريق الخير، وهي محضن تربوي آمن يتعلم فيه الأبناء منذ صغرهم الحروف الهجائية وتعلم اللغة العربية والقراءة الصحيحة ومن ثم تكون عونا لهم في دراستهم العلمية وتفوقهم الدراسي منذ بداية المراحل التعليمية.
وقدم جمعان الشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقسم القرآن الكريم وعلومه على دعمهم لهذه المراكز المنتشرة في أنحاء الدولة، منوهاَ بأهمية تعاون البيت مع المركز والمتابعة المستمرة مع مدرس الحلقة وتحقيق الهدف المرجو في تعليم كتاب الله والتخلق بآدابه والعمل بأحكامه.
وأشار الطالب أنس عبدالله، يحفظ عشرة أجزاء وقد التحق بالمركز قبل عامين لتعلم القرآن ويحرص على الحفظ وتدبر الآيات والتخلق بها، إلى أنه يحفظ كل يوم بمعدل صفحة أو صفحتين، وسعيد بوجوده مع أقرانه في حلقات القرآن بمركز ابن كثير والتي تعينه على الحفظ، وقد شارك مؤخرا في المسابقة القرآنية التي أقامتها الوزارة على مستوى المراكز في فئة خمسة أجزاء وحصل على مركز متقدم.
مراجعة يومية
ويدرس الطالب عبدالله أحمد إبراهيم، في السادسة عشرة من عمره في الصف الحادي عشر بمدرسة علي بن جاسم، وقد التحق بالمركز قبل خمس سنوات ويحفظ الآن أكثر من 25 جزءا في حلقة الخاتمين، وقال «إنه يحرص أن يحفظ كل يوم صفحة أو صفحتين كما يراجع عشر صفحات من القديم وخمس صفحات من الجديد ليكون حفظه متقنا، وأوضح أنه متفوق في دراسته ومحبوب في مدرسته بين أقرانه ومدرسيه خاصة وأنه من حفظة القرآن، وحث إخوانه على العمل بما يحفظونه من كتاب الله وأن يكون سلوكهم وخلقهم موافقا لما أمر الله به.
وأضاف الطالب محمود مشاهد الرحمن، يدرس في مدرسة علي بن جاسم في الصف الحادي عشر، أنه بدأ مسيرته في مراكز تعليم القرآن منذ صغره في بداية دراسته بتعلم الحروف الهجائية ثم حفظ أجزاء القرآن، وقد منّ الله عليه بختم حفظ القرآن الكريم خلال فترة الجائحة وعمره خمسة عشرة عاما حيث كان يتابع الحفظ والمراجعة مع والده، وذكر بأنه يراجع كل يوم نحو الجزء في الحلقة وجزأين تلاوة في البيت، وأن القرآن له أثر طيب في حياته وفي سلوكه ومعاملاته، وأن الحفظ يكون يسيرا على من يتابعه ويوليه اهتماما، سائلا الله أن يكون من أهل القرآن وخاصته.
كما يدرس الطالب عبدالقادر فيصل حسين، في الثالث الثانوي علمي بمدرسة حمد بن جاسم، وملتحق بمركز ابن كثير منذ سبع سنوات بعدما بدأ في مركز آخر منذ بداية دراسته بتعلم الحروف الهجائية والأجزاء الأولى من القرآن، وقال «أتم الحفظ مع حلقة شيخه شحاتة محمد بالمركز، حيث البينة المناسبة للحفظ والمراجعة والتنافس بين الحفظة من الطلاب، وقال إن القرآن الكريم ينفع الإنسان في الدنيا والآخرة، وقدم الشكر لمدرسه بالحلقة على ما يبذله من جهد في الحفظ والإتقان، ولرئيس المركز على المتابعة.