«الدوحة للدراسات»: بدء التسجيل لدفعة جديدة بداية ديسمبر
محليات
24 نوفمبر 2015 , 02:21ص
اسماعيل طلاي
أعلن معهد الدوحة للدراسات العليا عن فتح باب القبول الإلكتروني للدفعة الثانية من الطلاب مطلع ديسمبر المقبل، لاستقطاب طلاب متفوقين من 120 دولة، لمتابعة دراسات عليا بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية، موازاة مع استعداد المعهد لتدشين الحرم الجامعي مطلع 2016، إضافة إلى تنظيم المؤتمر الاقتصادي الأول للشرق الأوسط حول تقلبات أسعار النفط، خلال الفترة 23-25 مارس القادم، بحضور 214 أكاديمياً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، عقده المعهد أمس، بحضور رئيس المعهد بالوكالة الدكتور ياسر سليمان، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة هند المفتاح، والأستاذ المشارك الدكتور عبدالرحيم بنحادة.
وتحدث د. سليمان، عن فكرة معهد الدوحة التي جاءت تطبيقا لجهود أربع سنوات من العمل المتواصل لإرساء نهضة علمية في قطر والمحيط العربي، وذلك باستقطابها ثلة من الأساتذة المميزين والقادرين على إعداد جيل أكاديمي متمكن، يعتمد اللغة العربية لغة بحث وتدريس جنبا إلى جنب مع اللغة الإنجليزية، إضافة إلى قيام المعهد بعقد العديد من الاتفاقيات مع جامعات عربية بهدف تسهيل عملية استقطاب الطلاب المتفوقين عربيا وعالميا.
وأشار إلى أن معهد الدوحة للدراسات العليا هو مؤسسة أكاديمية مستقلة، يقدم تسعة برامج للتعليم العالي في مستوى الماجستير، موزعة على كليتين: كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية، ويوفر منحا دراسية للطلاب المقبولين.
من جانبها، تحدثت الدكتورة هند المفتاح، عن أهم الإنجازات التي سجلت في رصيد معهد الدوحة خلال السنوات الأربع الماضية إلى اليوم، والمتمثلة في إطلاق تسعة برامج أكاديمية واستقطاب أفضل الأساتذة والطلاب، وحصول المعهد على ترخيص من المجلس الأعلى للتعليم واعتماده كمكتب للبحوث من قبل صندوق البحث القطري، كما يستعد المعهد لتنظيم المؤتمر الاقتصادي الأول للشرق الأوسط حول تقلبات أسعار النفط، خلال الفترة 23-25 مارس القادم،، بحضور 214 أكاديميا.
وقالت: «إن المعهد بدأ منذ أربع سنوات، مدعوماً برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للنهوض والرقي بالتعليم، من خلال التركيز على التنمية البشرية، وإعداد دكاترة وباحثين وكفاءات قطرية تساهم في نجاح رؤية قطر 2030، وبعد أربع سنوات من التحضيرات، نجح المعهد في إطلاق العام الأكاديمي الأول في أكتوبر 2011، ونجح في الموسم الدراسي الأول في استقطاب 40 من أفضل الأكاديميين، وأعضاء هيئة البحث، إلى جانب استقطاب 148 طالبا، النسبة الأعلى منهم قطريون.
وأشارت إلى التزام المعهد بوضع أولوية لقبول الطلبة القطريين في البرامج المطروحة بما في ذلك وضع استراتيجية لاستقطابهم، مشيرة إلى أنه من أصل 148 طالبا تم قبولهم في الدفعة الأولى، %26 قطريون. والباقي موزعون بين دول فلسطين والمغرب ومصر وسوريا ولبنان والأردن والكويت، إلى جانب طالبين من إستونيا وبلغاريا في قسم العلوم السياسية.
ونوهت بأن المعهد استكمل جميع الهياكل واللوائح الإدارية والأكاديمية، ويطمح مستقبلا لفتح مزيد من التخصصات العلمية والبرامج الأكاديمية. كما حصل المعهد على ترخيص المجلس الأعلى للتعليم، ودعم الصندوق القطري للبحث العلمي لرعاية الأبحاث، كما تم قبول طلب كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية في معهد الدوحة للدراسات العليا لتصبح عضواً في شبكة كليات السياسة العامة والشؤون والإدارة العامة «NASPAA»، والتي تضم كليات الدراسات العليا المختصة بالسياسات والشؤون والإدارة العامة وهي التي تحدد المعايير الأكاديمية لتدريس هذه الاختصاصات في كافة أنحاء العالم وذلك في الاجتماع السنوي لمجلس إدارة الشبكة الذي عقد في أكتوبر 2015.
بدوره، قال الدكتور عبدالرحيم بنحادة: «إن المعهد رفع شعار تكوين نخبة عربية في مجال البحث، في العلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارية واختصاصات التنمية»، مضيفا: «نسعى لقبول طلاب أظهروا تميزاً في مجالات دراساتهم في مستوى البكالوريوس، ويرغبون في الالتحاق ببرامج للدراسات العليا في المعهد وبهذا الصدد، نسعى للتعاون مع جامعات في الدولة للتعريف ببرامج المعهد. كما ننوي زيارة عدد من الجامعات العربية وعقد اتفاقيات تفاهم معها تتيح لنا استقطاب نخبة من الطلاب العرب المتميزين».
وتحدث بنحادة عن منهجية الاستقطاب المفتوح لكافة طلاب الوطن العربي القادرين على المشاركة في تكوين نخبة عربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارية.
وأضاف أن إدارة المعهد زارت قبيل إطلاق الدفعة الأولى من الطلاب 9 بلدان وجامعات عربية، في السودان والأردن والكويت وسلطنة عمان وتونس والمغرب، بهدف التعريف بالمعهد واستقطاب خيرة الطلاب. وسجل المعهد في البداية 903 طلاب تقدموا للدراسات العليا في المعهد، انتقي منهم 148 طالبا، منهم 91 طالبا بكلية العلوم الاجتماعية، والبقية موزعون على باقي التخصصات.
وعن جديد التسجيلات للموسم الدراسي المقبل، أشار إلى أن المعهد سيتعمد لأول مرة فتح أبواب القبول الإلكتروني للطلاب من 120 دولة، ابتداء من ديسمبر المقبل، في خطوة تهدف إلى تحسين طريقة العمل، إلى جانب اعتماد آلية الاتفاقيات مع جامعات خاصة لاستقطاب أفضل طلابها لاستكمال دراساتهم العليا بمعهد الدوحة، لافتا إلى أن المعهد نجح في توقيع أول اتفاقية مع جامعة محمد الخامس في المملكة المغربية، في انتظار توقيع اتفاقيات في الأيام المقبلة مع جامعة بير زيت، وجامعتين بالسودان، إحداهما جامعة الخرطوم، وجامعة اليرموك.
ونوه بأن معهد الدوحة يولي أهمية كبيرة للبيئة العلمية للطلاب وتوفير كافة الظروف التي تساهم في تفوقهم، حيث يتكفل المعهد بنفقات الدراسة ويسلم منحا دراسية للطلاب بقيمة (1500 ريال منحة شهرية)، و35 ريالا قطريا منحة عن كل 15 ساعة عمل، إلى جانب نفقات السكن والنقل، حيث يقيم طلاب في سكن طلاب، في انتظار تدشين الحرم الجامعي لمعهد الدوحة بداية 2016.
وافتتح المعهد عامه الدراسي الأول في 2015-2016، ومن المنتظر أن يتراوح العدد الإجمالي للطلاب الملتحقين به بين 350 - 400 طالب، وذلك مع انطلاق الدراسة تدريجيا على مستوى الدكتوراه، بدءا من السنة الجامعية 2017-2018. ويعد المعهد مؤسسة خاصة غير ربحية، تعمل حصريا لتحقيق غايات تعليمية وبحثية خدمة للمجتمع. وقد أسسه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عام 2014 بصفته كيانا مستقلاً قانونياً، وحصل معهد الدوحة للدراسات العليا على الترخيص بالانطلاق من المجلس الأعلى للتعليم في قطر كمؤسسة وطنية للتعليم العالي.