"راف" تنفذ مشاريع بأكثر من مليون ريال للسوريين بالأردن

alarab
محليات 24 نوفمبر 2014 , 02:42م
الدوحة - العرب
أكد السيد أحمد يوسف فخرو رئيس وحدة سفراء الخير والمشرف العام على قوافل المحبة والإخاء التي تسيرها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" للاجئين السوريين بالأردن، اشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها المشاركون في القافلة الرابعة التي عادت إلى الدوحة السبت الماضي بعد ثلاثة ايام قضتها في الأردن زارت خلالها مخيم الزعتري وتفقدت سير العمل بالعيادة القطرية وتبنت توسعة العيادة بإضافة عيادة للأسنان ومختبر للتحاليل الطبية بتكلفة 232 ألف ريال قطري، كما زارت مدينة جرش ووزعت مساعدات شتوية على الأسر السورية اللاجئة في المدينة والتي يفترش الكثير منها الأرض ويلتحف السماء رغم موجات البرد القارس التي تشهدها هذه المناطق.
وقال أحمد فخرو في تصريحات صحفية عقب عودة القافلة السبت الماضي إن جميع المشاريع التي تم طرحها على المشاركين في القافلة تمت كفالتها من خلالهم أو من خلال محسنين ومحسنات من أهل قطر الطيبين، مبينا أن تكلفة المشاريع التي تبناها المشاركون في القافلة والمحسنون بلغت أكثر من مليون ريال قطري، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها المشاركون في القافلة في التعريف باحتياجات إخواننا اللاجئين السوريين في الأردن باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتي كانت لها أكبر الأثر بعد فضل الله تعالى في التعريف بالمشاريع وكفالتها من قبل المحسنين والمحسنات.
وحول المشاريع التي تمت كفالتها من قبل المشاركين في القافلة أو المحسنين والمحسنات، قال فخرو: إن مؤسسة "راف" أعدت قبل توجه القافلة للأردن  خمسة  مشاريع طبية وتعليمية واجتماعية لصالح اللاجئين السوريين في الأردن ، منها مشروع يحمل عنوان " ومن أحياها" ويهدف لتوفير أجهزة طبية للمحتاجين، منها: 100 جهاز رذاذ  سعر الواحد منها 105 ريالات، و50 جهاز قياس السكر في الدم سعر الواحد منها 135 ريالا، و50 جهاز قياس حرارة الجسم سعر الواحد 30 ريالا، و50 جهاز قياس ضغط الدم، سعر الواحد 160 ريالا،  مبينا أن جميع هذه المشاريع تمت كفالتها من قبل المشاركين في القافلة، كما تمت كفالة مشروع توسعة العيادة الطبية القطرية التي تستقبل أكثر من 5000 مريض شهريا، حيث تبنى أحد المحسنين تكلفة إنشاء عيادة للأسنان بتكلفة تبلغ 118 ألف ريال، كما تبنى محسن آخر تكلفة إنشاء مختبر للتحاليل الطبية بالعيادة بتكلفة 114 ألف ريال، وكذلك تبنى المشاركون في القافلة تكاليف عمليات الولادة سواء القيصرية أو الطبيعية أو الخدج للعديد من الحالات التي تم عرضها من قبل إدارة العيادة الطبية، والتي يبلغ عددها 155 حالة تكلفة الحالة الواحدة 2500 ريال.
واشار فخرو إلى أن العيادة الطبية القطرية  التي افتتحتها "راف" خلال قافلة المحبة والإخاء الثالثة في شهر مارس الماضي "مركز الشيخ غانم بن عبدالله العبدالرحمن آل ثاني الطبي" تحتاج إلى سيارة إسعاف لنقل الحالات المرضية الطارئة نظرا لترامي أطراف المخيم.


جراحات حرجة
وأضاف أحمد فخرو أن المشاركين في القافلة ساهموا في كفالة 18 حالة مرضية من اللاجئين السوريين الذين يحتاجون لإجراء جراحات حرجة وأدوية مرتفعة الثمن بسبب الإصابات التي تعرضوا لها جراء القصف بالبراميل المتفجرة وغيرها من  الأسلحة الفتاكة، مبينا أن تكلفة إجراء هذه العمليات الجراحية والعلاج التي تكفل بها المحسنون بلغت 225 ألفا و400 ريال قطري، كما تلقت القافلة كفالات للعديد من الأيتام الذين تم تزويد المشاركين في القافلة بملفاتهم وأحوال أسرهم الاجتماعية، منبها إلى أن مؤسسة "راف" سوف تواصل تلقي التبرعات والكفالات لهؤلاء الأيتام الذين يبلغ عددهم 100 يتيم تضمهم 35 اسرة سورية لاجئة، مشيراً إلى أن كفالة اليتيم الواحد تبلغ 300 ريال شهريا، تساهم في توفير الاحتياجات الضرورية لليتيم حتى لا تضطر أسرته لدفعه للعمل وترك الدراسة.


افتراش الأرض
وعن زيارة القافلة للأسر السورية اللاجئة في مدينة جرش بالأردن، قال فخرو إن القافلة قامت بالتعاون مع جمعية نداء الخير الأردنية بتوزيع مواد شتوية من بطانيات وفرش ومدافئ على 50 اسرة سورية لاجئة في مدينة جرش، كما تمت زيارة بعض الأسر للوقوف على أحوالها، مبينا أن الكثير من الأسر السورية اللاجئة تفترش الأرض وتلتحف السماء رغم موجات البرد القارس في تلك المناطق، داعيا المحسنين لدعم جهود "راف" في توفير المواد الشتوية وتوزيعها على الأسر اللاجئة في الأردن وغيرها من دول الجوار السورية، مبيناً أن احتياجات الأسرة الواحدة تتكلف 1000 ريال.


دعم مستمر
من ناحيته قال السيد علي يوسف الكواري مدير وحدة العلاقات العامة بمؤسسة "راف": إن  قوافل المحبة والإخاء التي تسيرها المؤسسة لدعم ومساندة  اللاجئين السوريين في الأردن تهدف إيصال رسالة للشعب السوري الشقيق، مفادها  أن إخوانه في دولة قطر معه دائما وأبـدا، يشاركونه آلامه وآماله، وأن دعمهم سوف يستمر إلى أن تنتهي هذه المأساة ويعود اللاجئون إلى ديارهم وأعمالهم، كما تسعى لتحقيق أهداف إنسانية على المستوى الميداني ، منها الوقوف على الاحتياجات العاجلة للاجئين السوريين، وتوفير المـأوى الـلائـق لمـن هـم خـارج مخيم الزعتري مـن الأيتام وأسـرهم، مـع تمتعهم بالكفالة اللازمة، ضمن مشروع " تعاضد" وتوسيع دائرة كفالة الأيتام غير المشمولين بالرعاية من أبناء الشعب السوري الشقيق، والوقوف على بعض المنجزات التي أنجزتها راف، والـتـي تـم دعمها مـن قبل محسنين قـطـريـين ومـحـسـنـات قـطـريـات، وخـصـوصـا فــي قـطـاع الإيـواء والـصـحـة والـرعـايـة الاجتماعية.
وأشاد الكواري بالجهود الكبيرة التي قام بها سفراء الخير المشاركون في القوافل الأربع ، سواء في توفير المأوى للاجئين بمخيم الزعتري وغيره، من خلال البيوت المصنعة " الكرفانات" يستفيد منها عدد كبير من الأسر السورية ، أو في القطاع الصحي بالمخيم. 


أهل العطاء والوفاء
وقال فضيلة الداعية الشيخ أحمد بن محمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة ورئـيـس اللجنة الـدعـويـة بالقافلة إن مواصلة تسيير قوافل المحبة والإخاء إلى اشقائنا اللاجئين السوريين بالأردن تؤكد أن حب الخير متأصل في أهل قطر، الذين هم أهل العطاء والوفاء ، مشددا على أن محنة أشقائنا السوريين ما زالت لم تحل، وما زالوا يعانون ويحتاجون للدعم والمساندة، وأن الاستمرار في دعمهم ومساندتهم مطلب ضروري لتحقيق الأخوة الإسلامية التي نحن مطالبون بتحقيقها بمقتضى قوله تعالى: " إنما المؤمنون أخوة"." 
وأضاف أننا في مؤسسة "راف" لن ندخر جهدا في دعم أشقائنا السوريين ومساندتهم حتى يتم حل قضيتهم ويعودوا إلى ديارهم التي اضطرتهم الأحداث الجارية منذ ما يقارب 4 أعوام على تركها، داعيا إلى دعم اشقائنا ومساندتهم بأن نـدفـع من أموالنا لإغاثتهم والتخفيف من معاناتهم قبل أن نكون مطالبين بأن ندفع لشراء أكفان لهم.