قطريون يتبرعون لفلسطين بـ197 مليون ريال

alarab
محليات 24 أكتوبر 2015 , 01:51ص
الدوحة - العرب
تبرع محسنون قطريون ، عن طريق جمعية قطر الخيرية بتكلفة آلاف المشاريع المدرة للدخل في فلسطين، مكنت آلاف العائلات من تحقيق نقلة نوعية في حياتها، وقد شمل المستفيدون من هذه المشاريع الأرامل والأيتام ومعيلات الأسر والفقراء والعاطلين عن العمل وغيرهم من الشرائح الأكثر احتياجا.

وأطلقت الجمعية حملة «نبني فلسطين»، من أجل المساهمة في تنمية الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، تحت شعار «يدا بيد نبني فلسطين»، وتتضمن هذه الحملة تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية ضخمة، تبلغ قيمتها 197.628.000 ريال، وينتظر أن يستفيد من هذه المشاريع 1.147.000 شخص.

وتستهدف قطر الخيرية بمشاريعها التي تشمل المأوى والتعليم، ومشاريع صحية وأخرى للتمكين الاقتصادي وغيرها، كل الفلسطينيين في القدس الشريف وأكناف بيت المقدس، وقطاع غزة، والضفة، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في مخيمات اللجوء في لبنان والأردن.

وتأتي حملة قطر الخيرية «يدا بيد نبني فلسطين» استجابة للظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني عموما خاصة في قطاع غزة بعد الدمار والخراب الكبير الذي لحق بها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير عليها حيث استشهد أكثر من 2000 شخص وجرح 11200 شخص وتشريد آلاف الأسر وتدمير منازلهم.

وعقد مسؤولو الجمعية عددا من الاجتماعات لاستعراض العديد من مشاريع قطر الخيرية التنموية والإغاثية بفلسطين، ودورها في المساهمة في استقرار الأسر الفلسطينية التي تعاني من الفقر والبطالة والحصار، حيث تم استعراض مشاريع مدرة للدخل شملت توفير الأبقار الحلوبة والغنم والمداجن وبعض وسائل النقل والبقالات وغير ذلك من مشاريع قطر الخيرية بفلسطين.

وأسهمت هذه المشاريع في توفير دخل ثابت لمئات العائلات الفلسطينية، وفرص عمل للكثير من العاطلين؛ إضافة إلى أنها غيرت نظرة الكثيرين من السكان للأسر المنتجة، وهو ما من شأنه أن يرفع عدد المستفيدين منها مسبقا. وأشادت الصحافية والناشطة البريطانية في العمل الحقوقي والإنساني «لورين بوث» بمشاريع قطر الخيرية الإنسانية في فلسطين، وذكرت خلال زيارتها للجمعية مؤخرا أنها ومن خلال معايشتها للشعب الفلسطيني أدركت عمق معاناته ومدى احتياجه للدعم والمساندة في ظل ظروف تتفاقم يوما بعد يوم بفعل الاحتلال والحصار.

وقالت «لورين بوث» إنها اختارت التعاون مع قطر الخيرية، لتنفيذ مشاريع تنموية في فلسطين لمعرفتها المسبقة بدورها الإنساني عموما، ولما تبذله بصورة خاصة من أجل الشعب الفلسطيني المنكوب؛ منبهة إلى أن مشاريع قطر الخيرية بغزة تمثل ركنا أساسيا في توفير مصادر الدخل للسكان هناك.

وأشارت لورين إلى أنها عندما زارت فلسطين أول مرة فوجئت بمستوى المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون؛ مما جعلها تقرر أن تبذل كل جهد من أجل المساعدة في التخفيف من تلك المعاناة.

وأثنت السيدة بوث على مشاريع قطر الخيرية بفلسطين؛ متمنية أن تتواصل وتزداد؛ خصوصا أن الشعب القطري عرف بكرمه وبذله للكل؛ وهو أحرى إذا تعلق الأمر بإخوته وأشقائه؛ مؤكدة أن هذه المشاريع النوعية تساهم دون شك في تحسين ظروف العائلات والحد من تأثير الفقر والبطالة.

س.ص