كشفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تفاصيل النسخة الافتتاحية من مؤتمر MWC25 الدوحة، المقرر انعقاده يومي 25 و26 نوفمبر المقبل، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، حيث تستقطب النسخة الافتتاحية من المؤتمر مشاركين من أكثر من 60 دولة، إلى جانب أكثر من 200 متحدث يمثلون مؤسسات رائدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما يتضمن المؤتمر خمس منصات رئيسية لعرض أحدث الابتكارات، و11 قمة تناقش قضايا محورية في القطاع، إضافة إلى أربع جلسات رئيسية يقدّمها قادة عالميون، ترتكز حول ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس (5G) والاقتصادات الرقمية، والابتكار القائم على المعرفة.
وذكرت الوزارة في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس أن مؤتمر MWC25 الدوحة سيتناول قضايا استراتيجية مثل الأمن السيبراني، السيادة الرقمية، تقنيات الجيل الخامس المتقدم، والتعليم الرقمي وتنمية المهارات الرقمية. كما سيُقام جناح قطر كمنصّة وطنية موحّدة تجمع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص، ويعرض إنجازات الدولة في التحوّل الرقمي.
وقال سعادة السيّد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن استضافة النسخة الافتتاحية من مؤتمر MWC25 الدوحة محطة مهمة لدولة قطر وللمنطقة بأسرها. فهي تعكس الالتزام ليس فقط بدفع مسيرة التحول الرقمي في إطار الأجندة الرقمية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، بل أيضاً ترسيخ مكانة الدوحة كمحطة عالمية للقاء التكنولوجيا والسياسات والابتكار. ومع انضمام المؤتمر إلى جدول الفعاليات التكنولوجية العالمية الرائدة في قطر، يعزز MWC25 الدوحة موقع قطر كوجهة للحوار التكنولوجي، والتحول الرقمي في المنطقة، وتعزيز التعاون الدولي.
بدورها قالت سعادة السيدة ريم المنصوري إن استضافة المؤتمر تؤكد الثقة الدولية في مكانة دولة قطر كمركز محوري في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبيّنت أن المؤتمر يمثّل منصة استراتيجية تهدف إلى جمع أبرز القادة والمبتكرين والمستثمرين من مختلف دول العالم، بهدف صياغة رؤى مشتركة وحلول رائدة لدفع عجلة الاقتصاد الرقمي العالمي. وأوضحت سعادتها أن هذا التعاون يسهم في تعزيز موقع دولة قطر كمركز إقليمي وعالمي للتحول الرقمي، بما يتوافق مع الأجندة الرقمية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030.
وأضافت: «تعكس مؤشرات الأداء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المكانة المتنامية لدولة قطر على الساحة الرقمية العالمية، حيث تجاوزت إيرادات القطاع 11.4 مليار ريال قطري في عام 2024. ويشهد السوق نمواً مستداماً مع توقعات بارتفاع حجم سوق مراكز البيانات إلى 259 مليون دولار بحلول عام 2029، وسوق الحوسبة السحابية إلى 303 ملايين دولار بحلول عام 2026. هذه المؤشرات تؤكد أن دولة قطر تمتلك بيئة رقمية متقدمة تعزز دورها كمركز إقليمي وعالمي للابتكار الرقمي».
من جانبه، أوضح السيد جون هوفمان أن استضافة دولة قطر لهذا الحدث العالمي تمثل دليلاً واضحاً على دورها المتنامي في دعم الابتكار الرقمي على المستويين الإقليمي والدولي، وتجسيد رؤيتها الطموحة نحو بناء اقتصاد معرفي متطور، وقال: «إن مؤتمر MWC25 الدوحة يشكل جسراً استراتيجياً يربط بين الشرق الأوسط والعالم، ويجسّد التزام الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) بتمكين المجتمعات من خلال التكنولوجيا، وتعزيز الشراكات لبناء مستقبل أكثر اتصالاً وابتكاراً».
ويمثل مؤتمر إكسبو الدوحة للمدن الذكية بنسخته الرابعة محطة رئيسية ضمن المؤتمر، حيث تنظمه فيرا دي برشلونة، ليركز على استعراض أحدث الابتكارات في التحول الحضري واستكشاف الحلول الذكية لتحديات المدن في مجالات الاستدامة والنقل والطاقة والإدارة الحضرية. كما يشهد المؤتمر استضافة برنامج GSMA لقادة قطاع التقنية الرقمية والذي ينطلق للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليشكل منصة تجمع كبار الفاعلين في قطاع التكنولوجيا. وسيتضمن البرنامج 25 اجتماعاً رفيع المستوى وطاولات مستديرة لتعزيز الحوار والتعاون بين قادة القطاع.
كما يستضيف المؤتمر برنامج GSMA الوزاري، أحد أبرز منصات الحوار وصياغة السياسات الرقمية. وستشهد نسخة الدوحة مشاركة واسعة من وزراء ورؤساء هيئات تنظيم الاتصالات ورؤساء منظمات دولية، مع تأكيد مشاركة ما يقارب من 30 وفداً عالمياً حتى الآن، ويتضمن البرنامج جلسات مفتوحة وأخرى مغلقة، وخطابات رئيسية، وجلسات نقاشية، واجتماعات ثنائية، إضافة إلى شبكات تواصل خاصة وطاولات مستديرة مغلقة، بما يعزز تبادل الرؤى بين كبار صانعي القرار في العالم.
وكشف المؤتمر الصحفي عن أبرز ملامح المعرض المصاحب لمؤتمر MWC25 الدوحة، حيث تأكد حتى الآن مشاركة 150 عارضاً، مع توقع أن يتجاوز العدد 200 عارض عند الافتتاح، وتشمل قائمة الشركات المؤكدة سيسكو، وديل، وجوجل كلاود، وهوليت باكارد إنتربرايز، وهواوي، والمناعي، ومايكروسوفت، ونوكيا، وأُريدُ، برايس ووترهاوس كوبرز، جامعة قطر، وفيون، وفودافون، وزد تي إي، وميزة..
وجرى على هامش فعاليات المؤتمر الصحفي توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول(GSMA) وعدد من المؤسسات الوطنية، شملت هيئة تنظيم الاتصالات، وجامعة قطر، والمدينة الإعلامية، وأُريدُ، وفودافون.