قطر ستظل شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي.. خبراء المال والاقتصاد: تحقيق السلام واحترام سيادة الدول.. ركائز أساسية للسياسة الخارجية

alarab
اقتصاد 24 سبتمبر 2025 , 01:23ص
محمد طلبة - سامح الصديق

أكد خبراء في القطاع الاقتصادي والمالي أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام الدورة الثمانين من اجتماع الأمم المتحدة جاء واضحا وشفافا وأكد سموه أن مبادئ احترام سيادة الدول والتسوية السلمية للنزاعات تُشكل ركائز أساسية للسياسة الخارجية لدولة قطر. 
كما أشاروا إلى أن سمو الأمير أكد أن قطر اختارت أن تظل على عهدها وفية لنهجها في الوقوف في صف القيم والمبادئ التي يفترض على المجتمع الدولي أن يقوم عليها. 
وقالوا إن سمو الأمير رغم العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف الدوحة مؤخرا إلا انه لم ينس قضايا الأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسها معاناة أهل غزة وحرب الابادة المستمرة منذ قرابة العامين مؤكدا على رفض التدخلات الخارجية في سوريا لا سيما محاولات إسرائيل لتقسيمها، إلى جانب الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته، كما دعا سموه جميع الأطراف في السودان إلى الانخراط في حوار شامل يحقق استقراره وسيادته.
واشاروا أن خطاب سمو الأمير يؤكد على أهمية استعادة الأمن الجماعي وفق ميثاق الأمم المتحدة ووفق القواعد الأساسية التي أنشئت عليها منظمة الأمم المتحدة في السلم والامن الدوليين واحترام سيادة الدول. وان قطر ستظل شريكا فاعلا في المجتمع الدولي لحل النزاعات بالطرق السلمية.

الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني: خطاب سمو الأمير يرسم أولويات قطر في تحقيق السلام العالمي

أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصف الخطاب بالقوي والشامل والذي يرسم أولويات دولة قطر في تحقيق السلام العالمي، مثلما يؤكد الخطاب كذلك على أهمية استعادة الامن الجماعي وفق ميثاق الأمم المتحدة ووفق القواعد الأساسية التي أنشئت عليها منظمة الأمم المتحدة في السلم والامن الدوليين واحترام سيادة الدول.
وأشار سعادة الشيخ خليفة بن جاسم الى ان خطاب سمو الأمير كان واضحا وشفافا في مسألة الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، حيث وصف الخطاب سلوك الحكومة الاسرائيلية كدولة مارقة، مثلما وصف الاعتداء الإسرائيلي على قطر بأنه خرق سافر للأعراف الدولية وفعلة شنعاء تصنف بإرهاب دولة، وانه اعتداء على دولة صانعة سلام تبذل منذ عامين جهودا لإنهاء الحرب على غزة.
وأشار سعادة رئيس الغرفة الى أن سمو الأمير حفظه الله اكد أن دولة قطر اختارت الوفاء لمبادئ القانون الدولي وعدم الخشية من قول الحق، وانها ستظل شريكا فاعلا في المجتمع الدولي لحل النزاعات بالطرق السلمية، وان دولة قطر تواصل جهود الوساطة في مناطق متعددة في العالم.
وأشار سعادته الى تأكيد سمو الأمير على ان دولة قطر والتي احتضنت العديد من الفعاليات الدولية مستمرة في ذلك، وان ثقة المجتمع الدولي بدولة قطر تقوم على سجل حافل من النجاحات التنظيمية وان قطر ستواصل استضافة العديد من الفعاليات الدولية.

عبد الله الخاطر: دعوة للسلام العالمي ونبذ الإرهاب ورفض تسيد حكم الغاب

يؤكد الخبير المالي والاقتصادي عبد الله الخاطر أن خطاب سمو الأمير في الأمم المتحدة يمثل دعوة للسلام العالمي ونبذ الإرهاب الذي تقوم به إسرائيل في المنطقة، مشيرا إلى تأكيد صاحب السمو أمير البلاد المفدى على ان دولة قطر اختارت أن تظل على عهدها وفية لنهجها في الوقوف في صف القيم والمبادئ التي يفترض على المجتمع الدولي أن يقوم عليها. 
ويضيف الخاطر أن كلمات صاحب السمو كانت قوية في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وإعلان أن دولة قطر لن تتخلى عن السلام والقيام بدورها باعتباره منهاج وسياسة الدولة التي ترسخت خلال الفترة الماضية من خلال الدور المهم الذي تقوم به في إحلال السلام بجميع بقاع العالم وليس الشرق الأوسط فقط.
وشدد الخاطر على تأكيد دولة قطر أن تراجع منطق النظام الدولي يعني السماح بتسيد حكم الغاب وهو ما ترفضه قطر وجميع الدول العربية والدول الداعية للسلام والامن الدولي. 
ويوضح الخاطر أن خطاب سمو الأمير جاء من منطلق القوة التي تمتلكها قطر على جميع الأصعدة والمجالات سواء السياسية او الاقتصادية او الثقافية، مشيرا إلى أن خطاب سمو الأمير يؤكد عزم قطر على الاستمرار في مسيرة الديمقراطية والسلام العالمي، وتطوير هذا الدور إلى افاق جديدة، لتصبح قطر منارة السلام والديمقراطية في المنطقة.
ويؤكد عبد الله الخاطر أن الاقتصاد القطري نجح في مواجهة التحديات الصعبة التي صادفها على المستويين المحلي والعالمي، ويضيف ان هذه التحديات تثبت متانة الاقتصاد والوضع المالي والنقدي في الدولة، حيث بدأت الدول خططا اثبتت فاعليتها في التنويع الاقتصادي، ودعم قطاع الاعمال، وإنشاء برامج شراكة بين القطاعين العام والخاص، موضحا أن هذه الخطط أصبحت أحد المرتكزات المهمة للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة حاليا.
ويضيف ان الوضع الاقتصادي المتميز الذي تشهده الدولة حاليا يعزز من دورها العالمي في احلال السلام والقيام بدورها المعهود الذي أشادت به كافة الدول والمنظمات العالمية.

أيمن القدوة: أيمن القدوة: يعكس رؤية قطر كدولة تسعى لتحقيق السلم والعدالة

قال الخبير في قطاع السياحة والسفر السيد أيمن القدوة إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد في خطابه التاريخي أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التزام قطر الثابت بدعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتعزيز السلام العالمي في ظل التحديات الجيوسياسية المعقدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح القدوة أن صاحب السمو خلال خطابه أكد أيضا على أن دولة قطر ستظل شريكا فاعلا في المجتمع الدولي لحل النزاعات بالطرق السلمية حيث اختارت الوفاء لمبادئ القانون الدولي وعدم الخشية من قول الحق. 
وأضاف أن الخطاب يعكس رؤية قطر الرشيدة كدولة محايدة تسعى لتحقيق السلم والعدالة عبر أدوات دبلوماسية وسياسية، مستفيدة من قوتها الناعمة، وخاصة في قطاعات مثل الرياضة والسياحة، التي تُعد جسراً لتبادل الثقافات وتعزيز التعايش السلمي.
كما أشار إلى أن دولة قطر رغم صغر مساحتها الجغرافية، إلا أنها أصبحت رمزاً عالمياً للأمن والسلام، ووجهة سياحية ورياضية تجمع شعوب العالم من مختلف الجنسيات والأعمار. وتجلى ذلك في نجاحها الباهر في استضافة بطولة كأس العالم 2022، التي شهدت تنظيماً استثنائياً وحضوراً جماهيرياً ضخماً. هذا الإنجاز عزز مكانة قطر كعاصمة للسياحة والرياضة، حيث نجحت قيادتها في ترسيخ قيم الشفافية والأمان، محققة رؤية التعايش السلمي بين الشعوب.
وختم بالقول إن دولة قطر اليوم تحت رؤية القيادة الرشيدة أصبحت رسالة سلام تجمع العالم تحت مظلة العدالة والمساواة.

د. خالد وليد محمود:  يؤسس لمرحلة جديدة من الحضور القطري في الساحة الدولية

قال د. خالد وليد محمود كاتب وباحث إن خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام يؤسس لمرحلة جديدة من الحضور القطري في الساحة الدولية، حيث لم تعد قطر تقبل بدور المتفرج، بل أصبحت في قلب معادلة التوازن الدولي، تبادر وتضغط من أجل حلول عادلة، لتعلن أن عنوان المرحلة المقبلة هو وضوح الموقف، وصون السيادة، وحماية خيار السلام بالإصرار على الوساطة كخيار إستراتيجي لا رجعة عنه. 
وأشار إلى أن الخطاب جاء مختلفاً في مضمونه ونبرته، ولم يكن مجرد كلمة بروتوكولية بل رسالة سياسية أراد أن يرسّخ من خلالها سموه أن الاعتداء الإسرائيلي الغادر على الدوحة لم يكن استهدافاً لقطر فحسب، بل اغتيالاً لخيار السلام ومبدأ الحلول السلمية برمته. سموه وضع المجتمع الدولي أمام حقيقة صادمة: لا يسعى طرف لاغتيال وفد يفاوضه إلا إذا كان يريد إفشال المفاوضات وإدامة الصراع، وهو ما يجعل السكوت على مثل هذه الأفعال شرعنة لمنطق القوة وتكريساً لقانون الغاب.
كما جاء الخطاب بنبرة حازمة أشبه بجرس إنذار، محذراً من أن تراجع النظام الدولي أمام التجاوزات يرسّخ ثقافة الإفلات من العقاب ويدفع المنطقة إلى فوضى أعمق. وقد ذكَّر سمو الأمير العالم بأن قطر دولة صانعة سلام بذلت جهوداً مضنية على مدى عامين لوقف حرب غزة، وأن الاعتداء عليها خرق سافر للأعراف الدولية و»إرهاب دولة» لا يمكن السكوت عنه، مؤكداً أن المساس بأمن الدوحة هو مساس بالقيم التي قامت عليها الأمم المتحدة ذاتها.
كما أكد سمو الأمير أن قطر ستستمر في دورها الوسيط المعهود ولن تتراجع عنه مهما اشتدت حملات التشويه ومحاولات إفشال المفاوضات، مشدداً على أن قطر لن تنسحب من طاولة الحلول السلمية ولن تترك فراغاً يملؤه التطرف أو منطق القوة.