مستوى الفريق تراجع بشدة فنياً ورقمياً.. الرهيب يدفع ثمن الاستغناء عن جارديم

alarab
رياضة 24 سبتمبر 2024 , 01:08ص
الدوحة - العرب

اثبت الريان بما لا يدع مجالا للشك انه وقع في خطأ كبير وخطأ فادح عندما استغنى نهاية الموسم الماضي عن مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم رغم بقاء موسم في عقده، وذهب للتعاقد مع السويدي بويا سباغي مدرب الشمال السابق.
ودفع الريان الثمن غاليا لهذا التغيير الذي لم يكن له أي مبرر، حيث اختفى الفريق وتراجعت نتائجه ومستواه وأصبح في المركز الثامن
لم يجد أي رياني ربما حتى الآن مبررات للاستغناء عن جارديم الذي قاد الفريق في اول موسم الى وصافة الدوري وكأس قطر، صحيح لم يحقق أي لقب لكنه كان منافسا قويا في كل البطولات، والاهم من كل ذلك ان الريان تحت قيادته كان اداؤه جيدا للغاية، وهو امر كان يستحق عليه البقاء والاستمرار لأنه من المؤكد كان سيصل الى ما يريده الريانيون في الموسم الحالي وبعد ان زادت معرفته وخبرته بالفريق واللاعبين وبدوري النجوم.
في المقابل كان اختيار سباغي مفاجأة غير سارة للجمهور الرياني الفاهم والواعي والذي أصيب بالدهشة لتولي مدرب تدريب فريقه وهذا المدرب لم يحقق شيئا سوى البقاء مع الشمال في دوري الكبار بعد ان احتل المركز التاسع الموسم الماضي.
لذلك لم يكن غريبا على الجماهير الريانية ان تطالب اول امس وبعد الخسارة امام الوكرة بإقالة سباغي، وبعد ان تأكدت ان قدراته اقل بكثير من فريقها، وبعد ان أصيبت بالحزن والاسف على المستوى الذي قدمه الرهيب والذي يملك حاليا كوكبة من افضل المحترفين، وكان من المفترض ان يكون منافسا قويا على الدوري، لكنه تراجع واختفى بشكل غير طبيعي، والكل تأكد ان مدربه غير قادر على قيادته، لاسيما والفريق تلقى أيضا خسارة مؤلمة على ارضه وبين جماهيره امام الهلال السعودي 1-3 في دوري ابطال اسيا للنخبة وهي خسارة يتحملها المدرب تماما من جميع النواحي.
الريان تلقى 3 هزائم في 5 مباريات بدوري النجوم واهتزت شباكه 11 مرة، وهي ارقام لا تتناسب مع فريق يضم محترفين مميزين مثل المدافعين البرتغالي اندريه امارو والاسباني ديفيد جارسيا، ولاعبي الوسط مثل البلجيكي جوليين دي سارت وجابريل بيريرا إضافة الى المهاجمين المعروفين روجر غيديس وأشرف بن شرقي ومحمود ترزيجيه.
هذه الأسماء كان من المفترض ان تجعل الريان منافسا قويا على الدرع، وفريقا يقدم مستويات راقية، وليس العكس وهو امر بلا شك يؤكد مسئولية المدرب غير القادر على توظيفهم لصالح الفريق، لكن ظهر العكس وتلقى الفريق الهزائم، وظهر غير قادر على التفوق الميداني في الملعب، واداؤه تسيطر عليه العشوائية والفردية لاختفاء الفكر الخططي والتكتيكي للجهاز الفني ولمدربه
ما قدمه الريان حتى الآن يجعل موقفه صعبا للغاية من المنافسة المحلية والقارية، وانه في حاجة الى مدرب كفء قادر على قيادته وعلى استغلال الإمكانيات الكبيرة التي يملكها.
موقف الريان من المنافسة صعب لكنه ليس مستحيلا، والمشوار لا يزال طويلا، وهو في ماسة الى تغيير لتصحيح المسار وتصحيح الأخطاء التي وقعت حتى الآن.