منوعات
24 يوليو 2014 , 01:24م
أكثر من 500 دقيقة من المؤثرات الخاصة التي أصبحت تشكل جوهر صناعة السينما الهوليوودية في السنوات الأخيرة في 5 من أصل 7 أفلام تشهدها صالات السينما في عطلة العيد، سلاسل مرهقة تعبت بصراحة من مشاهدتها، تدر المليارات على خزائن هوليوود التي لا تنضب. الخطوط غامضة في هذه الأفلام بين ما هو حقيقي وما هو من صنع الكمبيوتر، لا تصدقوا أن هناك رسائل مخبأة في هذه الأفلام، كتب العديد من النقاد بعد ظهور النسخة الكلاسيكية لفيلم كوكب القردة في ستينيات القرن الماضي أن الفكرة الأساسية تعكس أنواع الصراع في الحياة الحقيقية، تلك حقبة حالمة كانت فيها أفلام الخيال العلمي متعة للذهن والنظر، أما اليوم فقد أضحت موردا خرافيا لخزينة مدينة السينما.
لا يهم (في اعتقادي) مستوى الدقة العلمية في أفكار أفلام الخيال العلمي التي شهدتها السنوات الأخيرة، ولكن ينبغي أن تكون مضامينها مقبولة تحترم أفكارنا وقريبة من تصوراتنا.
الكثير من هذه الأفلام تطرح أفكارا غبية ومشكوكا فيها، تتكرر الحبكات في العديد من أفلام الخيال العلمي الأخيرة ويمكن نظريا أن تكون مهضومة (أن الأرض تتحول إلى مكان موحش وغير قابلة للسكن، أو نشهد غزو كائنات فضائية للأرض، أو نشاهد وحوشا غريبة في سفن فضائية مهجورة، بكتريا مميتة تمحي الأرض وتقتل سكانها، كواكب متقدمة تستعمر كواكب مجاورة وحتى عودة عصر الفامبيرز (سواريس نموذجا)، وكلها حبكات يمكن أن يتحملها استيعابنا الهش للحياة، ربما تكون الأفكار المطروحة في بعض هذه الأفلام أكبر منا، يمكن أن أقبل على مضض الواقع الافتراضي في أفلام مثل (ماتريكس) ولكن أن تتحول سيارة (شيفروليه) إلى روبوت عملاق وذكي يحكم مصائر البشر (المتحولون) أو يتمكن قرد ذكي من تدمير الحضارة الإنسانية (كوكب القردة) فهي أفكار متعبة في نهاية المطاف.
أرجوكم أن تشاركوني مشاهدة (أحمد حلمي) وهو يتحول إلى حيوان باندا، لعله يقتنع بعدم ظهوره في إعلانات البطاطس أو ظهوره الزائف مع (ميسي).