أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للدولي الإسلامي «أن منتدى قطر الاقتصادي الذي عقد تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يعبر عن الحرص على رسم إستراتيجية تسهم في مستقبل أفضل للتعاون والحوار بين الأمم والشعوب». وأشار سعادته خلال مشاركته من نيويورك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى وفي الجلسات الحوارية «إلى أن المنتدى الذي يعقد تحت عنوان آفاق جديدة للغد يعبر عن نظرة استشرافية متفائلة ورغبة في تطوير الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مختلف دول العالم من أجل الوصول إلى مرحلة أفضل ومستوى أكثر ملاءمة من التنمية والتقدم». وعبّر سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني «عن الفخر بكلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح المنتدى، والتي كانت بمثابة دعوة مفتوحة للحوار والتعاون، كما أنها شخّصت الإشكاليات التي تحيط بالاقتصاد العالمي خلال هذه الفترة، وأهمية التواصل والتعاون ورسم الخطط وتنفيذها من أجل الخروج من الواقع الراهن للاقتصاد العالمي».
وأضاف «إن أهمية منتدى قطر الاقتصادي في دورته الأولى تكمن أيضاً في اللحظة والظرف الذي عقد فيه، وتحوله إلى منصة عالمية يتم فيها سماع مختلف الأصوات والآراء والاقتراحات، بما يخدم السير قدماً نحو الأفضل بالنسبة للاقتصاد العالمي، ولقطاعات الأعمال المختلفة التي تحتاج إلى منصات ذات ثقل نوعي يتم فيها تبادل الأفكار ومشاركة التجارب وعقد الشراكات بما يعود بالخير على مختلف الأطراف والدول المشاركة».
كما طرح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني خلال مشاركته في المنتدى وجهة نظر قطاع الأعمال القطري ورؤيته للتعاون على أساس إقليمي ودولي «في ظل تحول الاقتصادات في مختلف دول العالم إلى كتلة تتأثر وتتفاعل مع بعضها بشكل كبير، وهو ما أثبتته جائحة كورونا، وهي الجائحة التي يجب أن تدفعنا للمزيد من التحليل ورسم الإستراتيجيات التي تكفل معالجة التحديات المستقبلية بالاستناد إلى التجارب التي يمكن استخلاصها من مواجهة الجائحة».
وأوضح سعادته «أن النجاحات التي حققتها دولة قطر في مجال مكافحة التحديات الاقتصادية المتعلقة بانتشار وباء كورونا تستحق أن يتم تبادل الخبرات حولها، وأيضا يمكن للاقتصاد القطري وقطاع الأعمال الخاص في دولة قطر أن يستفيدا من تجارب مضيئة ونجاحات متميزة في دول أخرى، وهذا هدف أساسي من أهداف منتدى قطر الاقتصادي المتمثل بالحوار والتفاعل والتعاون والوصول إلى غد أفضل للجميع».
