أصدر المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية العدد الخامس عشر من مجلته الشهرية "الدبلوماسي"، واهتم العدد الجديد بمنتدى الدوحة الذي انعقدت دورته الخامسة عشرة في العاصمة القطرية بين 11 و13 مايو 2015، فكتبت في كلمة العدد تقول "إنه من أهم الأحداث ذات التأثير والصدى العالميين"، حيث يجمع كل سنة نخبة من رجال الفكر والسياسة والاقتصاد، يأتون من كل مكان لتبادل الرأي حول قضايا الساعة. 

ونشرت المجلة متابعة إخبارية لفعاليات أيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تمت في جامعة قطر، بحضور سعادة وزير الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية، والأمين العام لمجلس التعاون معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وعدد من العلماء والباحثين والشخصيات الرسمية.

وتحدثت المجلة في متابعاتها أيضاً عن حركة التنقلات والترقيات التي شملت 104 من الدبلوماسيين القطريين، وعادت إلى موضوع الغلاف وهو" منتدى الدوحة" الذي شاركت فيه أكثر من 100 دولة لتخصه بتغطية على امتداد 10 صفحات، جمعت بين الصورة والنص، ونقلت ملخصاً عن بعض ما وقع خلال جلسات المنتدى.

وأعقب ذلك تغطية لحدث افتتاح المنتدى التاسع لشبكة الجزيرة من جانب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، الذي عبر عن اختلافه مع عنوان المنتدى "الصراع والتغيير في العالم العربي"، موضحاً أن قطر أسست رؤيتها في علاقاتها الإقليمية والدولية على "بعث روح الأمل بين الشعوب، وتشجيع أطراف أي نزاع على الحوار لبلوغ رؤى مشتركة تمكن الجميع من العيش بسلام".

ثم قدمت "الدبلوماسي" أيضاً تقريراً عن افتتاح الاجتماع التنسيقي السابع للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد يومي 6 و7 مايو 2015 في مدينة الدوحة ، وقد ناقش الاجتماع التطورات في أعمال وإنجازات فرق العمل الإقليمية والموضوعية الستة التابعة للمنتدى وخططها المستقبلية.

وقد أجرت المجلة حواراً مع سعادة السفير خميس بن إبراهيم المهندي، القنصل العام لدولة قطر بجدة، الذي فازت قنصليته بالمركز الأول في جائزة وزير الخارجية للتميز لعام 2014 على مستوى قنصليات قطر في الخارج، تحدث فيه عن طبيعة العمل الذي تقوم به القنصلية، وعن العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وكذلك عما تعنيه جائزة التميز بالنسبة للعاملين في هذا المجال.

وتحدثت المجلة عن التقرير السنوي الثاني عشر حول "سهولة أداء الأعمال 2015"، الصادر عن مجموعة البنك الدولي، ويشمل مؤشرات كمية عن التنظيمات التجارية وحماية حقوق الملكية، مع مقارنتها عبر 189 اقتصاداً. وفيه نجد دولة قطر تحتل الترتيب الثالث على الصعيد العربي، والخمسين عالمياً.

ومن بين المقالات المنشورة ضمن هذا العدد، "دور الدبلوماسية الثقافية في تعزيز العلاقات بين الدول"، الذي يقدم فيه سعادة السفير سالم بن مبارك آل شافي وجهة نظره حول هذا الموضوع من خلال الحديث عن النموذج القطري- التركي. وفيه يقول "إن الثقافة هي الأساس الوحيد الثابت الذي يمكن بناء علاقات ثنائية مستدامة بين الدول استناداً إليه، دون خوف من تبدل أو تحول سريع في العلاقات".

وفي العدد يكتب سعادة السفير جبر بن علي الدوسري مقالة عن "مجموعة الآسيان الاقتصادية في نهاية 2015"، يتحدث فيه عن ظروف نشأة هذه الرابطة ومميزاتها السياسية والاقتصادية وإنجازاتها والتحديات التي تعترضها ومقدراتها التنظيمية والبشرية وأهدافها وطموحاتها.

وكتب سعادة السفير راشد بن مبارك الكواري مقالة عن "هجرة الشباب البوسني إلى الخارج"، وتحدث عن آثار الحرب (1992-1995) التي تسببت في هجرة أكثر من مليون مواطن إلى الخارج، ونزوح أكثر من مليون آخر داخل البلاد.

وكتبت الدكتورة حنان ملاعب، مقالاً عن "حقوق الدول في الامتدادات البحرية الخاضعة لسيادتها"، حللت فيه هذا الموضوع حسبما نصت عليه اتفاقية قانون البحار لعام 1982.