الفرحة الكبرى بتحرر ليبيا

alarab
محليات 24 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - محمد عزام
«إلى أمهات وآباء وعائلات الشهداء وكل الأحرار والثوار أهدى تفوق ابنتي»، هكذا بدا زهير عمرو دردر والد دارين، إحدى متفوقات الثانوية العامة حديثه معنا، مؤكدا أن تفوق ابنته كان أحد أبرز الأخبار التي أثلجت صدره في ظل الحالة التي يعيشها الشعب الليبي الباحث عن الحرية من جهاد وقتل وتشريد من كتائب القذافي. زهير كان يتوقع تفوق ابنته لمثابرتها وجدها طوال الدراسة، كما أنها لم تكن لترضى بغير التفوق طريقا لبداية حياتها الجامعية على حد قولها. وأكد زهير أنه يدعم حلم ابنته المستقبلي لدراسة طب الأسنان قائلا «حلمها هو حلمي، وإن شاء الله سأسعى معها لتواصل تفوقها». أما دارين التي حصلت على أعلى معدل في مواد الرياضيات والكيمياء والإحياء فبدأت حديثها بالتأكيد على فرحتها لتفوقها وإهدائها نجاحها لشعبها الليبي المناضل قائلة: «الفرحة الكبيرة ستكون بتحرير ليبيا، حيث إن شباب ليبيا كلهم أبناء عائلات الشهداء». وأوضحت أن دراستها طب الأسنان حلم حياتها منذ كانت صغيرة، لكنها ستبحث عن جامعة لدراسة طب الأسنان خاصة لعدم وجودها بالدوحة». وذكرت أنها منذ الصف الأول وهي تقوم بالدراسة والمراجعة ومتابعة الواجبات، بالإضافة إلى دعوات الأم والأب اللذين وقفا إلى جانبها لتحقق حلمها وحلمهم بالتفوق. وأشارت دارين إلى أن أحداث ليبيا أثرت على متابعتها لدراستها في بدايتها، لكنها سرعان ما تداركت الأمر واتخذتها دافعا للمثابرة وتحقيق المزيد من النجاح والتفوق. وثمنت دور كافة المسؤولين في المدرسة، وخاصة مديرة مدرسة قطر الثانوية للبنات السيدة سوزان المهندي، والتي دعمتها خلال الدراسة بكل مراحلها، وكانت خير عون على حد قولها.