اللواء الخليفي: الأجهزة الأمنية تتصدى بحزم لعمليات التهريب والترويج

alarab
محليات 24 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - محمد صالح أحمد
برعاية سعادة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، انطلقت أمس فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات بمجمع فلاجيو التجاري، بمشاركة أكثر من 15 جهة من الوزارات والمؤسسات والهيئات بالدولة. وافتتح العميد أحمد الهتمي عضو اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات المعرض الأمني، بحضور عدد من مديري الإدارات بوزارة الداخلية، وأعضاء اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات، وممثلي الوزارات والهيئات المشاركة والمهتمين. وقام العميد الهتمي والضيوف بجولة تفقدية لأجنحة الجهات والمؤسسات المشاركة في المعرض، تعرفوا خلالها على الجهود التي تبذلها كل جهة في مجال التوعية بمكافحة المخدرات وغيرها من الموضوعات، وعرض فيلم توعوي من إنتاج مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية (راف)، يظهر المخاطر والأضرار التي تلحق بالأسرة التي يكون أحد أفرادها من متعاطي المخدرات. وقال سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي -مدير عام الأمن العام رئيس اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات-: «تشارك دولة قطر العالم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والذي يصادف السادس والعشرين من يونيو الجاري، تأكيداً منها على دعم وتأييد كافة الجهود الدولية المبذولة في مجالات التصدي لجرائم المخدرات والإدمان، وإيماناً منها بأهمية التعاون الدولي في مواجهتها»، وأضاف «لقد أولت الدولة مشكلة المخدرات اهتماما خاصاً بالنظر لما يترتب عليها من تهديد لأمن المجتمع وتطوره واستقراره، وتعطيل عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويندرج ذلك في إطار السياسة العامة للدولة التي تهدف إلى ضمان مستوى عال من الأمن والرخاء في المجتمع». ورأى «إن قضية مكافحة المخدرات لم تعد مهمة مقتصرة على الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات، حيث إن تجارب بعض الدول قد أثبتت أن الجهود المبذولة للوقوف في وجه هذه الظاهرة لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا بتكاتف جهود جميع الجهات المعنية والمختصة، وأن التصدي للمستجدات وانتشار هذه الظاهرة يستدعي المزيد من الجهود والتعاون والمسؤولية من كافة أفراد المجتمع، لذا قامت اللجنة بوضع الخطة المرحلية الأولى لتنفيذ الاستراتيجية وبرامج وإجراءات تنفيذها، شارك فيها على نطاق واسع القطاعان العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني»، وقال إن اللجنة حرصت «على أن تكون الخطة شاملة ومتكاملة العناصر، وموجهة نحو تحقيق أهداف استراتيجية خفض العرض وتقليل الطلب غير المشروعين على المخدرات، وصولاً للهدف العام الذي تنشده الدولة، وهو المحافظة على مجتمع يسوده الأمن والأمان، وخال من المخدرات». وأكد مدير الأمن العام «أن الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار «لنبدأ حياة جديدة معاً» يدعونا إلى وقفة تأمل لما حققته اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات والجهات المعنية الأخرى في هذا المجال، ولا شك أنها حققت كثيراً من الإنجازات بفضل التعاون الجاد والفعال، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، وهو تعاون نلمس آثاره الإيجابية في الجهود المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة بكل جدية وحزم وتطويقها والحد من انتشارها والسيطرة عليها، لحماية مجتمعنا من مخاطر المخدرات وأضرارها». وأثنى على الجهود المتواصلة التي يبذلها جميع القائمين والعاملين في أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة، ودورهم الفاعل في الحد من وقاية وعلاج والتصدي لعمليات تهريب وترويج المخدرات التي أسفرت عن عدة محاولات لتهريب كميات من المواد المخدرة بهدف ترويجها داخل البلاد، مما يعكس عزم هذه الأجهزة على التصدي لهذه الظاهرة بكل جدية وحزم وتطويقها والحد من انتشارها والسيطرة عليها وحصرها في فئة معينة». وبدوره، أوضح العميد أحمد محمد الهتمي عضو اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات يشكل مناسبة للتذكير بخطورة آفة المخدرات، وضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة مشكلة المخدرات، مشيراً إلى أن جهود الوزارة متواصلة في مكافحة المخدرات طوال العام وعبر مختلف الوسائل لتوعية المجتمع من ناحية، ولمكافحة جرائم المخدرات من جهة أخرى، ودعا الجمهور لحضور فعاليات المعرض الخاص بهذه المناسبة في مجمع فيلاجيو، للتعرف على جهود كافة الجهات المشاركة في المعرض في مجال المكافحة والتوعية بأضرار المخدرات. وأشاد العميد الركن عبد الله محمد السويدي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بالجهود التي تبذلها اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات في مواجهة مشكلة المخدرات والبرامج التوعوية المتميزة، مشيدا بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات التي تم وضعها على أسس علمية سليمة، ومؤكدا أن مواجهة خطر المخدرات يحتاج إلى تضافر كافة الجهود لمختلف المؤسسات والهيئات بالدولة، ومعتبرا أن مشاركة 15 جهة من مختلف المؤسسات والهيئات بالدولة في المعرض أمر جيد، ويدل على الوعي بحجم المشكلة، متمنيا التوفيق لكافة الجهات المشاركة في توصيل رسالتها التوعوية. وأشار العميد مسفر الأحبابي مدير إدارة البحث الجنائي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات لمكافحة المخدرات، منوهاً لوجود تعاون وثيق بين إدارة البحث الجنائي وإدارة مكافحة المخدرات في شأن تبادل المعلومات حول جرائم المخدرات، مؤكداً في هذا الصدد أن هذا التعاون قد أسفر عن إحباط كثير من جرائم تجارة المخدرات. وأكد العقيد محمد سعود العتيبي مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية أن المعرض الذي تنظمه اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات يعد فرصة طيبة للإدارة للمشاركة فيه بمجموعة من اللوحات الفنية والإبداعية من أعمال النزلاء بإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، موضحا أن بعض الأعمال المعروضة في جناح الإدارة هذا العام من إنتاج نزلاء يقضون العقوبة في قضايا مخدرات، ومشيرا إلى أن التوعية تلعب دورا كبيرا في التعريف بمشكلة المخدرات والأضرار التي تسببها للمجتمع والفرد. وأعرب العقيد إبراهيم عيسى البوعينين مدير إدارة مكافحة المخدرات عن شكره لكافة الجهات المشاركة في المعرض، مؤكدا أن مواجهة المخدرات تحتاج إلى تعاون كافة المؤسسات والهيئات والأفراد بالمجتمع، حتى تتم محاصرتها والقضاء عليها، وأكد وجود تعاون وقنوات تواصل مستمرة مع مختلف الجهات المعنية، خاصة في مجال التوعية بين أوساط الشباب، فضلا عن التنسيق مع المؤسسات التعليمية والتربوية والأندية الصيفية، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات في هذا الشأن. ودعا الرائد إبراهيم محمد آل سميح أمين سر اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات كافة الأسر ومختلف فئات المجتمع إلى زيارة المعرض، موضحا أن الاحتفال سيتضمن محاضرات دينية واجتماعية وصحية يومياً تتناول مشكلة المخدرات، وكيفية الوقاية منها، يلقيها عدد من علماء الدين والاختصاصيين والمرشدين الاجتماعيين في هذا المجال. وتشارك في المعرض: اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات، وإدارة مكافحة المخدرات، وإدارة الخدمات الطبية، وبرنامج العضيد، وإدارة المرور، والاتحاد الرياضي القطري للشرطة، ووزارة الاقتصاد والمالية (الإدارة العامة للجمارك)، وإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، ومركز قطر التطوعي، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومركز التأهيل الاجتماعي (العوين)، والمجلس الأعلى للصحة.