أصدرت مؤسسة «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة المراجعة ربع سنوية لمؤشرها، وقررت إضافة شركة «كيو إل إم» لتأمينات الحياة والتأمين الصحي للشركات ذات رأس المال الأصغر إلى مؤشرها. وقالت بورصة قطر إنه لم يحدث أي تغيير على مستوى مؤشر الشركات ذات الرأس المال الكبير، ومؤشر الشركات ذات الرأس المال المتوسط، والشركات ذات رأس المال الصغير. وأضافت أن المراجعة لم تضمن خروج أي من الشركات القطرية من المؤشر، على أن تسري نتائج تلك المعالجة اعتباراً من 17 يونيو / حزيران 2021.
من جانبه، أشار السيد راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر إلى إعلان «فوتسي» عن إدخال شركة «QLM» في مؤشراتها بحسب نتائج مراجعتها الدورية. وقبل ذلك بتاريخ 11 مايو، وأعلنت «MSCI» عن إدخال مجموعة المستثمرين القطريين في مؤشراتها، مؤكداً أن إدخال المزيد من الشركات القطرية في المؤشرات العالمية هو دليل على #الجاذبية_الاستثمارية التي تتمتع بها الشركات القطرية.

تراجع المؤشر العام
وأغلقت بورصة قطر تعاملات أمس على تراجع، وسط تقلص بالتداولات، وهبوط جماعي للقطاعات، تزامناً مع إعلان المراجعة ربع السنوية لمؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة. وسجل المؤشر العام انخفاضاً بقيمة 42.43 نقطة، أي ما نسبته 0.40 %، ليصل إلى 10 آلاف و652.62 نقطة.
وتم خلال جلسة أمس تداول 135 مليوناً و097 ألفاً و159 سهماً بقيمة 262 مليوناً و997 ألفاً و724.217 ريال، نتيجة تنفيذ 5911 صفقة في جميع القطاعات.
وارتفعت في الجلسة أسهم 14 شركة، فيما انخفضت أسعار 31 شركة أخرى، بينما حافظت شركتان على أسعار إغلاقهما السابق.
وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 619 ملياراً و985 مليوناً و457 ألفاً و404.520 ريال، مقارنة مع آخر جلسة تداول والتي بلغت 622 ملياراً و127 مليوناً و110 آلاف و492.150 ريال.
 وهبط التأمين بنسبة 1.62%، لتراجع 3 أسهم، على رأسها العامة بواقع 9.71%. وتراجع الاتصالات 0.62%، لانخفاض سهمي القطاع «فودافون» و»أريدُ» بنسبة 0.62% للأول و0.61% للثاني. وتصدر السينما القائمة الحمراء بنسبة 9.98%، بينما تقدم الإسلامية للتأمين القائمة الخضراء بـ 2.05%. وتقدم السلام المرتفع 1.17 % نشاط التداول على كافة المستويات، بحجم بلغ 47.42 مليون سهم، وسيولة بقيمة 45.38 مليون ريال.

أكبر 100 شركة
ومؤشر فوتسي FTSE 100 هو مؤشر يتألف من أكبر 100 شركة (حسب القيمة السوقية) مدرجة في بورصة لندن (LSE) غالباً ما يشار إلى هذه الشركات باسم «الشركات الممتازة»، ويُنظر إلى «فوتسي» على أنه مؤشر جيد على أداء الشركات الكبرى المدرجة في المملكة المتحدة. وتم إطلاقه في 3 يناير 1984 وتغيرت تركيبة مؤشر «فوتسي» بشكل يكاد يتعذر التعرف عليه، مع عمليات الاندماج والاستحواذ والاختفاء للشركات، مما يؤكد هدف مؤشر «فوتسي» المتمثل في العمل كمقياس لنشاط السوق. يتم تغييره كل ربع سنة، للتأكد من أنه لا يزال يعكس أداء أفضل 100 شركة.
ويتم حساب مستوى مؤشر «فوتسي» FTSE 100 باستخدام إجمالي القيمة السوقية للشركات المكونة (وقيمة المؤشر) لإنتاج الرقم الفردي مقتبساً.
ويؤثر أداء مؤشر فوتسي FTSE 100 على معظم الأشخاص في المملكة المتحدة حتى لو لم يستثمروا بشكل مباشر لأنفسهم: بصفتهم حاملي صناديق التقاعد، والذين من المحتمل أن يتم استثمار أموالهم في الأسهم البريطانية، فإن مدى جودة أداء مؤشر «فوتسي» يؤثر بشكل مباشر على العائد الذي سيحصلون عليه.
كما يعتبر «فوتسي» أيضاً انعكاساً جيداً للأحداث الاقتصادية والدولية، غالباً ما ينخفض استجابة لانخفاض الأسواق المالية حول العالم.
ويقيس مؤشر فوتسي أداء الأسهم اليومية لأكبر 100 شركة في بورصة لندن، لكن القيمة السوقية ليست متساوية في الأسهم المكونة له. يتم ترجيح أسعار الأسهم حسب القيمة السوقية، مما يعني أن الشركات الأكبر حجماً سيكون لها تأثير أكبر على مؤشر «فوتسي» من الشركات الأصغر، وحالياً تعدّ شركات «شل» و»يونيليفر» و»إتش إس بي سي» من أكثر الشركات التي لها تأثير في مؤشر «فوتسي 100».

مراجعة ربع سنوية 
ويمكن للشركات بالفعل أن تحصل على ترقية أو هبوط من مؤشر «فوتسي 100»، حيث تتم مراجعة الأسهم المكونة في المؤشر من قبل مجموعة من الخبراء المستقلين الذين يجتمعون مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، ويناقشون من يجب السماح له بالانضمام إلى هذا الدوري الحصري. ويتم تقييم الأهلية بناءً على القيمة السوقية للشركة، والتي يتم حسابها بضرب عدد الأسهم التي أصدرتها الشركة بسعر السهم.
ويشمل مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة تحت مظلته مؤشر الأسواق الناشئة المتقدمة، ومؤشر الأسواق الناشئة الثانوية.
وقد بلغ متوسط العائد السنوي على مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة الثانوية أكثر من 8% خلال السنوات الخمس الماضية، في حين بلغ العائد السنوي على مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة المتقدمة 3,6%.
وبالنسبة للقطاعات الممثلة في المؤشر، يأتي قطاع المصارف في الطليعة، ممثلاً نحو 20% منه، يليه قطاع التكنولوجيا بـ 14%، فقطاع النفط والغاز بنسبة 8%، فقطاع المنتجات الصناعية بـ 7,5%.
وتسيطر الصين على الوزن الأكبر في مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة الثانوية بنسبة 51 %، تليها الهند بنسبة 23%، ثم روسيا 8,3%.