"الثروة النفطية منافع وتحديات" في ندوة بجامعة قطر

alarab
محليات 24 مايو 2015 , 09:25م
قنا
قال سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية، وزير الطاقة والصناعة السابق، إن دول الخليج تواجه تحديات جمة في مصادرها غير المتجددة، المتمثلة في النفط والغاز، خاصة أن هذه الدول لا تملك مصادر أخرى كالزراعة والثروة المائية.

وأضاف العطية، في معرض حديثه في ندوة بعنوان "نعمة أم نقمة"، نظمها معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر، قائلا: "لا تملك دول الخليج المصادر المائية؛ إذ تعتمد هذه الدول كليا على تحلية مياه البحر، والتي تستنزف أموالا طائلة"، مبينا أن حكومات هذه الدول مطالبة بالعمل على مصلحة الأجيال القادمة، التي ستأتي في العقود القادمة، مشيرا إلى أن هناك مصادر أخرى يمكن الاعتماد عليها، كالطاقة المتجددة.

من جهته أوضح الدكتور درويش العمادي - مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية - أن هذه الندوة تتيح للطلبة العاملين في المجال السياسي بالدول العربية وأمريكا الشمالية وأوروبا فرصة الالتقاء بقادة السياسات، والتحاور معهم حول قضية النفط في منطقة الخليج العربي، وأثره على التنمية، حيث تم اختيارهم من قبل جمعية العلوم السياسية الأمريكية، التي تعد المنظمة المهنية الرائدة في دراسة العلوم السياسية.

بدوره أكد الدكتور النجار - أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت - أن دول منطقة الخليج العربي وضعت قواعد متينة للبنية التحتية المتطورة، وأنشأت سياسات الرفاهية، وعملت جاهدة على توفير الاستقرار لشعوبها، فضلا عن إنشاء شبكة متطورة من الاستثمارات المتعلقة بالنفط والغاز.

وأوضح الدكتور مايكل هيرب - أستاذ العلوم السياسية بجامعة ولاية جورجيا - أن النقاش الدائر طوال العقود في فضاء العلوم السياسية يتمحور حول ما إذا كان النفط سببا في زعزعة أمن الدول واستقرارها أم لا، إلا أن السؤال الحقيقي يكمن في الظروف التي تجعل من النفط نعمة أم نقمة للدول التي تملكه، والتأثير الذي يحدثه النفط على الصعيدين السياسي والاقتصادي لهذه الدول.

الجدير بالذكر أن ورشة العمل دارت حول ثروة الموارد وتأثيرها على الديمقراطية، وبناء الدولة، والاستقرار السياسي، والعلاقات بين الدولة والمجتمع في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتأتي هذه الندوة على هامش ورشة عمل جمعية العلوم السياسية الأمريكية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2015، التي أقيمت بمشاركة نخبة من علماء العلوم السياسية، وبرعاية جمعية العلوم السياسية الأمريكية، وضمت 22 من الأكاديميين والطلبة الباحثين في مجال النفط والسياسة، من جامعات الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا.