مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 200 على التوالي، تكبد القطاع خسائر فادحة على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي، إلى جانب المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال، واعتقال آلاف المدنيين، وتدمير البنى التحتية.
وخلق حجم الخسائر في القطاع بحق الضحايا المدنيين بغزة تعاطفاً واسعا من كافة دول العالم، لكن التعاطف من جانب الفلسطينيين في مختلف محافظات الدولة المحتلة، جعلهم تحت طائلة تبعات خطيرة من جانب القوات الإسرائيلية.
وفي حديثه لـ "موقع العرب"، أكد عبد الله الزغاري، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن العواقب المترتبة على التعبير عن تضامن الفلسطينيين مع مدنيين غزة، ربما تكون سيئة وينتج عنها اعتقالهم والزج بهم في السجون الإسرائيلية.
وفي وتيرة غير مسبوقة منذ سنوات، ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض على مئات الفلسطينيين بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب" على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، بحسب ما كشف الزغاري.
وبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 3660 معتقلا منذ بداية الحرب حتى مطلع شهر أبريل الجاري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً منذ احتلال الدولة.
وفي السياق ذاته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ألقت القبض على أكثر من 8430 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك مدينة القدس، خلال فترة استمرت 200 يوم خلال الحرب على الفلسطينيين.
وأشار النادي إلى أن قوات الاحتلال نفذت حملات اعتقال واسعة في جميع أنحاء فلسطين، وقد قامت المؤسسات المعنية بتوثيق عدد حالات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وبلغ إجمالي عدد حالات الاعتقال حتى الآن ما لا يقل عن 8430 حالة.
كما أنه تم اعتقال 280 امرأة وفتاة، بما في ذلك النساء اللواتي اعتقلن من أراضي فلسطين المحتلة في عام 1948، واللواتي اعتقلن من الضفة الغربية ويحملن هويات تشير إلى أنهن من سكان قطاع غزة، بالإضافة إلى 540 قاصراً بين المعتقلين.
وتشمل الإحصائيات المذكورة المعتقلين الذين ما زالت سلطات الاحتلال تحتجزهم والذين تم الإفراج عنهم في وقت لاحق.
وبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى بداية شهر أبريل يتجاوز 9500 شخص، بما في ذلك أكثر من 3660 معتقلاً إدارياً.