جوليان: أعجبتني الأجواء التراثية الفريدة الموجودة في «واقف»
إدواردو: أشعر بحماس كبير عند متابعة عروض «كتارا»
دانيش: المقاهي والمحال ذات الطبيعة التراثية بسيطة وجذابة
يختلط المشهد عند زيارة المرافق الرئيسية في أرجاء الدوحة بما فيها الحي الثقافي «كتارا» وسوق واقف، بالوجوه الآتية من الكويت وعُمان واليابان وأوروبا، وفي جولة ميدانية رصدت العرب انطباعات عدد من الزوار الخليجيين والأجانب، عن وجهات سياحية في قطر، حيث أشادوا بالأجواء الرمضانية والتقاليد القطرية التي تمنح الزائر، بغض النظر عن جنسيته حق الحصول على حسن الاستقبال والرعاية وكرم الضيافة في جميع تنقلاته داخل الدوحة وخارجها.
وقال تيري أحد السائحين من هولندا الذي يزور الدوحة للمرة الثالثة، رفقة أسرته، بأنه قصدها مرتين في فصل الشتاء بالتزامن مع إجازته وعطلة زوجته وابنته، لكنه هذه المرة قرر زيارتها في هذا التوقيت لقضاء أسبوعين وسط أجواء دافئة يفتقدها وتشعره بالنشاط والتجدد، كما تجذبه عروض التسوق التي تطرحها المراكز التجارية.
وأضاف: تجذبني المنتجات العربية، مثل القهوة والعطور والبهارات والعسل والتمور، تلك المنتجات لا يمكن أن يفوتني اقتناؤها في حقيبة العودة، كما نميل لشراء الملابس من ماركات عالمية لاستثمار التخفيضات، ونقضي أوقاتاً جميلة في التنقل من مكان لآخر، ونفكر بركوب اليخوت لقضاء جولة بحرية في جزيرة البنانا.
جماليات المكان
بالحماس نفسه، تحدثت السائحة مارينا عن قضائها أحلى الأوقات رفقة صديقاتها متنقلات بين معالم الدوحة. وقالت إن الصحراء بالذات هي من أكثر المناطق التي لفتت نظرها للهدوء الذي يلفها وجماليات الكثبان الرملية والمنتجعات السياحية فيها.
وذكرت أن حرارة الشمس لا تزعجها أبداً، وإنما على العكس، تراها نعمة كبيرة، لا تتوافر في بلادها التي تمضي فيها أشهراً طويلة بدرجة حرارة ما دون أو في منطقة الصفر. واعتبرت أنه لا يقدر هذا المناخ الحار إلا من حرم منه؛ لأن التمدد على الرمال الدافئة وممارسة السباحة في البحر واستنشاق الهواء الطبيعي حاجة للجسم والروح.
كرم الضيافة
أما تولا فأعربت عن سعادتها بما رأته من حسن المعاملة من الشعب القطري في الكثير من الأماكن التي ذهبت لها، حيث «ذهبت للعديد من الأماكن ووجدت شعبا طيبا وودودا، يتعامل بكل لطف معنا وهو انطباع جيد للغاية من بداية دخولنا المطار».
وأضافت أن الأجواء الرمضانية تشعرها بالمزيد من الأمن والأمان كما أن المناطق الصحراوية في قطر تستهوي الكثير من الجنسيات الأخرى؛ ولذلك يجب استغلال هذه الأماكن بشكل جيد خلال الفترة المقبلة، لجذب المزيد من السياح، مع توافر الأمن والأمان الذي تنعم به قطر.
وقال جوليان جافتر من أستراليا الذي كان يبحث عن أحد المقاهي إن المحال التراثية المنتشرة في أكثر من مكان ضمن سوق واقف أعجبته كثيراً، لكن الكثير من المطاعم والمقاهي لا تفتح أبوابها في نهار شهر الصيام، موضحاً أنه ينجذب إلى البلدان التي يختلف مناخها عن بلاده، وقد شكلت له قطر محطة مهمة للتعرف على أفضل النماذج عن العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بحسب ما قرأه في الصحف ولمسه على أرض الواقع. فيما قال زميله دانيش إن المقاهي والمحال التراثية الصغيرة في سوق واقف تجذبه بساطتها رغم إغراءات المولات الكبيرة ومقاهي الكوفي شوب ذات العلامات التجارية المعروفة العاملة في الدوحة.
الثقافة العربية
وقال إدواردو أحد السائحين من إسبانيا الذي يزور الحي الثقافي «كتارا» للمرة الثانية، إنه يشعر بحماسة كبيرة عند حضور الفعاليات والعروض القريبة من الشاطئ، فالمناظر التي ترافق العروض كانت مبهرة بما فيها تلك التي تعكس جانباً من الثقافة العربية التقليدية وأنه رغب مع زوجته بالتعرف عن قرب على هذه الثقافة التي نقلتها «كتارا» بنجاح إلى جميع الحضور.
بينما قال أحمد الذي جاء من دولة الكويت: يتضح التطور السياحي في قطر وكذلك حسن التنظيم والنظافة، مشيرا إلى حصوله على هدايا تذكارية عبارة عن مجسمات صغيرة لصقور وإبل.
وأضاف أن الدوحة جميلة بطبيعتها وبأناسها الطيبين وبكل وسائل الترفيه فيها، وعندما أكون هنا لا أشعر بفارق اجتماعي كبير بين المحيط الذي أعيشه في عمان وبين الناس الذين أتعامل معهم في قطر. أشعر هنا بالأمن والأمان والأجواء الرمضانية الجميلة، كما أشعر أنه لا يوجد أحد من الذين أتعامل معهم يحاول استغلالي أو التحايل عليَّ، قطر تحترم الزائر لها وتعتبره ضيفا، جميعا أسرة خليجية واحدة يجمعنا الدين الحنيف واللغة كأمة إسلامية، كما لدينا امتدادات عائلية في كل مكان في دول المجلس، وتواجدنا هنا يؤكد تلاحمنا الشعبي الذي يجسد معنى الوفاء من شعب الخليج الواحد وهذه ليست المرة الأولى التي أزور الدوحة ولن تكون الأخيرة.
وجهة يومية
وقال محمد صديق إن الحي الثقافي بات مقصد الشباب المفضل في شهر رمضان رغم اختصار العديد من الفعاليات التي دأبت كتارا على تنظيمها أو استضافتها خلال الشهر الفضيل كالمهرجانات الفنية والعروض التي تحاكي تراث المنطقة وتجذب الأطفال والكبار.. وأكد محمد أن الأجواء الترفيهية والعائلية والشبابية الهادئة في كتارا تجعله وجهة دائمة للشباب لقاء الأمسيات الرمضانية مشيدا بإدارة الحي الثقافي على حسن استغلالها الواجهة البحرية المميزة للشاطئ، والتي جعلت من الحي الثقافي أحد أهم الأماكن الترفيهية السياحية في دولة قطر حيث يربط بين حداثة الحاضر وعبق الماضي من حيث تصميم المباني والمطاعم وحسن التنظيم، فضلاً عن قرب الحي الثقافي من مجموعة الفنادق والشواطئ الخلابة، معربا عن سعادته بهذا المرفق السياحي الترفيهي الكبير. مؤكدا أن شاطئ كتارا لا يزال وجهة مفضلة لكثير من العائلات لما حققه من سمعة طيبة بجمعه بين مقومات الترفيه والخدمة المميزة وقربه من منطقة الأبراج والمراكز التجارية الكبرى.
5 ملايين و600 ألف زائر بحلول 2023
يذكر أن عدد السياح الأجانب إلى قطر سجل ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر يونيو الماضي، بنسبة 24.7 بالمائة.
وحسب بيانات جهاز التخطيط والإحصاء الأخيرة فإن عدد الزوار الأجانب سجل نحو 116 ألفا و38 زائرا خلال يونيو الماضي.
وتسعى قطر إلى جذب 5 ملايين و600 ألف زائر إليها سنويا بحلول 2023، وهو ما يتجاوز ضعف العدد الذي استقبلته البلاد في 2017.
كما تهدف رؤية قطر إلى زيادة المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 5.4 مليار دولار في 2016، إلى 11.3 مليار دولار بحلول 2023.
وشهد القطاع السياحي العديد من التشريعات الجاذبة من بينها إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول، في أغسطس 2017.