الخميس 23 جمادى الأولى / 07 ديسمبر 2023
 / 
09:30 ص بتوقيت الدوحة

أطالب الدول بعدم غلق الأبواب أمام اللاجئين بعد انتشار وباء «كوفيد - 19»

الدوحة - العرب

الجمعة 24 أبريل 2020
أكد فيليبو جراندي مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أن هناك خطراً قادماً أو «كارثة إنسانية»، إذا استمرت البلدان في غلق حدودها أمام اللاجئين، بمجرد تخطي الأزمة العالمية الناتجة عن جائحة «كوفيد - 19».
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدتها مناظرات الدوحة التابعة لمؤسسة قطر، حيث أعرب فيليبو جراندي، خلال النسخة الأحدث من سلسلة مناظرات الدوحة الرقمية المباشرة بعنوان #Dear World، عن مخاوفه حيال نضوب التبرعات للوكالات التي تدعم اللاجئين، والمساعدات الإنسانية للدول النامية في المستقبل، وذلك نتيجة حساب الاقتصادات للتكلفة الباهظة التي تخلّفها أزمة جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19».
من جهتها، وصفت نيلوفر هداية مراسلة مناظرات الدوحة، والتي عاشت تجربة اللاجئين في صغرها، الجلسة كفرصة «لمنح صوت لمجتمع لا صوت له في أغلب الوقت»، كما استضافت الجلسة طبيباً واثنين من العاملين في مجال الإغاثة بمخيمات اللاجئين في اليونان وبنجلاديش.
سلّط جراندي الضوء أثناء المناقشة الرقمية المباشرة #Dear World، التي عقدت بعنوان «البحث عن مأوى: اللاجئون وجائحة فيروس كورونا» قائلاً: «إن رد الفعل الذي شهدناه في كل مكان نتيجة انتشار الوباء تمثّل في غلق الحدود، وإن اتخاذ مثل هذه التدابير هو أمر مفهوم، لأن الأولوية في هذا الوضع هي محاولة الحدّ من استمرار انتشار هذا الوباء، لكننا ندعو الدول إلى تطبيق تلك الإجراءات بشكل مؤقت، والرجوع إلى الأوضاع الطبيعية بعد مرور أزمة الوباء، إذا لم يتم رفع القيود المفروضة على طالبي اللجوء والانتقال إلى أماكن أكثر أماناً، سنواجه أزمة إنسانية خطيرة».
وتابع: «علينا ألا نسمح بأن يقع طالبو حق اللجوء جراء الاضطهاد والحرب، ضحايا للوباء أيضاً، فمن الممكن إبقاء الباب مفتوحاً بطريقة منظمة وخاضعة للرقابة، وتضمن في الوقت ذاته حماية حق اللجوء».
كذلك شدّد جراندي على أهمية التضامن في السنوات المقبلة، قائلاً: «في الغالب، عندما تقع حالة طوارئ كبيرة، تكون استجابة العالم سخية للغاية في بادئ الأمر، ولكنني قلق بشأن ما سيحدث عندما يتلاشى الوباء من البلدان الأكثر ثراء، ويتوقف عن التأثير على الحياة اليومية للمجتمع، عند ذلك سيظهر التحدي أكبر، لأن موازنات الدول المانحة ستركز على التعامل مع الآثار التي خلّفها الوباء على المستوى الداخلي».
وختم بقوله: «أتمنى أن تسمح تلك الأزمة للجميع بإدراك أنه ليس هناك مشكلة أو تحدٍ في هذا العالم يؤثر فقط على مجموعة صغيرة من الأفراد، فمشكلة اللاجئين ليست بعيدة عنّا، وقد أثبتت لنا أزمة تفشي وباء «كوفيد - 19» أنه إن لم نتعاون معاً لمعالجة الأزمات، فإنها ستعود لتطاردنا جميعاً».
بدورها، تحدثت جميلة شيرالي، وهي طبيبة تعمل في «مؤسسة قارب للاجئين» في مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية قائلة: «على الرغم من عدم وجود أي حالات مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في المخيم، فإن تأثيره لا يزال ملموساً، لقد انخفض عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية القادرين على المجيء إلى الجزيرة بشكل كبير، لذا فإن مستوى الرعاية الذي يمكننا تقديمه، والذي لم يكن مثالياً على الإطلاق، أصبح الآن أقل، وهذا أمر مفجع».
وأضافت أن الدرس الذي يعلمنا إياه الوباء، هو أننا جميعاً في نهاية المطاف ضعفاء، أتمنى في غضون عامين أن يصبح لدينا نظام صحي عالمي أكثر استدامة وشمولاً لأفراد المجتمع الأكثر تهميشاً وضعفاً، بمن فيهم اللاجئون».

_
_
  • الظهر

    11:25 ص
...