تصاعد حدة الخطاب في حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية
حول العالم
24 مارس 2017 , 09:33م
باريس - أ ف ب
قبل شهر من الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 أبريل، تتصاعد حدة الخطاب في الحملة الانتخابية وسط اتهامات متبادلة خصوصا بين اليمين واليسار.
وخرج الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي بقي متكتما حتى الان في الحملة، الجمعة عن تحفظه ليندد بانعدام "الكرامة والمسؤولية" عند مرشح اليمين فرنسوا فيون (63 عاما) الذي يحاول منذ اسابيع انقاذ حملته من خلال اتهام السلطة والقضاة والصحافة بالسعي لضرب مصداقيته.
وقال هولاند "لا ارغب في الدخول في النقاش الانتخابي، ولست مرشحا لكن هناك كرامة ومسؤولية يتعين احترامهما. اعتقد ان السيد فيون تجاوز ذلك الان او يفتقر الى ذلك".
وكانت الرئاسة الفرنسية نددت مساء الخميس ب "مزاعم كاذبة" لفيون بعد تصريحاته عن وجود "مكتب سري" يديره الرئيس الفرنسي كان وراء تسريبات للصحافة بشأن متاعبه القضائية.
ووجه الاتهام الاسبوع الماضي لفيون بالاستيلاء على اموال عامة حين كان برلمانيا بسبب شبهات وظائف وهمية لزوجته واثنين من ابنائه. وتم توسيع التحقيق ليشمل شبهات باستغلال نفوذ وتحايل خطير وتزوير.
وفيون الذي كان بدأ السباق باعتباره المرشح الاوفر حظا، تراجع في استطلاعات نوايا التصويت في الجولة الاولى الى المرتبة الثالثة بعد ان تخطته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والمرشح الوسطي ايمانويل ماكرون. وتنظم الجولة الثانية بين الفائزين في الجولة الاولى في 7 مايو.
كما وجهت الجمعة الى بديله السابق في الجمعية الوطنية مارك جولان الذي كان بدوره وظف زوجة فيون كمساعدة برلمانية، تهمة الاستيلاء على اموال عامة.
وقال فيون الذي كان جعل من النزاهة المحور الرئيسي لحملته قبل كشف القضايا التي تتعلق به، مساء الخميس في مقابلة تلفزيونية ان اتهاماته بشأن وجود "مكتب سري" تستند الى كتاب لثلاثة صحافيين.
لكن ديدييه اسوكس احد مؤلفي الكتاب ندد بان يستغل الكتاب مرشح "محاصر" "يحاول تسديد ضربة".وانتقد اليسار بشدة تصريحات فيون. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان تصريحاته اقرب الى "نوع من المحاولة اليائسة للخروج من وضع غرق فيه".
وحتى الان ظلت الهجمات على النظام و"الضربات القذرة" و"الافعال الخفية" خصوصا من اسلحة اليمين المتطرف.
واليسار الموحد الصف ضد فيون، منقسم على نفسه بسبب تعدد التحالفات مع ايمانويل ماكرون الذي يجسد الامل في قطع الطريق على اليمين المتطرف الذي يتصدر استطلاعات الرأي في الجولة الاولى، غير ان الاستطلاعات تؤكد هزيمة اليمين المتطرف في الجولة الثانية الحاسمة في 7 مايو.
في المقابل قال مرشح الحزب الأشتراكي بنوا آمون الذي تشير الاستطلاعات الى انه في المرتبة الرابعة مع مرشح اقصى اليسار جان لوك ميلانشون الجمعة "لم اكن اتوقع كل هذه الخيانات".
ورفض مانويل فالس الذي هزم امام آمون في الانتخابات التمهيدية، دعمه وانتقد برنامجه علنا. واعتبرت الهيئة العليا التي نظمت الانتخابات التمهيدية ذلك "سلوكا" منافيا "جدا لمبدأ الولاء".
في الاثناء استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مارين لوبن التي تتصدر نوايا التصويت في الجولة الاولى في اطار زيارة لموسكو، ما شكل سابقة.
وقالت لوبن بشأن السجال بين هولاند وفيون انها تفضل "ان تتركهما يتعاركان".
من جهته، اكد بوتين ان "روسيا لن تتدخل في الانتخابات" فيما قالت لوبن اثر اجتماعها ببوتين ان الرئيس الروسي يمثل "رؤية جديدة" للعالم.
ك.ف