أصبحت جامعة قطر كالنهر الجاري يزود الحكومة بالكفاءات والكوادر الوطنية، الأمر الذي ظهر جلياً مؤخراً في تعيينات وزارة الخارجية والتشكيل الوزاري الأخير. وهنأت جامعة قطر أمس الأربعاء، كلا من الدكتور محمد الخليفي الذي كان يشغل منصب عميد كلية القانون بمناسبة صدور قرار تعيينه مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الإقليمية، والدكتور ماجد الأنصاري الذي يعمل أستاذاً مساعداً في قسم الشؤون الدولية في الجامعة بمناسبة تعيينه مستشاراً لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ومتحدثاً رسمياً للوزارة.
وبرز اسم جامعة قطر في تعديل التشكيل الوزاري الذي جرى في أكتوبر 2021 بوجود 6 وزراء جدد من خريجي الجامعة، وهم سعادة الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة السيدة مريم بنت علي المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة السيدة بثينة بنت علي النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني وزير التجارة والصناعة. 
بخلاف وجود خريجين من جامعة قطر ضمن الوزراء الذين استمروا في مواقعهم، هم سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية.
ويعكس الحضور القوي لخريجي جامعة قطر في مناصب قيادية بالحكومة أو داخل الوزارات قوة مخرجات الجامعة ودورها الرئيسي في تزويد الدولة بكوادر بشرية تساهم في بناء المجتمع في أكثر من موقع، مما يؤكد أنها ستظل بيت الخبرة الأول في قطر.
ويتوزع أكثر من 50 ألف خريج وخريجة من الجامعة في مختلف قطاعات الدولة، وهو رقم مهم ويؤكد الدور الكبير الذي لعبته جامعة قطر في نهضة الوطن.
وتتميز الجامعة بتنوع مخرجاتها عبر 10 كليات هي كلية الآداب والعلوم وكلية الإدارة والاقتصاد وكلية التربية وكلية الهندسة وكلية العلوم الصحية وكلية القانون وكلية الطب وكلية الصيدلة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية طب الأسنان، حيث تواكب برامج الأكاديمية احتياجات سوق العمل أولاً بأول لتقدم أكثر من47 برنامجًا في مرحلة البكالوريوس، و58 برنامج دراسات عليا، تتألف من 20 برنامج دكتوراه، و29 برنامج ماجستير، و9 برامج دبلوم، وشهادة «دكتور صيدلي» وهي شهادة مهنية بالصيدلة.
وتعمل جامعة قطر على تعزيز هدفها لتصبح رائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة قطر، وذلك من خلال التعاون والشراكات مع القطاعات الحكومية والصناعية والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال والمجتمع المدني في قطر وخارجها.
تُعتبر جامعة قطر المؤسسة التعليمية الرئيسية للتعليم العالي في الدولة وذلك منذ تأسيسها عام 1977، حيث تقف اليوم كمنارة للتميز الأكاديمي والبحث العلمي في المنطقة العربية.
تلتزم الجامعة بتقديم تعليمٍ عالي الجودة في مختلف المجالات العلمية ذات الأولوية الوطنية. وفي إطار تحقيق هذا الالتزام، فإن الجامعة تهدف إلى تطبيق أحدث المعايير العالمية وتنفيذ أفضل الممارسات الأكاديمية في البرامج والكليات. ونتيجة لذلك؛ نجحت جامعة قطر في مبادراتها لنيل الاعتمادات الأكاديمية من قبل مختلف الهيئات العالمية الرائدة في الاعتماد الأكاديمي.