الكويت تشهد عهدا حافلا بالإنجازات التنموية
حول العالم
24 فبراير 2017 , 01:23م
قنا
تحل غدا السبت، الخامس والعشرون من فبراير، الذكرى الـ56 لاستقلال دولة الكويت، والتي يحتفل بها المواطنون الكويتيون هذا العام في مرحلة تشهد فيها البلاد نهضة تنموية شملت مختلف المجالات.
وتأتي هذه القفزة التنموية تنفيذا لتطلعات سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وتوجيهاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي وتسريع عجلة الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق الهدف المنشود للقيادة السياسية بأن تعود الكويت كما كانت عروس الخليج.
وتنفيذا لهذه الرغبة تم إنجاز العديد من المشاريع العملاقة التي ترتبط بمختلف القطاعات الخدمية في البلاد ومن أبرزها مدينة (صباح الأحمد البحرية) نسبة الى سمو الشيخ صباح الاحمد أمير دولة الكويت والتي تعد أول وأكبر مشروع يشيد بالكامل من قبل القطاع الخاص.
وتحتوي هذه المدينة على العديد من عوامل الجذب حيث قسمت الى قطاعات تتخللها ممرات مائية صناعية كما تحتوي على خدمات متكاملة من مدارس ومساجد ومراكز أمنية برية وبحرية ومتنزهات عامة.
ومن المشاريع التنموية الهامة والعملاقة التي تشهدها الكويت ويرتقب افتتاحها بشكل رسمي قريبا مشروع (مستشفى الشيخ جابر) الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وسادس أكبر مستشفى في العالم.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمبنى الرئيسي للمستشفى نحو 1200 سرير ويضم العديد من المباني الملحقة لتخصصات طبية مختلفة اضافة الى مساكن لكوادر التمريض ومراكز خدمية خاصة بالتغذية والتنظيف واعمال التشغيل والصيانة، كما انه مزود بثلاثة مهابط لطائرات الهليكوبتر ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو خمسة آلاف ومواقف اخرى تستوعب نحو 50 سيارة اسعاف اضافة الى ملجأ للحماية.
ويتوقع أن يصبح المستشفى بعد افتتاحه صرحا طبيا عالميا ومنارة للعلم ولتدريب الكوادر الطبية حيث سيقدم خدماته الطبية لأكثر من 600 ألف نسمة.
ويأتي (ميناء مبارك الكبير) كأهم وأكبر مشاريع خطة التنمية التي تقوم بها وزارة الأشغال ، وشهد السادس من ابريل 2011 وتحت رعاية سمو أمير دولة الكويت حفل وضع الحجر الاساس لاقامة هذا الميناء في جزيرة بوبيان، وسيشكل مشروع الميناء محور نظام نقل إقليمي في المنطقة يدعم خطط الكويت التنموية وسيساهم في انفتاح البلاد على العالم تجاريا واقتصاديا وسيدعم خطة المواصلات والمنافذ التي ستكون أحد العناصر الرئيسية في تحقيق الرغبة السامية بتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي عالمي.
ويهدف المشروع إلى إنشاء ميناء بحري رئيسي بسعة 24 مرسى ليكون محورا رئيسيا للنقل الإقليمي ويربط الأرض بالبحر بوسائط نقل متعددة كالطرق السريعة والسكك الحديد ويعزز مكانة الكويت كمركز مهم للنشاط الاقتصادي الاقليمي.
وسيشكل ميناء مبارك الكبير بعد إنشائه نقلة نوعية في قطاع تجارة الترانزيت وسيمثل خطوة مهمة في العودة مرة أخرى لإحياء طريق الحرير من خلال بوابة الكويت.
ومن المشاريع الحيوية التي دشنت في عهد سمو الشيخ صباح الاحمد مشروع (جسر جابر) وهو جسر بحري بطول يتجاوز 37 كيلومترا ويربط ما بين مدينة الكويت ومدينة الصبية الجديدة.
ويهدف المشروع إلى حل الاختناقات المرورية من منطقة الشويخ وتسهيل حركة مرور الشاحنات التجارية (الداخلة والخارجة) إلى ميناء الشويخ.