تحتضن الدوحة بطولة قطر الدولية المفتوحة الأولى للتايكوندو التي تجرى منافساتها من السادس إلى التاسع من شهر مارس المقبل بأسباير زون.

ووصلت استعدادات البطولة محطتها الأخيرة، ومع دخول موعد انطلاق شعلة المنافسات في العد التنازلي بدأت اللجنة المنظمة للبطولة - برئاسة السيد محمد أحمد السليطي رئيس الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو - في وضع اللمسات النهائية حتى يخرج العرس الرياضي المرتقب في أبهى صورة ممكنة على أرض الدوحة عاصمة الرياضة العالمية، سواء من الناحية التنظيمية أو الفنية.

وارتفع عدد الدول المشاركة في البطولة إلى 58 دولة من مختلف قارات العالم ليصل عدد اللاعبين المشاركين في الأوزان المختلفة لأكثر من 800 لاعب ولاعبة، ليكون ذلك العدد من الأرقام القياسية الجديدة في تاريخ البطولات الدولية التي تقام في التايكوندو على مستوى العالم.

وترجع زيادة عدد الدول والمنتخبات المشاركة في البطولة إلى الكثير من الأسباب؛ أبرزها الثقة الكبيرة التي تحظى بها البطولات التي تجرَى منافساتها على أرض الدوحة، والنجاح الكبير الذي تحققه على المستويين التنظيمي والفني، وتوفير وسائل النجاح المختلفة كافة، منها أماكن الإقامة والمنافسات والتدريبات ووسائل الانتقال والاتصالات، بالإضافة إلى وضع البطولة ضمن البطولات المصنفة ضمن روزنامه الاتحاد الدولي للعبة التي تلعب نتائجها دورا مؤثرا في تصنيف اللاعبين والمنتخبات، كما أنها تعد من المحطات المهمة أمام جميع المنتخبات للاحتكاك الدولي واكتساب المزيد من الخبرة الدولية على بساط اللعبة، ومن هنا كان الإقبال كبيرا على المشاركة في منافساتها.

وصرح السيد محمد أحمد السليطي - رئيس الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو ورئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة - أن عمل اللجنة المنظمة واللجان الفرعية المنبثقة منها لم يهدأ ليلا ونهارا، وتواصلت الاجتماعات والمناقشات الهادفة من أجل تحقيق أقصى درجات النجاح التنظيمي والفني معا، خاصة أن البطولة يشارك بها عدد كبير من المنتخبات يمثل 58 دولة، ويتمتع لاعبوها بالمستوى الفني المرتفع والخبرة الطويلة على بساط اللعبة.

وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو الدكتور تشوي، بالإضافة إلى بعض المسؤولين في الاتحاد لحضور فعاليات البطولة ومتابعة قصة نجاح جديدة للتايكوندو الدولي على أرض الدوحة.

وأشار السيد خليفة الكبيسي - أمين السر العام بالاتحاد القطري للتايكوندو ومدير البطولة - إلى أنه إضافة إلى ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة التي يمثلها أكثر من 800 لاعب ولاعبة في الأوزان المختلفة في البنين والبنات والفئات السنية للكبار والشباب والناشئين والأشبال والبومزا، فإنه سيشارك في إدارة منافسات البطولة أكثر من 55 حكما دوليا يمثلون الكثير من الدول، وهم يتمتعون بالخبرة الدولية الكبيرة، مما يؤكد من جديد أن البطولة ستكون واحدة من أقوى البطولات الدولية في تاريخ اللعبة.

وأكد الكبيسي أن قوة المنافسة المتوقعة في الأوزان المختلفة وارتفاع المستوى الفني للاعبين المشاركين يؤكدان أنها ستكون واحدة من أبرز المحطات الدولية لاحتكاك لاعبينا استعدادا للاستحقاقات المقبلة على المستوى العالمي والدولي والخليجي والعربي.

أما محمود شلبي - الخبير الفني للتايكوندو في الاتحاد والمنسق الفني للبطولة - فأوضح أن وضع بطولة قطر ضمن البطولات المصنفة في روزنامه الاتحاد الدولي للتايكوندو أدى إلى مشاركة عدد كبير من الأبطال الأوليمبيين والعالميين في الأوزان المختلفة الذين ينتمون لأقوى المنتخبات في اللعبة، منها منتخبات كوريا الجنوبية التي تشارك بثلاثة فرق وفرنسا وتركيا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا ومصر وأذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان، وهو ما يؤكد أن البطولة ستشهد صراعا قويا من أجل الصعود إلى منصة التتويج لمعانقة الميداليات.

وقال إن الاحتكاك القوي والإفادة الفنية وزيادة الخبرة الدولية من أبرز الأهداف التي تم وضعها لمشاركة لاعبينا في البطولة، وذلك استعدادا لبطولة العالم التي تجرَى منافساتها في روسيا خلال شهر مايو المقبل ودورة الألعاب الخليجية للفتيات التي تقام منافساتها في عمان في شهر مارس الجاري والكثير من الاستحقاقات الأخرى، بالإضافة إلى توفير الاحتكاك لأكبر قدر من اللاعبين لمواصلة توسيع قاعدة اللاعبين واللاعبات الممارسين للعبة، ومواصلة رحلة الإحلال والتجديد وتوفير أكبر قدر ممكن منهم على مدار السنوات المقبلة، لذلك فإن 80 بالمائة من عدد لاعبينا المشاركين - وعددهم 130 لاعبا ولاعبة - من العناصر الجديدة التي تشارك لأول مرة على المستوى الدولي، بالإضافة إلى عناصر الخبرة بتايكوندو العنابي، ويتقدمها لاعبنا محمود حمدي صاحب الخبرة الدولية الكبيرة.