تثقيف صحي دوري للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور
دور علاجي لتمريض الصحة المدرسية بالمدارس
تعامل مع كافة الحالات المرضية الحادة والمزمنة
الخدمات الوقائية والتثقيف الصحي «القلب النابض» للبرامج
أكدت الدكتورة ليلى الدهنيم - استشاري أول في طب المجتمع ومدير برنامج وخدمات الصحة المدرسية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية - سعي الإدارة لرفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع المدرسي، سواء الطلاب أو المعلمين أو أولياء الأمور، منوهة إلى الدور العلاجي لتمريض الصحة المدرسية بالمدارس وتعاملهم مع كافة الحالات المرضية الحادة والمزمنة.
وأشارت د. ليلى الدهنيم في حوار لـ «العرب» إلى أن إدارة الصحة المدرسية يعمل بها 13 موظفا وموظفة بالكادر الإداري للصحة المدرسية، ويتبعها 322 ممرضا وممرضة موزعين لتغطية الخدمات التمريضية والصحية في جميع المدارس الحكومية بالدولة.
وكشفت عن استعداد وتحضير مسبق لحملات التطعيم، وتوعية صحية بأهمية اخذ لقاح الانفلونزا الموسمية، وأن عدد المستهدفين من التطعيم السنوي ضد امراض التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي الذي يستهدف جميع طلاب الصف العاشر يبلغ حوالي 10770 طالبا وطالبة هذا العام.
كما كشفت عن إعداد وتخطيط للعديد من المشاريع المستقبلية لتطوير خدمات الصحة المدرسية ورفع كفاءتها، من بينها إعداد وتطبيق مشروع الصحة النفسية والسلوكية في كافة المدارس الحكومية بالدولة، مشروع اسناني ومشروع لتطبيق مادة الفلورايد على أسنان الطلبة لكافة الفئات العمرية.
ولفتت إلى أن الإدارة قامت بتغطية كافة المدارس الجديدة بطاقم تمريض ذا كفاءة عالية، وتعمل على توفير جميع المعدات والأجهزة الطبية اللازمة لتقديم أفضل خدمات تمريضيه للطلبة داخل الحرم المدرسي، كما تحرص على التدريب المكثف لكافة أعضاء التمريض المستجدين وتدريبهم على كافة برامج وخدمات الصحة المدرسية.. إلى نص الحوار..
ما أبرز جهود الإدارة في الفترة الأخيرة؟
تحرص الصحة المدرسية على تقديم خدمات تمريضية علاجية ووقائية عالية الجودة حيث تسعى دائماً لرفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع المدرسي، والذي يشمل الطلبة والموظفين في المدارس، وأولياء الأمور أيضاً من خلال التثقيف الصحي الدوري لهم حول مختلف المواضيع الصحية مثل: أساسيات الوقاية من العدوى، واتباع الإجراءات الوقائية، وأهمية غسل اليدين، والتوعية حول الامراض الانتقالية والمزمنة وغيرها من المواضيع وتفعيل المناسبات والأيام الصحية العالمية في كافة المدارس الحكومية كالتوعية حول اليوم العالمي لعدم العنف والصحة النفسية ومرض السكري ومكافحة السمنة والربو ونظافة الايدي واليوم الرياضي للدولة، كما تقوم إدارة الصحة المدرسية بتنفيذ العديد من الحملات الصحية التوعوية لمختلف الفئات العمرية في كافة المدارس الحكومية على سبيل المثال (حملة العودة للمدارس، حملة التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية، حملة التطعيم السنوية لطلاب الصف العاشر ضد امراض التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي، حملة التوعية حول اضطراب طيف التوحد... الخ).
بالإضافة للدور العلاجي لتمريض الصحة المدرسية بالمدارس وقيامهم بالتعامل مع كافة الحالات المرضية الحادة والمزمنة لدى الطلاب بالمدارس والأهمية المطلقة لهذا الدور، إلا أن الجانب الآخر من خدمات الصحة المدرسية الوقائية لا يقل أهمية عن الدور العلاجي، فالخدمات الوقائية والتثقيف الصحي هو محور عمل تمريض الصحة المدرسية والقلب النابض لبرامجها، التي تهدف لتهيئة أبنائنا الطلاب التهيئة الصحية السليمة وتعزيز نمط الحياة الصحية السلمية.
كيف تسهم الإدارة في توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة؟
في إطار التعاون والشراكة المستمرة بين إدارة الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تعمل إدارة الصحة المدرسية جاهدة على توفير أجواء صحية وآمنة للطلبة؛ لغاية الارتقاء بصحة الطلاب بمختلف النواحي (الجسدية والنفسية والعقلية) ودعمهم وتقديم كافة سبل المساندة لهم للانخراط في بيئة تعليمية آمنة وسليمة. بالإضافة الى توفير عيادات مدرسية مجهزة بالأدوات والمعدات الطبية اللازمة لتقديم أفضل خدمات تمريضية للطلبة داخل الحرم المدرسي. وبهدف التطوير والتحسين المستمر في الخدمات التمريضية والصحية وترسيخ العلاقات بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والهيئة الإدارية للمدارس الحكومية قامت إدارة الصحة المدرسية بعقد اجتماعات دورية بين مشرفي الصحة المدرسية ومديري المدارس الحكومية لتبادل الآراء وسماع الملاحظات. والتعريف بمهام وأدوار تمريض الصحة المدرسية وما يتم تقديمه من خدمات علاجية ووقائية. والتعرف على أي معوقات او تحديات وإيجاد الحلول الأمثل لها.
كم عدد الكوادر التابعة للإدارة والعاملة بمختلف المدارس؟
يعمل بإدارة الصحة المدرسية عدد 13 موظفا وموظفة من الكادر الإداري الذي يشمل مشرفي ومشرفات تمريض الصحة المدرسية بالإضافة للمنسقين الإداريين ومنسقي المناطق، كما يعمل عدد 322 ممرضا وممرضة موزعين لتغطية الخدمات التمريضية والصحية في جميع المدارس الحكومية بالدولة.
كم عدد الطلاب والكوادر التي يتم تطعيمها بالمدارس. وما أبرز التطعيمات التي تقدم بالمؤسسات التعليمية؟
تقوم الصحة المدرسية بالاستعداد والتحضير المسبق لحملات التطعيم بالتعاون مع عدد من الإدارات والأقسام الداخلية ذات الصلة ومن أبرز التطعيمات السنوية التي تقوم بتطبيقها إدارة الصحة المدرسية التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية حيث يقتصر دور التمريض المدرسي على تقديم التوعية الصحية بأهمية اخذ اللقاح وتوجيه الكادر الإداري والتعليمي والطلاب بالمدرسة بضرورة التوجه للمراكز الصحية والتي تتم فيها عملية التطعيم، اما بخصوص التطعيم السنوي ضد امراض التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي الذي يستهدف جميع طلاب الصف العاشر حيث يبلغ العدد المستهدف لهذا العام حوالي 10770 طالبا وطالبة.
حدثينا عن جهود الإدارة التوعوية، وهل تشمل الطلاب والطالبات فقط أم المعلمين والمعلمات أيضا؟
تستهدف إدارة الصحة المدرسية بالحملات التوعوية والتثقيفية المتنوعة في مختلف النواحي الصحية الشاملة كافة الطلبة أولياء امورهم والموظفين (الإداريين، والمعلمين، والعمال) في المدارس، وكافة افراد المجتمع القطري لرفع مستوى الوعي الصحي لدى الجميع.
ما الخطط المستقبلية للإدارة؟
تقوم الصحة المدرسية بالإعداد والتخطيط للعديد من المشاريع المستقبلية لتطوير خدماتها ورفع كفاءتها مثل إعداد وتطبيق مشروع الصحة النفسية والسلوكية في كافة المدارس الحكومية بالدولة حيث قامت إدارة الصحة المدرسية بعمل سلسلة من الاجتماعات مع أولياء الأمور والطلاب للاطلاع على آرائهم ومقترحاتهم حول جودة الخدمات التمريضية المقدمة وتحديد التحديات التي يواجها متلقي الخدمة لضمان تقديم افضل الخدمات التمريضية لضمان صحة الطالب النفسية والسلوكية.
اضافة الى ذلك، مشروع اسناني ومشروع تطبيق مادة الفلورايد على أسنان الطلبة لكافة الفئات العمرية بالتعاون مع الأقسام ذات الصلة في المؤسسة.
وفق متابعتكم. ما أبرز الأخطاء التي يقع فيها أولياء الأمور وتؤثر على صحة الطلاب وما نصيحتكم للطلاب وأولياء الأمور؟
من أبرز التحديات التي يواجها التمريض المدرسي من بعض أولياء الأمور تتمثل في عدم التعاون في إحضار التقارير الطبية الخاصة بأبنائهم الطلاب خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والصرع والربو وغيرها من الامراض أو عدم التبليغ والتصريح عن حالة ابنائهم الصحية مما يؤثر سلبياً على صحة الطالب وعلى تحصيله الأكاديمي.
وأيضا عدم متابعة بعض أولياء الأمور لبعض السلوكيات الصحية لأبنائهم للارتقاء بالصحة الجسدية والنفسية والعقلية مثل الاستخدام المفرط للأجهزة الالكترونية وعدم أخذ الطالب كفايته من النوم وعدم الحرص على تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بشكل يومي وغيرها ومن السلوكيات، وظاهرة الغياب المستمر للطلاب من قبل أولياء امورهم، حيث تعمل إدارة الصحية المدرسية جاهدة للحد من هذه السلوكيات من خلال تقديم نصائح توعوية وعمل الدراسات التحليلية ووضع الحلول لها وذلك بتظافر كافة الجهود من قبل ممرض المدرسة والإدارة المدرسية وأولياء أمور الطلاب
هل تم تغطية كافة المدارس بأطقم تمريض. وماذا عن المدارس الجديدة؟
حرصت إدارة الصحة المدرسية بالتعاون مع ادارة الموارد البشرية بالمؤسسة على تغطية كافة المدارس الحكومية بالدولة وكذلك المدارس الجديدة بطاقم تمريض ذي كفاءة عالية كما قامت ايضاً بتوفير جميع المعدات والأجهزة الطبية اللازمة لتقديم أفضل خدمات تمريضيه للطلبة داخل الحرم المدرسي.
حدثينا عن خطط تطوير ورفع قدرات كوادر الصحة المدرسية ؟
تقوم إدارة الصحة المدرسية بتحضير وتنفيذ تدريب مكثف لكافة التمريض المستجد لديهم وذلك بتدريبهم على كافة برامج وخدمات الصحة المدرسية والتي تقدم لأبنائنا الطلبة.
كما يتم تنسيب ممرضي وممرضات المدارس بالتعاون مع ادارة التدريب وتطوير القوى العاملة بالدورات الإكلينيكية وغير الإكلينيكية بشكل مستمر بهدف التحسين والتطوير.
أيضا تم تحديث الوصف الوظيفي لمشرفي الصحة المدرسية والممرضين الفنيين ليتناسب مع متطلبات العمل وذلك بهدف رفع كفاءتهم وتحسين أدائهم الوظيفي.
هل يوجد مسوحات أو دراسات تعملون عليها او تشاركون بها مع جهات اخرى؟
تقوم إدارة الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وعدد من الإدارات داخل المؤسسة بتنفيذ عدد من البرامج والمسوحات الصحية لمختلف الفئات العمرية في كافة المدارس الحكومية على سبيل المثال (برنامج مخططات النمو، برنامج فحص حدة الإبصار، برنامج المدارس الصديقة للربو، برنامج أسناني).
كما ان هناك العديد من الدراسات التي تقوم بها إدارة الصحة المدرسية مع أقسام المؤسسة الداخلية والخارجية كمشاركتها مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. ومن منطلق مبدأ المشاركة والاستماع الى آراء متلقي الخدمة، فقد قامت إدارة الصحة المدرسية بعمل استبيان لمعرفة آراء السادة مديري المدارس وأولياء أمور الطلاب حول مدى رضاهم عن خدمات الصحة المدرسية والاطلاع على آرائهم ومقترحاتهم حول جودة الخدمات التمريضية المقدمة وتحديد التحديات التي يواجها متلقي الخدمة لضمان تقديم خدمات تمريضية عالية الجودة.
ما مدى اهتمام الصحة المدرسية بالصحة العقلية والنفسية للطلاب؟
تولي إدارة الصحة المدرسية اهتماما متعاظما بالصحة العقلية والنفسية للطلاب باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الصحة الشاملة للطالب حيث تم استحداث مشروع يعنى بالصحة النفسية والعقلية للطالب والذي يهدف الى الحد من النظرة السلبية المرتبطة بالاضطرابات النفسية والسلوكية للطالب والتي تؤثر سلباً على تحصيله الأكاديمي وعلى حياته الاجتماعية والمستقبلية. ومن خلال هذا المشروع سيتم تدريب جميع تمريض المدارس بالتعاون مع مركز دعم للصحة السلوكية على كيفية ملاحظة واكتشاف العلامات التحذيرية لاضطرابات الصحة العقلية والنفسية والسلوكية لدى الطالب ومن ثم تحويله لتقديم الدعم اللازم الى المراكز المعنية والجهات ذات الاختصاص حسب شدة الحالة.
هل من خطط لزيادة الكوادر العاملة بالصحة المدرسية؟
تسعى إدارة الصحة المدرسية جاهدة لزيادة الكوادر التمريضية لتغطية كافة الخدمات التمريضية المقدمة في كافة المدارس الحكومية بالدولة وخاصة المدارس ذات الكثافة الطلابية العالية والتي تتجاوز الـ 650 طالبا في المدرسة بالإضافة الى تغطية مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة ومدارس السلم التي تتبع منظمة مبادرة التعليم فوق الجميع.