أكد سعادة الدكتور ديباك ميتال سفير جمهورية الهند لدى الدولة أن العلاقات بين قطر وبلاده تزداد قوة وأنها ودية ومتعددة الأوجه. وقال سعادته في رسالة بمناسبة عيد الجمهورية الثالث والسبعين: دعم كلا البلدين بعضهما البعض خلال التحديات غير المسبوقة التي شكلتها جائحة كوفيد 19. كان هناك تعاون وتنسيق وثيقان بين البلدين للتعامل مع التحدي، بما في ذلك في بناء أنظمة رعاية صحية مرنة، وسلاسل إمداد آمنة وموثوقة، والأمن الغذائي وغيرها.
أكد سعادته أن دعم دولة قطر في الوقت المناسب لبلاده في التعامل مع الموجة الثانية من جائحة كورونا يؤكد العلاقات الأخوية بين البلدين.
وقال سعادته: علاقتنا ليست مجرد ظاهرة حديثة ولكنها ذات روابط تاريخية وثقافية قوية تعود إلى قرون، وتمت رعاية العلاقة بعناية على أعلى مستوى، وجرى تعزيز العلاقات السياسية القوية بين البلدين عبر تعميق الشراكة الاقتصادية. 
وأضاف سعادته: منذ مارس 2020، تضاعف الاستثمار الأجنبي المباشر القطري في الهند خمسة أضعاف، ويوجد أكثر من 50 شركة هندية مملوكة بالكامل في مجالات متنوعة مثل البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة في قطر وهناك أكثر من 15000 شركة مملوكة بشكل مشترك.
وأضاف سعادته: يعترف البلدان بأن إقامة شراكة اقتصادية واستثمارية أقوى وأكثر شمولاً تعود بالنفع على الطرفين، في هذا السياق، وفي مجال التبادل المؤسسي بين وزارتي التجارة والصناعة؛ تم تعزيز سلطات الجمارك والشركات، لافتا إلى أن الهند ثالث أكبر شريك تجاري لقطر 2020- 2021 وتجاوزت التجارة الثنائية ما يقرب من 9 مليارات دولار، منوهاً بأن بلاده ثالث أكبر وجهة تصدير لقطر ومن بين أكبر ثلاثة مصادر لواردات قطر في عام 2021.
وأوضح سعادته: إن شراكة الطاقة ركيزة مهمة للعلاقة الثنائية ويعمل كلا الجانبين، بما في ذلك تحت عنوان فريق العمل الثنائي حول الطاقة للانتقال من علاقة البائع والمشتري إلى شراكة طاقة أكثر شمولاً.
وقال سعادته: بينما تعمل الهند وقطر معًا للاحتفال بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة في عام 2023، يتطلع الجانبان إلى توسيع التعاون الثنائي بما في ذلك في مجالات تكنولوجيا الفضاء وتكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتبادلات الأكاديمية والشبابية.  وكشف سعادته عن أن البلدين يستعدان للعمل معًا في منتديات متعددة الأطراف أيضًا بشأن القضايا العالمية بما في ذلك - تغير المناخ ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.
وقال سعادته: ينعكس عمق العلاقات بين الهند وقطر في العلاقات القوية بين الشعبين. وهي اليوم موطن ثانٍ لأكثر من 750 ألف مواطن هندي، وأن الجالية الهندية بالدوحة تتطلع بفارغ الصبر إلى دعم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في وقت لاحق من هذا العام والمساهمة في اختتامها بنجاح، نظرًا لأن الكثير من الهنود يشاركون في الاحتفالات المحلية في قطر.