الحفريات تحاصر «الرميلة».. ونقص المواقف يؤرّق المراجعين
محليات
24 يناير 2018 , 01:24ص
حامد سليمان
اشتكى عدد من المواطنين قلة المواقف في مستشفى الرميلة، مؤكدين أن المستشفى يعاني من كثرة الحفريات التي تحيط به من كل جانب، الأمر الذي يضطر الكثير من المراجعين إلى ركن سياراتهم في أماكن بعيدة عن المرفق الصحي، وقطع مسافة طويلة مشياً على الأقدام.
«العرب» حرصت على استطلاع رأي المراجعين، والوقوف على المشكلة التي تؤرق الكثير منهم، خاصة وأن المستشفى يخصص خدمة ركن السيارات بمقابل مادي، الأمر الذي رآه الكثير من المراجعين غير متناسب مع مؤسسة صحية يراجعها الكثيرون بصورة يومية، ومع رسالة مؤسسة حمد الطبية في توفير خدماتها للجمهور بمقابل مادي شبه مجاني.
ويمثّل مستشفى الرميلة مقصد آلاف المراجعين يومياً، بين المرضى والزائرين، خاصة وأن المستشفى من بين أبرز المستشفيات في الدولة، والذي يقدّم خدمات صحية متميزة. في حين أن إدارة مؤسسة حمد الطبية لم توفر سبل الراحة للكثير من المراجعين من خلال توفير المواقف في نقاط قريبة من مدخل العيادات، ويُضطر البعض إلى ركن سياراتهم في الأراضي المحيطة بالمستشفى.
أحمد: نحتاج حلولاً نهائية للأزمة
أكد ناصر أحمد، أحد المراجعين لمستشفى الرميلة، أن مواقف مستشفى الرميلة لا تكفي للمراجعين، الأمر الذي يضطرهم إلى ركن سياراتهم في الأراضي الفضاء حول المستشفى، وهي بعيدة نوعاً ما عن المستشفى، الأمر الذي يكبد الكثير من المراجعين عناء السير على الأقدام حتى مدخل العيادات الخارجية.
ولفت إلى أن مشكلة المواقف تعد أحد أبرز شكاوى المراجعين في مستشفى الرميلة، ولكن المشكلة مضاعفة بالنسبة للمراجعين في مستشفى حمد العام، الأمر الذي يفرض على إدارة مؤسسة حمد الطبية أن تضع حلولاً عاجلة لهذه المشكلة.
وشدد على أن الأراضي الفضاء حول مستشفى الرميلة مليئة بالحجارة والنفايات، وهو أمر لا يتناسب مع مواقف أحد المؤسسات الصحية، وإن كانت غير تابعة لمستشفى الرميلة، ولكنها مستغلة من قبل مئات المراجعين يومياً في ركن سياراتهم، ما يفرض على إدارة المستشفى تأهيلها للمراجعين أو إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تؤرق المئات يومياً.
«العرب» ترصد: الغبار يحاصر «المرضى»
رصدت كاميرا العرب الحفريات التي تحاصر مستشفى الرميلة من كافة الاتجاهات، الأمر الذي يتسبب في تصاعد كميات كبيرة من الغبار بصورة يومية، ويزعج الكثير من المراجعين سواء كانوا مرضى أو زواراً، ممن طالبوا بسرعة الانتهاء من المشروعات المحيطة بالمستشفى من أجل توفير الراحة للمراجعين.
وأشار المراجعون إلى أن أجواء العمل المستمرة حول مستشفى الرميلة تسبب الإزعاج للكثيرين، ومن بينهم المرضى، وعلى الجهات التي تعمل على
المشروعات القريبة من المستشفى أن تكثف من أعمالها، بحيث تنهي أعمالها بأقرب وقت ممكن.
ولفتوا إلى أن مشكلة الحفريات ليست فقط في المحيط القريب من مستشفى الرميلة، ولكنها تمتد إلى الجهة المقابلة من المستشفى، والتي لا تنتهي فيها عمليات الهدم، وهو أمر يتسبب في إزعاج الكثير من المراجعين، مشددين على أهمية مراعاة حالة المرضى ومراجعي الرميلة.
المري: المنطقة المحيطة تحولت إلى «مكب نفايات»
قال جابر المري -مراجع لمستشفى الرميلة- إن المواقف من بين أبرز المشكلات التي تتجلى في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، خاصة مستشفى الرميلة، الذي يضطر مراجعوه إلى ركن سياراتهم في أماكن بعيدة نسبياً عن المستشفى، وهذا الأمر إن كان صعباً على الزائرين، فإن العناء مضاعف على المراجعين من المرضى.
وأضاف: الأراضي حول مستشفى الرميلة تحولت إلى مكب نفايات، حيث يلقى فيها الكثير من القمامة، ويستغلها الكثير من المراجعين لركن سياراتهم، خاصة وأن المواقف لا تتسع للعدد الكبير من المراجعين.
وتابع المري: أنا دائم الحضور لمستشفى الرميلة، من أجل صرف الدواء لوالدتي، وألاحظ دائماً أن المواقف غير كافية، الأمر الذي كان يفرض على إدارة مؤسسة حمد الطبية أن تضع حلولاً جذرية للمشكلة قبل ذلك بفترة طويلة.
وأعرب المري عن استيائه من قيام إدارة «حمد الطبية» بتخصيص مواقف تحت إشرافها، حيث يقوم بعض العاملين بركن سيارات المراجعين بمقابل مادي، وهو أمر لا يتناسب مع الرسالة السامية للمستشفى وللمؤسسة بصورة عامة، فلا بد من البحث عن راحة المرضى والمراجعين، بدل تحصيل مبالغ مالية منهم بأي طريقة.
وأشار إلى أن مواقف مستشفى حمد العام تعاني من الفوضى، فبعد أن قامت إدارة مؤسسة حمد الطبية بتخصيص مواقف على عدة طوابق تقسم بين الموظفين والمراجعين، أصبح الموظفون يقومون بركن سياراتهم في مواقف المراجعين، لأن مواقف الموظفين تحتاج إلى تصريح دخول، والكثير من الموظفين لا يود بذل أي مجهود في إخراج التصريح واستخدامه، ما يدفع الكثير من الموظفين يومياً إلى استغلال مواقف المراجعين، وهو أمر لا بد أن تراقبه إدارة مستشفى حمد العام. ولفت إلى أن المشكلة لا تتعلق وحسب بالطوابق الدنيا من مواقف المستشفى، بل تتعداها إلى مواقف الطوابق العليا، الأمر الذي يغلق الباب على الكثير من المراجعين لوقف سياراتهم في أماكن قريبة، والبعض منهم يضطر لركن سيارته على الجهة المقابلة للمستشفى، ويقطع الطريق السريع، ما يعرض حياة الكثير من السائقين للخطر.
الخليفي: زحام كبير في أماكن «الوقوف»
قال سعد الخليفي، مراجع لمستشفى الرميلة: المواقف في الرميلة بعيدة بصورة واضحة عن مدخل العيادات الخارجية، الأمر الذي يكبد المراجعين عناء السير حتى مدخل المستشفى.
وأضاف: المواقف في الفترة الصباحية تكون مشغولة بصورة كاملة، الأمر الذي يضطر البعض لركن سياراتهم في أماكن بعيدة، وفي الفترة المسائية يقل الزحام نوعاً ما، وهو ما يساعد المراجعين على ركن سياراتهم في أماكن قريبة من المدخل.
وأشار إلى أن مشكلة المواقف هي العنوان الأبرز لشكاوى المراجعين في الكثير من المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، خاصة المستشفيات في الدوحة، كمستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى القلب وغيرها.
ولفت إلى أن ركن السيارات في أماكن بعيدة عن مدخل العيادات يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للمرضى، فالكثير منهم يكون غير قادر على السير حتى مدخل العيادات، الأمر الذي يفرض على إدارة مؤسسة حمد الطبية أن تضع حلولاً عاجلة لهذه المشكلة، هذا فضلاً عن العناء الذي يتكبده المراجعون من زوار المرضى، فالمريض الواحد يزوره العديد من الزوار، الأمر الذي يزيد من معاناتهم.
الشمري: تجربة «سوق واقف» هي الحل
طالَبَ حمد الشمري بضرورة تصميم مواقف أرضية متعددة الطوابق في المؤسسات الصحية كافةً، مشيراً إلى أنها أحد أبرز المشكلات التي تواجه المئات يومياً، خاصةً وأن المؤسسات الصحية أحد أبرز المؤسسات التي تستقبل أعداداً كبيرة من المراجعين يومياً.
ولفت إلى أن تجربة مواقف سوق واقف يجب أن تعمم على الكثير من المؤسسات والمرافق في الدولة، الأمر الذي يجعلها مؤهلة لاستقبال المراجعين، والمؤسسات الصحية لا بد أن تأتي على رأسها، خاصةً وأنها تستقبل حالات مرضية أغلبها غير قادر على السير لمسافات كبيرة.
ونوه إلى أن الأراضي الفضاء حول مستشفى الرميلة باتت ملاذاً لمئات المراجعين يومياً، وهي مناطق غير مؤهلة للسيارات، ولكن الكثيرين يضطرون للوقوف فيها لعدم توافر مواقف مؤهلة، موضحاً أن هذه الأراضي باتت مليئة بالأحجار والقمامة وأغصان الأشجار، فلا يتكبد أحد عناء رفع هذه القمامة، بما يسهم في أن تكون لائقة باستقبال المراجعين ممن لم يجدوا موقفاً بين مواقف حمد الطبية.
وشدد على أن بعض المواقف الخالية التابعة لمستشفى الرميلة، يتم حجزها لصالح خدمة ركن السيارات، وهي خدمات مدفوعة، معرباً عن استيائه من هذا الأمر، فهو غير لائق بمرفق صحي يحرص على توفير الراحة والسلامة لجميع المراجعين.