أكدت صحيفة التلجراف البريطانية، أن نظام  عبد الفتاح السيسي في مصر "أكثر عنفاً وقمعاً" للشعب المصري، من نظام حسني مبارك.

وقالت الصحيفة: "بينما كان يعتقد المصريون أنهم فازوا بعد تنحي الرئيس حسني مبارك، على إثر الاحتجاجات المطالِبة بتنحيه في ميدان التحرير، ها هم الآن يحرمون حتى من حق التظاهر”.

وتشير التلجراف إلى أنه "بعد خمس سنوات، ما زالت مصر تدعي أنها دولة ديمقراطية، ولكن بعد الإطاحة بحكومة جماعة الإخوان المسلمين المنتخبة، حكَمَها السيسي، الرجل العسكري الذي يحكم بقبضة من حديد أكثر من أي وقت مضى، وأكثر مما فعل حسني مبارك لتتحول بذلك إلى دولة بوليسية".

وتابعت الصحيفة: "بعد 2013، فتح الجيش النار على الاحتجاجات التي يقودها الإخوان المسلمون، مما يعطي فكرة واضحة عن أن الاعتصامات من النوع الذي تم في ميدان التحرير في عام 2011 لن يتم التسامح معها مرة أخرى، وخير شاهد على ذلك ما حصل في 14 من أغسطس من ذلك العام، حيث فتحت قوات الشرطة والجيش النار على الحشود التي تحتل الساحة أمام مسجد رابعة في القاهرة، مما أسفر عن مقتل 600 شخص على الأقل، في ما لا يزال ذلك اليوم هو الأكثر دموية في أيام الربيع العربي".

وتضيف أنه "في وقت لاحق، لمدة عام، كانت هناك تقديرات تشير إلى أن 40 ألف شخص قد اعتقلوا في موجة اعتقالات من منزل إلى منزل، وتقول إحدى التقديرات أن هذه النسبة ارتفعت الآن إلى أكثر من 50 ألف شخص".
             /أ.ع