اختتم الهلال الأحمر القطري ومركز أجيال التربوي فعاليات ملتقى أجيال في نسخته الرابعة، التي جرى تنظيمها على مدار 3 أيام في ضيافة فندق ومنتجع شرق بمشاركة 20 طالباً، تحت شعار «خير الناس أنفعهم للناس».
حضر حفل الختام من جانب الهلال الأحمر القطري كلٌّ من السيدة منى فاضل السليطي المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية، والسيدة موزة محمد الكواري رئيس التنمية المجتمعية، والسيدة هدى عبد اللطيف حمدان خبير المشاريع والمشرفة على المبادرة. كذلك حضر الحفل السيد فيصل القحطاني المدير العام لمركز أجيال التربوي، ورجل الأعمال حسن يوسف الملا راعي الحفل الختامي.
وقالت السيدة منى السليطي في كلمتها خلال الحفل: «زرعنا 20 زهرة، ونأمل أن تؤتي ثمارها الطيبة في المستقبل بما يخدم الإنسانية والمجتمع. سعدنا جداً بالمشاركة في هذا الملتقى، وهي ليست أول مرة نتعاون فيها مع مركز أجيال التربوي، ولن تكون الأخيرة بإذن الله.
وأضافت: أن سعادة الطلاب بوجودهم مع الهلال الأحمر القطري كانت غامرة؛ نظراً لما له من سمعة طيبة في مجالات العمل الإنساني والتطوعي والاجتماعي».
وتابعت: «نطمح لأن يصبح هذا الملتقى حدثاً بارزاً على مستوى دول المنطقة والعالم؛ لأنه يغرس قيماً إنسانية مثلى وينمي المهارات لدى الأجيال القادمة، من خلال تعليمهم إدارة الأزمات والتحلي بروح المسؤولية ومساعدة الآخرين، عبر مشاركتهم في البرامج المتنوعة التي يقدمها الملتقى». وأثنت السيدة موزة الكواري على جهود مركز أجيال التربوي والجهات المشاركة في الملتقى، وهي الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية، وإدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والبيئة وفندق ومنتجع شرق مضيف الملتقى، حيث ساهمت هذه الجهات في إنجاح فعاليات الملتقى، مما فتح المجال أمام ظهور قدرات علمية وثقافية رائعة لدى الطلاب.
وأضافت: «إن المبادرة نافذة سمحت لنا باكتشاف العديد من المهارات والكفاءات لدى النشء، كما ساهمت في طرح الأفكار التي تختص بفئة الأطفال والأشبال المقبلين على الحياة، سواء من ناحية الأمور الحياتية أم القيادية أم التربوية أم التعليمية، وهذا يدل على تطلعات وثقافة الجيل الناشئ. نأمل أن يكون هذا الملتقى فرصة لتوسيع إطار التعاون بين الهلال الأحمر القطري ومركز أجيال التربوي مستقبلاً بإذن الله».
وصفت السيدة هدى حمدان التعاون القائم بين الهلال الأحمر القطري ومركز أجيال التربوي بالمبادرة «المثمرة جداً لما لها من الأثر الكبير على الجيل الشاب من أبنائنا قادة المستقبل». وأكدت أن الملتقى لعب دوراً كبيراً في تشكيل شخصية الطالب، وركزت الورش والأنشطة على تعزيز القيم الإسلامية والإنسانية والوطنية، ومن أهمها مبدأ التطوع والمبادرة في عمل الخير ونفع المجتمع والدولة. وأكدت أن الملتقى يدعم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال تنمية شخصية الطالب القائد والمتطوع الفاعل في خدمة مجتمعه، إضافة إلى تعريف الطلاب بإجراءات الأمن والسلامة والإسعافات الأولية. تجدر الإشارة إلى أن طلاب ملتقى أجيال الرابع، الذي تم تنظيمه بالتعاون بين الهلال الأحمر القطري ومركز أجيال التربوي، شاركوا في زراعة الأشجار بحديقة مطار حمد الدولي ضمن مبادرة «زراعة مليون شجرة»، التي تهدف إلى زيادة الأشجار والمساحات الخضراء والاهتمام بالبيئة. كما قاموا بزيارة مركز الدفاع المدني باللؤلؤة، وتعرفوا هناك على مختلف أنواع مطافئ الحريق وتجهيزات سيارات الإطفاء، كما تدربوا على تقنيات عملية إخماد الحرائق.
وتضمن الملتقى مشاركة متميزة من ضيف الشرف الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، سفير النوايا الحسنة لمؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، والذي تحدث معه الطلاب باعتباره أحد الشخصيات الناجحة والملهمة في المجتمع، كونه أول قطري يتسلق قمة جبال الهيمالايا الأعلى في العالم، ويرفع علم قطر في القطب الجنوبي.