قام المستشفى الأهلي مؤخراً، بتركيب أجهزة إنعاش القلب الآلية «AED»، في مناطق رئيسية تسهّل على المستخدمين لهذا الجهاز إنقاذ الأشخاص الذين يتعرضون لتوقف القلب المفاجئ.
وقال الدكتور عبدالرزاق جيهاني، رئيس مركز الأهلي للقلب ولجنة الإنعاش بالمستشفى: إن الهدف من تركيب هذا الجهاز ليس فقط زيادة فرص النجاة في حالة حدوث سكتة قلبية في إحدى هذه المناطق، بل السعي أيضاً إلى لفت انتباه الجمهور إلى أهمية الإقدام على إنعاش المريض دون خوف أو تردد، وزيادة الوعي حول أهمية الإنعاش المبكر لحالات توقف القلب باستخدام أجهزة تنظيم ضربات القلب الآلية بين موظفي المستشفى الأهلي والزوار على حد سواء.
ويستخدم جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي عند ظهور أعراض قصور في الدورة الدموية على شخص يشتبه في إصابته بتوقف القلب المفاجئ، والأعراض هي: «فقدان الوعي، توقف التنفس الطبيعي، توقف النبض أو غياب أية علامات تدل على نشاط الدورة الدموية»، ويتميز الجهاز بسهولة الاستعمال ودرجة الأمان العالية التي يمنحها، فهو لا يعطي صدمة إلا بعد تحليله لنبض وإشارات القلب، ووجود حاجة الرجفان البطيني التي تستدعي إعطاءه الصدمة.
وأوضح د. جيهاني أن الولايات المتحدة وحدها، يصاب بها 350,000 شخص بموت الفجأة، كما أن عدد الأشخاص في أوروبا يصل إلى الضعف، ويصيب الموت القلبي المفاجئ الصغار وكبار السن على حد سواء.
وقال رئيس مركز الأهلي للقلب ولجنة الإنعاش بالمستشفى: «ربما سمعت يوماً عن شخص كان يناول وجبة طعام في مطعم، وتوفي قبل الانتهاء من وجبته، أو شخص كان في اجتماع وانهار فجأة ومات، أو أشخاص ماتوا أثناء التسوق أو السفر أو على متن طائرة، وغيرها من الحالات التي نسمع عنها بصورة مستمرة».
وأضاف: هدفنا من هذه الأجهزة ليس فقط زيادة فرص النجاة في حالة حدوث سكتة قلبية في إحدى هذه المناطق، ولكن المستشفى الأهلي يعمل على لفت انتباه الجمهور إلى أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة لإنعاش الأشخاص الذين يتوقف عندهم القلب فجأة دون خوف أو تردد، كما يهدف إلى المساهمة في الجهود العالمية لزيادة الوعي ونجاح إنعاش حالات توقف القلب في كل مكان.
و أشار د. جيهاني إلى أن السبب الرئيسي للموت القلبي المفاجئ هو وجود مرض قلبي كامن قد يجهل البعض أنهم مصابون به، بسبب أنهم لا يشعرون بأعراض المرض، وهناك أمثلة كثيرة مثل لاعبي كرة القدم الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية، وعلى الرغم من ذلك فإنهم يموتون بشكل مفاجئ أثناء المباراة، ولكن حدثت تطورات كبيرة في الحقل الطبي لعلاج أمراض القلب، وخصوصاً في التنبؤ بأسباب وعلاج السكتة القلبية المفاجئة، حيث أصبح من الممكن في وقتنا الحاضر إنقاذ العديد من هؤلاء الضحايا، ولكن يجب أن يكون الشخص المنقذ على علم بالخطوات الصحيحة لعملية الإنعاش، ولذلك من المهم جداً زيادة الوعي لدى جميع الناس في جميع المجتمعات بأهمية تعلم كيفية الإنعاش القلبي، والذي يتيح فرصة إنقاذ أرواح العديد من البشر.
وأوضح د. جيهاني أن أول خطوة يجب القيام بها هي الضغط على الصدر، وهي من أهم الخطوات وخصوصاً إذا لم يستطع الشخص إعطاء المريض أنفاساً فلا داعي للقلق، وخصوصاً في وقتنا الحاضر ومع وجود فيروس كورونا، فمن الأفضل تجنب هذه الخطوة، وينصح بمحاولة تغطية وجه المريض، والمهم أن تكون مرتدياً قناعاً، وإلى جانب الضغط على الصدر من المهم استخدام مزيل الرجفان الآلي بشكل مبكر، هذه الأجهزة سهلة الاستخدام ومصممة بطريقة يستطيع الأشخاص العاديون استخدامها، حيث إنه بمجرد توصيل جهاز إزالة رجفان القلب الآلي بالمصاب، سيبدأ في إعطاء تعليمات واضحة عما يجب القيام به خطوة بخطوة، فعلى المستخدم فقط اتباع التعليمات بشكل واضح، كما أن الجهاز يعطي أمراً إذا كان المريض بحاجة إلى صدمة كهربائية أم لا.
من جانبه، قال السيد جمال حماد نائب الرئيس التنفيذي للمستشفى الأهلي: نحن كإدارة نشجع مثل هذه المبادرات التى تسهم بشكل كبير في إنقاذ حياة العديد من الناس الذين يتعرضون للسكتة القلبية، مؤكداً أهمية توافر هذا الجهاز في جميع الأماكن العامة، وتدريب أكبر قدر ممكن من الناس على استخدامه، إسهاماً في رفع الوعي لدى المجتمع بأعراض السكتة القلبية، والمساهمة في سرعة إنقاذ حياة المرضى.