ورشة متخصصة لـ" دلني" لإعداد المرشد النفسي

alarab
محليات 23 نوفمبر 2014 , 06:35م
الدوحة - قنا

بدأت اليوم فعاليات الورشة التدريبية المتخصصة حول إعداد المدرب والمرشد التربوي النفسي، التي أطلقتها إدارة الحملة التوعوية الوطنية "دلني" في نسختها الحالية التي تحمل عنوان "لمن يهمه أمري"، بمشاركة نحو 120 مشاركا من الأخصائيين الاجتماعيين والتربويين في المدارس، ومسؤولي عدة جهات داعمة للحملة.

وتستهدف الورشة، التي تستمر خمسة أيام ويقدمها الدكتور مصطفى أبو سعدة الخبير النفسي والتربوي، تقديم خبرات علمية وتدريبية حية للأخصائيين النفسيين والتربويين في المدارس المستقلة بمراحلها الثلاث.

وقدم المحاضر في بداية الورشة، تعريفات علمية وعملية توضح كيفية تعامل المرشد والأخصائي النفسي مع الطلبة وتهيئة البيئة المناسبة للتحصيل الدراسي وحل المشكلات التي تعترض الطلبة.
كما عرض المحاضر تجارب وتدريبات حول جوانب علاج المشكلات وكيفية نهوض الاخصائي النفسي والتربوي بها والتعامل معها وحلها بصورة علمية بما يصب في مصلحة الطالب.

من جانبه، أكد إبراهيم الخاجة مدير إدارة البرامج بالحملة الوطنية التوعية "دلني" أن إدارة الحملة ارتأت ضرورة وضع برنامج تأهيلي تربوي نفسي ضمن نشاط الحملة في نسختها الحالية، للأخصائيين النفسيين والتربويين بالمدارس المستقلة المشاركة في فعاليات الحملة، لافتاً إلى أن برنامج الورشة الحالية يساعد في علاج مشكلات نفسية وحياتية يتعرض لها طلاب المدارس المستقلة بمراحلها الثلاث، خاصة ممن يعيشون مرحلة المراهقة وما تحدثه من تغييرات فسيولوجية ونفسية وسلوكية تستلزم التعامل معها بطريقة علمية محترفة من جانب الاخصائيين الاجتماعيين بالمدارس.

وقال الخاجة إن الورشة مقسمة إلى 6 أقسام يتم تناولها بالشرح والتوضيح من جانب المحاضر الذي يقوم بتدريبات عملية للمتدربين حتي يتحصلوا على خبرات علمية في التعاطي مع المشكلات، وأوضح أن هذه الجوانب متنوعة بين علمية، وتربوية، وتشخيصية، وإرشاد تربوي، وعلاجية، وتوفر للمتدرب خبرات متنوعة في المجالات السابقة حتى يكون ملماً بطبيعة المشكلات وتحديد أسبابها وطرح الحلول المناسبة.

وأكد مدير إدارة البرامج في حملة /دلني/ في تصريح صحفي أن الهدف الرئيسي من الورشة الحالية هو تحويل الأخصائي النفسي بالمدرسة إلى مدرب متخصص يتولى تقديم المشورة الفنية والتربوية والنفسية للمجتمع التعليمي داخل كل مدرسة سواء الطلاب أو طاقم العمل من المدرسين والفنيين والإداريين، مشيرا إلى أن هذا التحول والتطوير في دور المرشد النفسي والتربوي يساهم في خلق بيئة تعليمية ونفسية سليمة بما يعود بالفائدة على الطلاب تعليمياً وسلوكياً وبناء مستقبلهم بطريقة سليمة وإيجابية.

وأضاف أن المشاركين في الورشة ليسوا جمعيهم من الاختصاصيين الاجتماعيين والتربويين بالمدارس وإنما توجد جهات من المجتمع المدني طلبت المشاركة في الورشة سعياً للاستفادة من برنامجها الثري المتكامل، مبينا أن مشاركة هذه الجهات تساهم في زيارة رقعة انتشار أهداف الحملة من داخل أسوار المدرسة والمنزل إلى المجتمع بمفهومه الواسع الكبير.