الجيش اللبناني يعتقل "إرهابيا" متورطا في ذبح جندي

alarab
حول العالم 23 أكتوبر 2014 , 07:40م
طرابلس (لبنان) - أ ف ب
اعتقل جهاز المخابرات التابع للجيش اللبناني الخميس في شمال البلاد "خلية ارهابية" تضم لبنانيا متورطا في قطع راس جندي بعد خطفه وتجنيد عسكريين للانضمام الى تنظيم "الدولة الاسلامية"، وذلك خلال مداهمة اسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين.
واوضحت قيادة الجيش في بيان على موقعها الرسمي ان "قوة من مديرية المخابرات نفذت فجر اليوم عملية امنية دقيقة في منطقة الضنية (شمال) بعد رصد مكان وجود الارهابي أحمد سليم ميقاتي، فتمت مداهمة الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الارهابيين، وتم توقيفه".
وتابعت ان ميقاتي "قام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة وكان يخطط لتنفيذ عمل ارهابي كبير (...) وارسل مؤخرا شبانا لبنانيين للانضمام إلى +داعش+ في جرود القلمون (في سوريا) (...) كما قام بتجنيد عدد من العسكريين للانضمام في صفوف داعش".
ومن بين الشبان الذين ارسلهم نجله عمر "الملقب بابو هريرة وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي الملقب ابو عمر ميقاتي المتورط بذبح الرقيب اول الشهيد علي السيد" احد العسكريين الذين اختطفوا في معارك عرسال (شرق) في أغسطس واعلن لاحقا عن قتله في تسجيل مصور.
واضافت "اصيب احد العسكريين بجروح طفيفة، وقتل ثلاثة من المسلحين الموجودين في الشقة المذكورة يجري العمل على تحديد هوياتهم".
وعرفت قيادة الجيش الشخص الذي اوقفته على انه "ارهابي (...) ملقب بأبي بكر، وابو الهدى، هو من مواليد العام 1968، وقد بايع مؤخراً تنظيم +داعش+ ويعتبر من  اهم كوادره في منطقة الشمال".
واشار بيان الجيش الى العثور في مكان  المداهمة على "اسلحة خفيفة ومتوسطة، وذخائر متنوعة وقاذفات ورمانات يدوية  واحزمة ناسفة، وأعتدة عسكرية بينها بزة مرقطة عائدة للجيش اللبناني، ومواد
متفجرة"، مشيرا الى بدء "التحقيق مع الارهابي الموقوف بإشراف القضاء  المختص".
وكان مصدر امني اعلن لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان  اربعة اشخاص بينهم لبناني وسوري قتلوا في اشتباكات مسلحة اندلعت لدى مداهمة الجيش اللبناني الشقة بحثا عن مطلوبين.
واضاف المصدر ان الجيش اوقف خلال المداهمة عسكريا فارا الى جانب ميقاتي ولبناني ثالث.
ويقوم الجيش اللبناني منذ اغسطس حين خاض معارك في محيط بلدة عرسال الحدودية مع اسلاميين متطرفين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين، بمداهمات يومية بحثا عن مطلوبين تستهدف تجمعات ومخيمات للسوريين، خصوصا في الشمال حيث قتل اربعة عسكريين في هجمات مسلحة منذ هذه المعارك.
واعتقل الجيش خلال المداهمات عشرات السوريين الذين يشتبه بانتمائهم الى تنظيمات متطرفة تقاتل
في سوريا، على راسها تنظيمي "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية" الجهاديين. وصدرت بحق بعضهم احكام قضائية بالحبس بتهم متعددة بينها الانتماء الى تنظيمات ارهابية.
وتسببت المعارك في عرسال بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين، وانتهت بانسحاب هؤلاء المسلحين الى جرود البلدة المتصلة بمنطقة القلمون السورية، علما انهم ما زالوا يحتجزون 27 عنصرا من الجيش وقوى الامن الداخلي.
ويطالب الخاطفون الذين قتلوا ثلاثة من المحتجزين لديهم وقاموا بنشر تسجيلات مصورة لعمليات القتل هذه، باطلاق سراح اسلاميين سجناء في لبنان في مقابل اطلاق سراح الجنود اللبنانيين.
وكان خمسة جنود لبنانيين فارين اعلنوا في تسجيلات مصورة انشقاقهم عن الجيش  وانضمامهم الى "جبهة النصرة" او "الدولة الاسلامية"، علما ان جميع هؤلاء يتحدرون من مناطق ذات غالبية سنية في الشمال مناهضة اجمالا للنظام السوري ولحزب الله.
وفي بيان، اكدت قيادة المؤسسة العسكرية الخميس ان اجراءات الجيش الميدانية "التي اتخذها على السلسلة الشرقية عموماً ومنطقة عرسال على وجه الخصوص، ادت إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الجرود وقطع طرق الإمداد عنها بنسبة كبيرة".
واضافت في البيان الذي نشر على الموقع الرسمي للمؤسسة العسكرية "حقق الجيش في الداخل إنجازات كبيرة على صعيد تفكيك الخلايا الإرهابية"، مؤكدة على تمسكها "بتحرير العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية، واعتبار قضيتهم قضيتها الأولى، وذلك عبر استخدام كافة السبل المتاحة".