المتحدث باسم الأمين العام: الدوحة ركن بالغ الأهمية في دعم الجهود الدولية دبلوماسياً وإنسانياً

alarab
محليات 23 سبتمبر 2025 , 01:24ص
نيويورك - قنا

أكد سعادة السيد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن دولة قطر تعد ركنا بالغ الأهمية في دعم الجهود الدولية والتعاون مع الأمم المتحدة سواء على الصعيد الدبلوماسي من خلال جهود الوساطة التي تبذلها أو على صعيد العمل الإنساني.
وقال دوجاريك، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: إن دولة قطر تعد من أكبر الداعمين لوكالات الأمم المتحدة العاملة في المجالين الإنساني والإغاثي، مشددا على أن «قطر يجب أن تكون قدوة للدول الأعضاء الأخرى في ظل انخفاض التبرعات الإنسانية». ونوه بتوقيعها آلية تمويل متعددة السنوات مع الأمم المتحدة، واعتبرها «خطوة مقدرة» في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية باستمرار في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن قطر لعبت دورا بالغ الأهمية في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ليس فقط من خلال التمويل، بل أيضا عبر إيصالها إلى المحتاجين، «ومن هذا المنطلق كانت قطر عونا كبيرا». 

 القمة العالمية 
وتابع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: «نتطلع إلى استضافة دولة قطر للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية في وقت لاحق من شهر نوفمبر المقبل»، مشيرا إلى أن أنطونيو غويتريش الأمين العام للأمم المتحدة سيشارك في القمة. وبشأن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف دولة قطر مؤخرا، قال ستيفان دوجاريك: «أعتقد أن التقدير الذي تحظى به قطر كوسيط واضح للجميع، إذ كان هناك إجماع على الإدانة والتضامن معها»، مذكرا بأن الأمين العام للأمم المتحدة سارع إلى إدانة هذا الانتهاك لسلامة أراضي قطر وسيادتها الوطنية، كما عقد مجلس الأمن اجتماعا ووافق بالإجماع على بيان صحفي يدين الهجوم ويعبر عن التضامن مع قطر، واصفا ذلك بـ «الأمر النادر في هذا العصر».
وعن القضايا الرئيسية التي ستناقشها الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، أوضح المتحدث باسم الأمين العام أن هذا العام له أهمية خاصة، لكونه يتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة في أعقاب الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن الأمين العام طرح أجندة إصلاحية تهدف إلى جعل المنظمة أكثر فعالية ومرونة واستجابة لاحتياجات الشعوب.
وأضاف أن كلمة الأمين العام أمام الجمعية العامة ستركز على أن هذا وقت للاختيار، وعلى الدول الأعضاء أن تختار الدبلوماسية وحقوق الإنسان والعدالة المناخية، وتختار أن تسيطر البشرية على التكنولوجيا بدلا من أن تسيطر التكنولوجيا على البشرية.

الحاجة إلى الإصلاح 
وشدد على أن هناك حاجة كذلك لإصلاح المنظمة بما يمنح الدول الأعضاء القدرة على السعي الفعال لتحقيق تلك الأولويات، متوقعا عقد أكثر من مئات الاجتماعات الثنائية بين مختلف الوفود خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يمثل فرصة سانحة للسلام وللنهوض بالأهداف التنموية. وفيما يتعلق بإعلان نيويورك الذي صدر بأغلبية 120 صوتا لصالح إقامة دولة فلسطينية، أكد أن الإعلان «يظهر أن العالم لم يفقد الأمل في حل الدولتين»، مبينا أن البديل عن هذا الحل غير مستدام وينطوي على انتهاكات للقانون الدولي.
واختتم بالقول: «لقد سررنا برؤية هذا الالتزام من غالبية الدول الأعضاء، وسيواصل الأمين العام بذل كل ما في وسعه لإيجاد حل الدولتين».