

تحتفل الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، باليوم الدولي للغات الإشارة الذي يصادف يوم 23 سبتمبر سنوياً، ويعد فرصة فريدة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم، ويهدف اليوم العالمي للغات الإشارة إلى تسليط الضوء على هذه الفئة من المجتمع لتعزيز هويتها اللغوية كلغة مكتملة أسوة بالمنطوقة تمامًا وإن اختلفت في هيكلها مما يسهل التواصل المجتمعي بين الأفراد مهما اختلفت ثقافتهم ولغتهم، وبالتالي حصول الأصم على كامل حقوقه ودمجه الكامل في المجتع المحيط، من خلال التواصل بلغة الإشارة للصم. وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن قطر تعزز جهودها لدعم فئة الصم وفاعلية إدماجهم الشامل في المجتمع، وتسهيل إمكانية الوصل لهم في كل مرافق الدولة، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر بوصفه اليوم الدولي للغات الإشارة لإذكاء الوعي بأهمية لغة الإشارة في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم. وتابع سعادته «إن الجمعية تهدف لدمج ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع من خلال الأنشطة والإحتفالات والبرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية،
وقد نظمت العديد من المحاضرات المتخصصة وورش العمل في موضوعات تهم العاملين بالمجال وضعاف السمع، فضلًا عن إقامة الدورات التدريبية حول مهارات التواصل والتدريب على مهارات لغة الإشارة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية ومع العديد من المؤسسات في الدولة».
ناجي زكارنة خبير لغة الإشارة:
أكد الأستاذ ناجي زكارنة، مستشار الإعاقة السمعية بالجمعية والمذيع في قناة الجزيرة أن أبرز أساسيات عمل مترجم لغة الاشارة ممارسة اللغة العربية بمفرداتها المختلفة ومعانيها لإيجاد البديل الفوري للكلمة وترجمتها، وهذه هي المصداقية في أداء عمل المترجم الاشاري، وكذلك نقل المعلومة كما هي من دون زيادة أو نقصان، مع عدم التحيز لأحد، والدراية الكاملة بهذه المعلومة وبأهميتها، والاستعداد التام لتعلم ما هو جديد في هذه اللغة، والأهم اكتساب ثقافة الصم وضرورة الوعي بمجتمعهم وخصائصهم، وقدراتهم، وسيكولوجيتهم، وضرورة الاحتكاك والمعايشة معهم لفترات طويلة.
وأضاف: يجب أن يعلم مترجم لغة الاشارة أنه ليس كل مصطلحات اللغة العربية الفصحة معروفة لدى فئة الصم، وهنا يجب اللجوء الى اللغة العامية في المجتمع المتواجد فيه، لتستطيع توصيل الترجمة بالشكل الصحيح والسليم، وكذلك على المترجم الالتحاق ببرامج إعداد خاص لتعلم اللغة، للغة البيئة المتواجد بها الصم أو لغة الاشارة وتطويرها، لكن للأسف لم يصل المترجم للمستوى الكاف من هذه التقنية على الرغم من تزايد الوعي بثقافة لغة الإشارة.
لغة الإشارة ولغة الجسد والعيون
وأوضح زكارنة أن لغة الجسد عند مترجم لغة الإشارة، تساعد على الفهم العميق لهذه اللغة لدى الصم، والبرمجة الجسدية والدماغية التي نمت وترعرعت معه بطريقة لا ارادية مع الإشارات غير اللفظية التي يستخدمها للتواصل اليومي مع هؤلاء الاشخاص الصم مثل: تعابير الوجه المختلفة، وحركة الجسد بأنواعها، ولغة العيون ودلالاتها في احيان كثيرة، لافتا إلى أنه من خلال هذه اللغة يمكن نقل المعلومة بيسر دون قولها.