في مشهد يثير السخرية، رفع أمناء شرطة محتجون في الشرقية بمصر شعار الداخلية بلطجية؛ احتجاجا على أسلوب تعامل قوات الأمن المركزية، مع الاعتصام الذي نظموه، المستمر منذ يوم أمس السبت.

وواجهت قوات الأمن المصرية العشرات من أمناء الشرطة المحتجين في مديرية أمن الشرقية، الأحد، وألقت قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيل للدموع لفض اعتصامهم، المستمر منذ يوم أمس السبت، المطالب بحقوقهم التي أكدوا أنها "مشروعة".

واقتحم المئات من أمناء الشرطة المديرية بالقوة، صباح الأحد، وحطم بعضهم زجاج أبوابها، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم، لكن قوات الأمن المركزي، التي تمت الاستعانة بها على عجل، حاولت تفريقهم بإطلاق قنابل الغاز عليهم، الأمر الذي فاقم الموقف، ودفع زملاءهم بمختلف المراكز والأقسام في المحافظة إلى الانتقال سريعا إلى مقر المديرية، للانضمام لزملائهم المحتجين.

وهدد أمناء الشرطة المحتجون بتصعيد الأمر حتى تتم الاستجابة لمطالبهم؛ المتمثلة في العلاج بمستشفيات الشرطة، وزيادة بدل مخاطر العمل، وصرف الحوافز والعلاوات المتأخرة، وحافز قناة السويس، مع سرعة الموافقة على التدرج الوظيفي للخفر، ومساواة الأفراد والخفر والمدنيين في حالات تحويلهم إلى "مجالس تأديبية".

وفي محاولة لمنع تفاقم الأزمة، والحيلولة دون انتقالها إلى مديريات أمن أخرى، انتقل "مستشار عسكري" إلى المديرية، بهدف التفاوض مع الأمناء، ومحاولة السيطرة على الموقف.

إلا أن أخبارا وردت عن تزايد أعداد أفراد الشرطة المشاركين في الإضراب العام داخل مديرية أمن الشرقية؛ إذ انضم لهم أفراد النادي العام للشرطة، وأفراد مديريتَيْ أمن الإسماعيلية والسويس.

وردد المشاركون هتافات تطالب بإقالة وزير الداخلية ومدير الأمن العام بالمحافظة، بعد إطلاق قوات الأمن المركزي قنابل الغاز عليهم، لتفريقهم داخل المديرية.