شاهين حسين: البرنامج يقدم مزايا إضافية للطلاب

يوسف سلطان: يعزز الرغبة للالتحاق بمهنة التعليم

 حمد الحول: الدولة لم تقصر من حيث الامتيازات والمكافآت

مريم المالكي: أنصح الطلبة بالاستفادة من برامج الابتعاث

أكد عدد من الطلبة والخبراء المختصين أهمية برنامج الابتعاث الحكومي الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حلته الجديدة، باستحداث مسارات وتخصصات جديدة توفرها 550 جامعة في قطر وحول العالم لخريجي الثانوية العامة.
وقالوا في تصريحات لـ «العرب» إن برنامج الابتعات يواكب احتياجات سوق العمل المحلي ورفده بالكفاءات الوطنية في مختلف القطاعات وبالأخص مهنة التدريس عبر برنامج «طموح».

مسارات محدثة
وتتضمن خطة الابتعاث الحكومي للعام الأكاديمي 2024 – 2025، مسارات محدثة للابتعاث الداخلي وهي مسار العلوم والهندسة والتكنولوجيا ويشمل برنامج الهندسة وبرنامج علوم الحاسب ونظم المعلومات وبرنامج العلوم، ومسار الرعاية الصحية والعلوم الطبية، ويتضمن برنامج الطب وبرنامج الطب المساعد وبرنامج العلوم الصحية، ومسار التعليم والعلوم التربوية، وفيه برنامج إعداد المعلمين وبرنامج العلوم التربوية وبرنامج التعليم المساعد.
وتضمنت مسارات الابتعاث الخارجي المحدثة: مسار العلوم والهندسة والتكنولوجيا، ويشمل برنامج الهندسة وبرنامج علوم الحاسب ونظم المعلومات وبرنامج العلوم.
ومسار الرعاية الصحية والعلوم الطبية، ويتضمن برنامج الطب وبرنامج الطب المساعد وبرنامج العلوم الصحية.
ومسار التعليم والعلوم التربوية، وفيه برنامج إعداد المعلمين وبرنامج العلوم التربوية، ومسار الدراسات العليا، ويشمل برنامج الماجستير وبرنامج الدكتوراه، ومسار العلوم الاجتماعية والإنسانية، وفيه برنامج العلوم الاجتماعية وبرنامج العلوم الإنسانية، ومسار الاقتصاد الإبداعي، ويتضمن برنامج السياحة والضيافة وبرنامج الفنون والثقافة والابتكار وريادة الأعمال، والمسار المهني، ويشمل برنامج الدبلوم الفني وبرنامج الدبلوم الطبي، والمسار الرياضي، ويشمل أيضا برنامج إعداد الرياضيين وبرنامج علوم الرياضة.
ونوهوا بتركيز البرنامج على التخصصات الحيوية والعلمية التي يحتاجها سوق العمل، سواء في القطاع الحكومي أو شبه الحكومي أو القطاع الخاص، بما فيها التخصصات الهندسية والصحية، لافتاً إلى أن الابتعاث الحكومي يستهدف صناعة كفاءات وطنية تساهم في بناء نهضة قطر.
التوظيف في «التعليم»
أوضح الطالب شاهين حسين أن برنامج الابتعاث الحكومي يقدم مزايا إضافية للطلاب المبتعثين الذكور، منها التوظيف في وزارة التربية والتعليم بالتزامن مع ابتعاثهم الدراسي، مع احتساب سنوات الدراسة ضمن سنوات الخدمة المهنية.
وأشار لـ «العرب» إلى أن توفر العديد من فروع الجامعات العالمية في الدوحة ساهم في توفير فرص تعلُّم عديدة أمامنا، مؤكدا أن فرص الطلبة المتفوقين في الحصول على بعثة خارجية أو داخلية، أو منحة تعليمية، أكبر من فرص الطلبة الآخرين.
وأشار إلى أنه استطاع الحصول على معدل 99,7 % في الثانوية العامة، لافتا إلى أن طموحه دراسة الطب البشري في ظل تركيزه الشخصي على التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، بما فيها التخصصات الحيوية في الطب والهندسة إلى جانب التركيز على تخصصات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وقال: «الدراسة في الخارج تعمل على تنمية وتطوير المبتعثين وتجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المناسبة».
أفضل الجامعات
وقال السيد يوسف سلطان، خبير تربوي: «وزارة التربية والتعليم وضعت الكرة في ملعب الشباب القطري، خصوصا أولئك الراغبين أو المترددين في الالتحاق بمهنة التعليم، من خلال توفير العديد من الامتيازات والمزايا المقدمة لهم عبر برنامج الابتعاث الحكومي (طموح) الذي تشرف عليه الوزارة».
وأكد لـ «العرب» أن الابتعاث الحكومي هو استثمار في العنصر البشري من خلال تدريب أبناء الوطن وضمان التحاقهم بأفضل الجامعات العالمية للحصول على الخبرات المتعددة، والعودة للمساهمة في نهضة الوطن بما تعلموه من خبرات ومعلومات، منوها بحرص الدولة على توفير أفضل الفرص التعليمية لأبنائها لبناء كوادر وطنية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل.
وقال: «الدولة كانت سخية في توفير الامتيازات والمكافآت للطلاب المبتعثين داخلياً وخارجياً، لدعمهم وتوفير سبل الرعاية اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج».
وتابع: «تسعى وزارة التربية والتعليم، إلى دعم الابتعاث الخارجي والاستفادة من مخرجاته في التنمية الشاملة التي تشهدها دولة قطر، عن طريق تأهيل شباب الوطن، سواء في الجامعات الخارجية أو الجامعات المحلية التي ساهمت في توفير العديد من التخصصات العلمية اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي».
وأشاد بحرص الدولة على توفير مناخ تعليمي يواكب رؤية قطر 2030 وربط المتخرجين باحتياجات سوق العمل لضمان مساهمتهم في بناء الوطن والارتقاء به إلى صفوف العالمية على جميع المستويات والقطاعات.

تنوع التخصصات
من جهته، أشار الطالب حمد الحول، إلى أن العديد من الطلاب يطمحون للتقديم في برنامج الابتعاث الحكومي للحصول على البعثة الجامعية سواء كانت خارجية أو داخلية، خاصة الطلاب الذين يستوفون شروط القبول في البرنامج. ولفت الحول إلى أن قائمة الجامعات المعتمدة للابتعاث الخارجي تشمل جامعات متميزة من الدول العربية، فضلا عن الأجنبية، كما أن التخصصات المتاحة للابتعاث للعام الأكاديمي 2024 – 2025 كثيرة ومتنوعة وتلبي طموحات الطلاب.
وقال: «يتم اختيار التخصص حسب ميول الطلاب وقدراتهم وكذلك حسب المعدل العام، كما أن الوزارة تتولى توجيه وإرشاد الطلاب قبل ابتعاثهم خاصة ضمن الابتعاث الخارجي»، لافتا إلى وجود شروط معينة للالتحاق بالبعثات الخارجية أو الداخلية ومنها المعدل وحسن السيرة والسلوك، وأن يكون لائقا طبيا وغيرها من الشروط.
وتابع: «الدولة لم تقصر مع الطلاب سواء من خلال توفير فرص تعليمية متميزة تلبي طموحاتهم أو من خلال الامتيازات والمكافآت لجميع الطلاب المبتعثين داخلياً وخارجياً»، منوها بتسهيل شروط القبول في برامج الابتعاث الحكومي من خلال إضافة مسارات جديدة للابتعاث.

التخصصات العلمية
قالت الطالبة مريم المالكي: «برنامج الابتعاث الحكومي يوفر أفضل الفرص التعليمية للطلبة داخليا وخارجيا، كما يسهم في تعليم الطالب للغة جديدة، وإتقان لغة البلد الذي يدرس فيه ويطلعه على نظام دراسي احترافي وعالي المستوى، الأمر الذي ينعكس عليه بشكل إيجابي، فيعلم قيمة الوقت وأهمية تنظيمه».
وأكدت المالكي أنها تخوض تجربة الابتعاث الحكومي الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم من خلال التحاقها بجامعة استراثكلايد University of Strathclyde البريطانية لدراسة علوم الصيدلة لمدة 5 سنوات وسنة أخرى في البرنامج التأسيسي الذي يُعِد الطالب للتخصص، وبينت أنها اتخذت قرارها بخوض هذه التجربة مدفوعة بتشجيع والديها، مؤكدة أن ذلك يعزز لديها ثقافة الاعتماد على النفس ومواجهة الحياة وإدارة أمورها بشكل مستقل، إلى جانب الاختلاط مع ثقافات أخرى، مع المحافظة على التواصل مع الأهل بشكل يومي.
وأوضحت أن طموحها منذ البداية كان في دراسة طب الأسنان، لكن لم يكن هناك طب أسنان في جامعة قطر أو ضمن قائمة تخصصات الابتعاث.
وأضافت: «توجهت إلى تخصص طبي آخر وقدمت على القبول المبكر بتخصص طب في جامعة قطر قبل أن ألتحق بالابتعاث الخارجي حيث تم قبولي، ولكن كنت أود أن أجرب الدراسة في الخارج والغربة والاعتماد على النفس».
وتابعت: «كان من الصعب عليَّ أن أجد قبول تخصص الطب في الخارج خاصة أن بعض الجامعات تتطلب مقابلة شخصية، فقدمت على تخصص صيدلة بما أن ميولي كانت للكيمياء أكثر من الأحياء. كان من الصعب عليَّ إدارة البوصلة من طب أسنان إلى طب عام ثم صيدلة، لكن استطعت بفضل الله ثم والداي اللذين كانا يشجعانني ويدعمانني بأن أختار تخصصات علمية وخاصة التخصصات التي تندرج تحت الطاقم الطبي أن أحدد تخصصي المناسب». وأشارت إلى أن كل طالب يختار تخصصا على حسب ميوله، ولكنها تفضل التخصصات العلمية.
وحول أسباب تعثر بعض الطلاب المبتعثين قالت: «من وجهة نظري، إما لعدم اختيارهم التخصص المناسب لقدراتهم، أو بسبب صعوبة التغلب على الغربة، والبعض يتعثر بعد أن يصاب بحالة من الحنين إلى الوطن.
أما أبرز التحديات التي تواجهها الطالبات المبتعثات في بريطانيا من وجهة نظري فهو إيجاد سكن مناسب وقريب من الجامعة، وتكوين الصداقات خاصة أن الطلاب من جميع أنحاء العالم.
وتتميّز هذه الخطة المطوّرة بمسارات الابتعاث المتنوعة في شتى التخصصات، وتوسّع أهلية القبول لتشمل جميع مجالات الدراسة؛ فبدلًا من ثلاثة مسارات في السابق، تتضمن الخطة الحالية ثمانية مسارات جديدة للابتعاث، هي: مسار العلوم والهندسة والتكنولوجيا، ومسار الرعاية الصحية والعلوم الطبية، ومسار التعليم والعلوم التربوية، ومسار الدراسات العليا، ومسار العلوم الاجتماعية والإنسانية، ومسار الاقتصاد الإبداعي، والمسار المهني، والمسار الرياضي.
وتضمنت خطة الابتعاث الحكومي المطوّرة للعام الأكاديمي 2024- 2025 مسارات ابتعاث متنوعة في شتى التخصصات، فبدلًا من ثلاثة مسارات في السابق، تتضمن الخطة الحالية ثمانية مسارات جديدة للابتعاث، هي: مسار العلوم والهندسة والتكنولوجيا، ومسار الرعاية الصحة والعلوم الطبية، ومسار التعليم والعلوم التربوية، ومسار الدراسات العليا، ومسار العلوم الاجتماعية والإنسانية، ومسار الاقتصاد الإبداعي، والمسار المهني، والمسار الرياضي.