نظم الملتقى القطري للمؤلفين، التابع لوزارة الثقافة، ندوة خاصة بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب حيث ناقش رواية «زهرة» للكاتبة ميسلون فاخر، وأدار الندوة الإعلامي محمد شبراوي.
وسلطت الروايةُ الضوءَ على الصعوبات التي تواجه الإنسان العربي في أوروبا، إذ اضطرابات بعض الدول العربية تحدو بأناس إلى اللجوء وطلب الهجرة، وتواجه سارة مجموعةً من المُتناقضات في المُجتمع السويدي الذي نشأت فيه.
تناولت الكاتبة ميسلون فاخر التعريف بالرواية موضحة أنها الرواية تتناول قصة طفلة يتم انتزاعها من أبويها البيولوجيين ليتم إعطاؤها لأبوين آخرين، لتبدأ مأساة سارة التي اختزنت في كيانها المتشظي قلقا وهواجس مغمورة بتفاصيل تجربتها التي كانت مفعمة بتضاريس معاناتها السرية والعلنية راسمة لأسئلتها الحارقة، التي ألقت بها في عالم مشحون بالفوضى واللامبالاة، أخيلة أردتها كائنا لا يمكنه الاحلام.
وأضافت أنها تعالج قضية الهيمنة الغربية، حيث توجد الطفلة العربية في بلد أجنبي وتظهر هيمنة منظور تفوق الطرف الآخر في حروب وحشية تحت اسم التغريب لتدمير وتشويه وإحداث قطيعة مع جذورها، ليشهد عالمها هبوطا حادا وارتباكا فاضحا بانزياحه لتبدو هي كتلة متواطئة مع الخراب.
وأضافت ان القصة توضح أن، وصم البطلة بالبدائية ظل يلاحقها، وأن هذا التشريق المتهتك بطيشه الكامن في أوردتها ليندد بذلك التغريب المتعمد بجحيمه وضاغط بجنونه طارد ونابذ ومغلق وضيق ونافر وغير متسامح ومتعاضد مع جذورها المعترشة في غابات ستوكهولم عانت منذ طفولتها من فكرة الانتباذ والتعرض لسوء المعاملة وتضارب مساراتها وتقاطعهما في قدرية، حين عانت من إجراءات الرعاية القسرية وهي إنهاء حقوق الوالدين البيولوجيين وتسليمها الى الرعاية البديلة.
وقالت الكاتبة ميسلون فاخر لـ «العرب» على هامش الندوة إن الرواية العربية حاليا مرت بالعديد من التحولات منها تحولات جذرية حول الرواية الحديثة، وهذه وجدت في عديد الروايات العالمية والعربية، مشيرة إلى أن أهم ما يقدم للرواية العربية هو التجريب والقدرة على الابتكار وتطويع اللغة وأن يكون الراوي لديه القدرة على المغامرة الروائية وصولا إلى مستويات فريدة من نوعها سواء في البنية الروائية أو التصوير الرمزي او خلق البدائل.
الجدير بالذكر أن ميسلون فاخر، روائية عراقية، تعمل في صناعة الأفلام الوثائقية بشبكة الجزيرة، وصدر لها روايات «رائحة الكافور»، و«صلصال امرأتين، و«الكلب الأسود».
