أمنستي: حالات الإعدام في إيران قد تصل إلى ألف نهاية العام

alarab
حول العالم 23 يوليو 2015 , 07:38م
وكالات
ذكر تقرير لمنظمة "أمنستي إنترناشونال" أن إيران أعدمت خلال الستة أشهر الماضية 694 شخصا، وهو العدد ذاته الذي أعدمته السلطات الإيرانية في عام 2014 كاملا.

وتبين صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المنظمة الحقوقية تقول إن حالات الإعدام في الستة أشهر الأولى تفوق العدد الرسمي الذي أعلنت عنه الحكومة الإيرانية، وهو 246 شخصا.

وتشير "أمنستي" إلى أن "تقارير موثوقة" تقدر العدد حتى 15 من يوليو هذا العام بـ694 شخصا، أي بمعدل ثلاث حالات إعدام في اليوم، وضعف ما سجل في العام الماضي، وفق التقرير.

وتنقل الصحيفة عن نائب مدير مشروع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة أمنستي، سعيد بومدوحة، قوله: "الرقم المذهل الذي سجلته إيران من الإعدامات في النصف الأول من العام الجاري، يظهر صورة شريرة عن آلة القتل المتعمدة والمدعومة من القضاء، التي تقتل على قاعدة واسعة".

وأضاف للصحيفة أنه إذا استمرت إيران في القتل، بناء على هذا المعدل، فسيصل عدد حالات الإعدام في نهاية عام 2015 إلى ألف حالة. 

ويتابع بومدوحة: "إن استخدام عقوبة الموت مثير للاشمئزاز، ويثير الكثير من مظاهر القلق الإضافية في بلد مثل إيران، إذ المحاكمات غير العادلة".

ويورد التقرير أن منظمة "أمنستي" تقول إن إيران نفذت أربعة أحكام إعدام في شهر رمضان، الذي يتم فيه تعليق التنفيذ إلى حين نهايته.

وتورد الصحيفة أنه بحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة، في مارس الماضي، أعده المبعوث الخاص لإيران أحمد شهيد، فإن 753 شخصا أعدموا في عام 2014.

ويفيد التقرير أن "شهيد" قد دعا إلى "تعليق الإعدامات"، إذ لاحظ أن معظم حالات الإعدام مرتبطة بجرائم متعلقة بالمخدرات، بالإضافة إلى الزنا واللواط، وقضايا يتم تغليفها بعبارات غامضة "تتعلق بالأمن القومي".

وبحسب الصحيفة فقد قالت منظمة "أمنستي" إن هذه الاتهامات لا تتوافق مع المعايير القانونية الدولية، التي تسمح بتنفيذ عقوبة الإعدام بناء على ظروف استثنائية، ولجرائم خطيرة جدا. ويقول التقرير إن معظم الذين نفذ بحقهم حكم الإعدام عام 2015 كانوا متهمين بجرائم لها علاقة بالمخدرات.

ويلفت التقرير النظر إلى أن الصين تعد البلد الذي ينفذ فيها أكبر عدد من حالات الإعدام عالميا، في كل عام. مستدركا بأن إيران تقدم أكبر عدد إلى حبل المشنقة بالنسبة لهذه السنة.

وتختم "الجارديان" تقريرها بالإشارة إلى أنه يعتقد أن هناك آلافاً ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، مع أن السلطات لا تنشر أرقاما حول هذا الموضوع.