قال سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم إن النسخة الثانية لمنتدى قطر الاقتصادي 2022 بالتعاون مع بلومبيرغ تمثل فرصة ثمينة لمناقشة السبل والحلول التي يمكن الاعتماد عليها لمواجهة تداعيات أزمة جائحة كورونا «كوفيد- 19» إضافة إلى الأزمة الأوكرانية وتضخم أسعار الغذاء والضغط المفاجئ الذي تعاني منه العديد من الدول حول العالم خاصة فيما يتعلق بأزمة سلاسل الإمداد والتوريد.
وأضاف في تصريحات على هامش فعاليات المنتدى إن من بين أسباب أزمة سلاسل الإمداد والتوريد، النمو السريع وعودة أنشطة الناس إلى طبيعتها مما شكل ضغطا كبيرا على هذه السلاسل، فضلا عن مشكلة العرض والطلب والتغير في سلوك المستهلك وقت الأزمات، إلى جانب تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي مع ارتفاع أسعار النفط والغاز وتقلب أسواق الأسهم نظرًا لكون الخدمات اللوجستية والنقل أحد القطاعات الرئيسية التي تتطلب الطاقة، وبالتالي فإن الأسعار المرتفعة للنفط والغاز بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية الناشئة عن الصراع تسببت في مزيد من الإعاقة لسلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى ضرورة تبني حلول على جميع المستويات حكومية وجماعية، إضافة لدور المنظمات الدولية حتى يسهل نقل البضائع والتجارة ولوجستياتها إلى جانب التدخلات الناجحة والقرارات والتدابير والاعتماد على التجارة العالمية وبناء مستودعات ذات قدرة عالية، منوها إلى إلى أهمية اعتماد لامركزية سلسلة التوريد، بالإضافة لاستخدام مصادر مختلفة في الإمداد.
ولفت سعادته إلى أن أزمة سلاسل الإمداد والتوريد عكست الأساليب التقليدية في الإنتاج وعدم جاهزية الحكومات لمواجهة بعض التحديات البيروقراطية، معتبرا أن الحرب الأوكرانية فرضت نظاما عالميا جديدا، وأن هناك معطيات جديدة تتطلب إعادة العلاقة بين الحكومة ومجال الأعمال، فضلا عن تبني طرق جديدة لسلاسل الإمداد والتوريد، وبناء القدرات المحلية والمحافظة على المخزون وتعزيز المهارات في البيئة الاقتصادية المحلية.