

أطلق قسم العلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما التابع لمؤسسة حمد الطبية برنامجاً توعوياً مُخصصاً للمرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة تحت عنوان «تعزيز جودة الحياة لدى المرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة: نهج متعدد التخصصات».
تمثل الهدف من البرنامج الذي يعقد للمرة الاولى، في بيت الضيافة بمدينة حمد بن خليفة الطبية، في رفع الوعي وتثقيف المرضى ومُقدمي الرعاية وأخصائيي الرعاية الصحية حول الجوانب المختلفة لسرطان الرأس والرقبة ومن بينها خيارات العلاج.
وشهدت الفعالية حضور الدكتور عبد الله الأنصاري، رئيس الادارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، ود. محمد شافي، رئيس قسم العلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ود. مصطفى الخليل، استشاري أول ورئيس قسم جراحة الوجه والجمجمة والفكين، ود. ماجد العبد الله، استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، إلى جانب عدد من الأطباء والاستشاريين.
وأشاد الدكتور عبدالله الأنصاري بحرص قسم العلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما بمؤسسة حمد الطبية على تعزيز الجودة، وليس الاكتفاء بتحقيقها فحسب، لأهمية هذا النهج في تحسين حياة المرضى.
وقال: «ليس من السهل تعزيز الجودة الذي يتطلب تضافر الجهود وهو ما نقوم به في مؤسسة حمد الطبية، حيث أننا لا ندخر جهدًا لصالح المريض.
حضر البرنامج أكثر من 60 مريضًا ومتعافيا من سرطان الرأس والرقبة إلى جانب عائلاتهم، وجرت مناقشات بين المشاركين من المرضى والمتعافين وبين الكادر الطبي للرد على تساؤلاتهم حول سرطان الرأس والرقبة، وتصحيح المعلومات المتعلقة به.
شمل البرنامج عروضًا تقديمية ألقاها اخصائيين من أقسام مختلفة على غرار جراحة الرأس والرقبة، وعلاج الأورام بالإشعاع، وعلاج النطق، والعلاج الطبيعي الليمفوديما، والتغذية. كما تحدث مرضى عن رحلة علاجهم وجوانبها المختلفة.
وأكد الدكتور محمد شافي أهمية تنظيم هذا البرنامج لتسليط الضوء على تعزيز جودة حياة المرضى.
وقال «اكتسبنا في قسم العلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما خبرة عالية لا بد من مشاركتها، وهذا اللقاء فرصة للالتقاء وتبادل الخبرات ومهمة أيضا للمرضى من أجل الحصول على المعلومات القيمة».
وأكد الدكتور مصطفى الخليل أهمية إعادة التأهيل بعد الخضوع للجراحة وهي مرحلة مفصلية في رحلة التعافي من السرطان الذي يُصيب الرأس، الرقبة أو الفك، لافتا إلى أن إعادة التأهيل تلعب دوراً بالغ الأهمية في تحسين جودة حياة المريض في نواح مختلفة ومنها تحسين الحركة وتعزيز إدارة الألم، فضلاً عن الاهتمام بالجانب النفسي وكل ذلك للعودة لحياة طبيعية وصحية.
وقال الدكتور ماجد العبد الله، استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة؛ إن رؤية العديد من الوجوه المألوفة في هذه الفعالية وهم المرضى الذين وضعوا ثقتهم في مؤسسة حمد الطبية وطواقمها لتلقي العناية والعلاج مبعث على الفخر، لافتا إلى أن علاج سرطان الرأس والرقبة والتعافي منه لم يكن يوماً بالأمر السهل ولكن رؤية المرضى يستعيدون حياتهم الطبيعية بعد التغلب على هذا المرض هو أمر مفرح.